تويت
مسقط- الرؤية
أعلنت لجنة فرز النصوص المتنافسة في مسابقة اللجنة الوطنية للشباب لدعم تمويل الأفلام الروائية القصيرة، فوز 8 سيناريوهات من أصل 27 نصًا، جاءت على النحو التالي من دون ترتيب، "حمرا خصف" من تأليف وإخراج ندى الكندية، وفيلم "بروليتاريا" تأليف عبدالله الإنساني، وإخراج محمد الحارثي، وفيلم "تاجر الزمن" من تأليف هيثم المسلمي وإخراج رقية الوضاحية، وفيلم "بقعة زيت" من تأليف حمود العويدي وإخراج طه بوصافي، وفيلم "الطهور" من تأليف وإخراج أنور الرزيقي، وفيلم "وجهاً لوجه" من تأليف وإخراج أمل السعيدية، وفيلم "نجمة" من تأليف وإخراج أحمد علوي عيديد، وفيلم "لعنة" من تأليف وإخراج خميس أمبوسعيدي.
ويأتي ذلك سعيًا من اللجنة الوطنية للشباب لتعزيز القدرات الإبداعية في المجال السينمائي، وحرصاً على تمكين الطاقات والعبور بتطلعاتها نحو آفاق المنافسة الإقليمية والدولية في هذا المضمار. ومن المقرر أن تدخل السيناريوهات المقبولة تلقائيًا في حلقة عمل مختصة بكتابة سيناريو الفيلم الروائي القصير، بحيث يتم تمويل هذه النصوص لاحقاً بمبلغ محدد وذلك بعد استيفائها متطلبات التطوير في حلقة العمل التدريبية التي ستعقد بفندق مسقط هوليداي خلال الفترة من 18 إلى 22 أغسطس الجاري، تُحاضر في حلقة العمل بشكل رئيسي الأكاديمية وكاتبة السيناريو ومنتجة الأفلام الأردنية ناديا عليوات.
الأفلام الثمانية الداخلة في الحلقة سيتم تمويل تنفيذها ضمن مبادرة للجنة الوطنية للشباب التي تستهدف دعم الشباب في قطاع صناعة الأفلام، والنية قائمة لتمويل تلك الأفلام الثمانية جميعها ما لم يتخلّف مؤلفوها أو مخرجوها عن حضور حلقة السيناريو المعدة خصيصًا لتطوير نصوصهم وتدريبهم على المعايير العالمية لفن كتابة سيناريو الفيلم الروائي القصير.
وضمت لجنة فرز النصوص المتقدمة للمسابقة كلا من: د. ريا المنذرية نائبة رئيس اللجنة الوطنية للشباب، الكاتب عبدالله خميس، والمخرج عامر الرواس، والقاصة هدى حمد، وكاتبة السيناريو أمل السابعية.
ومن المقرر أن يشهد حفل افتتاح حلقة كتابة سيناريو الفيلم الروائي القصير، تكريم كل من حاتم حمد الطائي وعبد الله حبيب وسماء عيسى لريادتهم في مجال صناعة الفيلم العماني إخراجاً وتأليفًا.
معايير الانتقاء
وحول المعايير التي تمّ وفقها ترجيح نص على آخر، فقد تمّت مراعاة أن يكون النص المقدم مكتوباً على هيئة سيناريو بالمعايير المعروفة لفن كتابة السيناريو التي تُفصّل مَشاهد العمل وتحدد مكان التصوير (داخلي/خارجي) والزمن (ليلي/نهاري). كما ينبغي أن يسبق كل سيناريو ملخص لا يزيد عن 150 كلمة، يلخص الحدث الرئيسي في العمل. وأن تكون الفكرة مترابطة وأصيلة، وأن تتسم المعالجة بالعمق. أو أن يحمل النص -على الأقل- إمكانية التطوير، بمعنى أنّ تكون فكرته وخط أحداثه الرئيسي قابلين للتحسين والتطوير من خلال حلقة كتابة السيناريو. وأن يعبر النص عن روح عصره ومجتمعه بأسلوب درامي يوازن بين تبني القيم الإيجابية والوطنية، وبين العمق الدرامي الذي ينأى بالعمل الفني عن الخطابية والوعظية المباشرة. وأن تتراوح مدة الفيلم – وفقاً للسيناريو المكتوب- بين 7 دقائق إلى 15 دقيقة.
