روسيا تستبعد إجراء محادثات للسلام قبل أكتوبر المقبل-
عواصم- الوكالات-
أعلنت الأمم المتحدة أمس إن مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين لها جاهزون لزيارة سوريا للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت هناك، لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بعد أسبوعين من المحادثات بشأن ضمانات سلامة الفريق.
وقالت المنظمة الدولية في بيان "حالما تؤكد الحكومة السورية قبولها للشروط ستسافر البعثة دون تأخير". ومر أسبوعان تقريبا منذ أن قالت الامم المتحدة ان الحكومة السورية وافقت على السماح لفريق من الخبراء بالسفر إلى ثلاثة مواقع وردت أنباء عن أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها. أحد المواقع الثلاثة هو خان العسل في حلب حيث تقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية هناك في مارس. ولم يتم بعد تحديد الموقعين الآخرين المقرر أن يزورهما فريق الخبراء. وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت 13 تقريرا عن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية أحدها من الحكومة السورية والتقارير الباقية جاءت أساسا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية وينفي كلاهما الاتهامات. وسيحاول فريق تحقيق الأمم المتحدة برئاسة العالم السويدي آكي سيلستروم التحقق مما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت وليس معرفة من الذي استخدمها. والفريق مؤلف من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومن منظمة الصحة العالمية. وقالت الأمم المتحدة "في مطلع الأسبوع أتم فريق التحقيق برئاسة الدكتور آكي سيلستروم كل الترتيبات الضرورية لزيارته لسوريا". وأضافت "وفي أثناء ذلك واصلت مفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع التسلح أنجيلا كين مشاوراتها مع الحكومة السورية بغية التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن بشأن الطرق الاساسية للتعاون لضمان عمل البعثة بشكل سليم وآمن وفعال".
في سياق متصل، قال دبلوماسي روسي أمس إن بلاده تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر، على حد قوله. وتوقع جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إجراء المزيد من المحادثات في نهاية شهر أغسطس حول الإعداد لما يعرف باسم مؤتمر جنيف 2 الذي يهدف للجمع بين ممثلين للمعارضة السورية وحكومة الرئيس بشار الأسد. وقال جاتيلوف لوكالة انترفاكس الروسية للانباء "من غير المرجح أن يعقد (مؤتمر السلام) في سبتمبر لأن هناك أحداثاً شتى من بينها الأسبوع الوزاري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة". وأضاف "نحن نؤيد عقده في أقرب وقت ممكن لكن ينبغي أن نكون واقعيين فيما يتعلق بالظروف التي قد تؤثر على المنتدى". وكان مسؤولون روس وأمريكيون اتفقوا الأسبوع الماضي على عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن لكنهم لم يقدموا خطة ملموسة لإقناع الطرفين المتحاربين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.