ويمكن للسيناريو أن يكون معداً للتمثيل البشري أو أن يكون تحريك (أنيميشن) أو فيلم كرتون. أن يتم تقديم النص من قِبل مخرج أو منتج الفيلم، بوصفه ممثلاً لفريق عمل الفيلم، وأن يرفِق المخرج/المنتج رسالة تخويل خطية من مؤلف النص تفيد بعدم ممانعته تحويل نصه المكتوب إلى فيلم. على أن يتراوح عمر مقدم الطلب (المخرج أو المنتج) بين 15 إلى 35 سنة، وألا يمثل المتقدم شركة إنتاج فني خاصة ولكنه يمثل نفسه بصفة فردية مستقلة. ولا مانع من قبول أكثر من عمل لنفس المؤلف لمخرجين مختلفين بما لا يزيد على ثلاثة أعمال لنفس المؤلف. وأن يوافق كاتب السيناريو على حضور حلقة كتابة السيناريو التي ستعقد خلال الفترة من 18 إلى 22 أغسطس.
ولا تُقبل النصوص التي تكون على هيئة قصة قصيرة أو مجرد تقرير سرديّ لحدث (لأنها لا تعتبر سيناريوهات). كما لا تقبل مسودات السيناريوهات المعدة لإنتاج فيلم وثائقي، إذ إنّ المبادرة مختصة بالأفلام الروائية القصيرة. ولا يحق لأعضاء لجنة اختيار السيناريوهات التقدم بسيناريوهاتهم للمسابقة، ويستثنى من ذلك قيام أحد كتاب السيناريو باستلهام قصة قصيرة أو رواية أو عمل أدبي لأحد أعضاء اللجنة وتحويله إلى سيناريو درامي.
حضور نسائي
وقد تنافس على جوائز المسابقة ما يقارب 27 سيناريو، تلقت المسابقة 29 نصًا، تم استبعاد واحد منها لعدم انطباق الشروط. وهناك نص ثان استبعده مخرجه بنفسه لأنّه قد أرسل نصين للتنافس، فطُلِب منه استبعاد أحدهما وإبقاء واحد للتنافس. والملفت للنظر أنّ ثلاثة من النصوص الفائزة بالدعم هي من إخراج فتيات. واثنان من النصوص الفائزة بالدعم من تأليف فتيات. كما تبرز بجلاء ظاهرة المؤلف/المخرج، حيث فازت (5) نصوص مخرجوها هم أنفسهم مؤلفوها.
أما الأمر الآخر الذي يضفي حساً من التنوع الجغرافي، فيكمن في كون النصوص الفائزة تمثل كتاباً ومخرجين من محافظات مختلفة، مما عكس بالتالي قصصاً شعبية واهتمامات وقضايا مختلفة تبعا لاختلاف المنطقة. كما أنّ جميع النصوص الفائزة معدة لتكون تمثيلا بشريا (ليس من النصوص الفائزة فيلم كرتون أو أنيميشن).
ومن المقرر، أن يحضر حلقة كتابة سيناريو الفيلم الروائي القصير مؤلفو النصوص الثمانية الفائزة ومخرجوها، إضافة إلى مؤلفي النصوص التي صعدت للمرحلة الأخيرة للتنافس ولكن لم يحالفها الحظ، وذلك لضمان الفائدة للجميع، ولكي يتمكن المخرج هو الآخر من تتبع تنامي النص وتغيراته بعد الحلقة. وبذلك يصبح إجمالي المشاركين في الحلقة 12 شخصًا، بين مؤلف ومخرج. وسيتم خلال الحلقة، العمل على تطوير النصوص الثمانية الفائزة، بينما يشارك المخرجون والمؤلفون الذين لم تفز أعمالهم في عملية تطوير نصوص زملائهم ويشكل حضورهم للحلقة استفادة إضافية.