- الملحقية حريصة على توجيه الطلاب نحو الجامعات ذات الجودة التعليمية العالية

[جريدة الرؤية]

498 طالبا وطالبة يدرسون بالجامعات الماليزية
د. خميس البلوشي: متابعة إجراءات التسجيل والإشراف الأكاديمي والتأمين الصحي..أهم خدمات الملحقية الثقافية للعمانيين الدارسين بماليزيا
- بعض الطلاب يواجهون تحدي الدراسة باللغة الإنجليزية والتأقلم مع البيئة الجامعية
- ماليزيا تتمتع بمعقولية تكاليف الدراسة والإعاشة
- توزيع الطلاب العمانيين هذا العام على عشر جامعات مرموقة
مسقط - الرؤية
أكد د. خميس بن صالح البلوشي الملحق الثقافي بسفارة السلطنة في ماليزيا أنّه مع تزايد عدد الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الماليزية، تزيد مسؤولية الملحقية الثقافية ومهامها في سبيل توفير الاستقرار للطلاب أكاديمياً واجتماعياً. حيث إنّه تمّ في العام الأكاديمي الماضي 2012/2013م، ابتعاث 83 طالبًا وطالبة ليصبح إجمالي عدد الطلبة الدارسين في ماليزيا والمبتعثين على حساب وزارة التعليم العالي، 289 طالباً وطالبة، تتنوع تخصصاتهم في عدة مجالات منها (الهندسية والعلوم والتكنولوجيا، العلوم الإدارية والاقتصادية وصحافة وإعلام). بينما يبلغ عدد الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص 209 طلاب وطالبات، وهذا العدد يمثل العدد الفعلي للطلبة الذين هم في تواصل مباشر مع الملحقية الثقافية، وأشار د. خميس إلى أن الملحقية تبذل حالياً قصارى جهدها للتواصل مع جميع الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة في جميع الجامعات.
وحول أهم مهام الملحقية وخدماتها المقدمة للطلاب، قال إنهاتتلخص في متابعة إجراءات تسجيل الطلاب سواء قبل سفرهم وحتى وصولهم إلى ماليزيا، كما تقوم الملحقية بالإشراف الأكاديمي على الطلاب من خلال طلب التقارير الأكاديمية من الجامعات بشكل دوري ومتابعة جميع حالات الطلبة فإذا كانت نتائج بعضهم متميزة يتم إرسال خطابات شكر للطالب على حسن سير دراسته وتميزه وذلك لزيادة تحفيزه على المواظبة على الدراسة والمحافظة على مستواه العلمي، وإذا كانت نتائجهم متدنية يتم توجيه رسائل للطلبة لتنبيههم بما سيؤثر سلباً على مستقبلهم الدراسي إذا تقاعسوا عن الدراسة وبعد ذلك يتم رفع جميع هذه التقارير الأكاديمية في ملفات الطلبة في النظام الإلكتروني للوزارة. كما تقوم الملحقية بإرسال تعميم إلى جميع الجامعات المبتعث إليها الطلبة بضرورة إبلاغ الملحقية في حال تغيب الطالب عن حضور المحاضرات لمدة يومين متتالين وذلك بغاية اتخاذ الإجراءات المناسبة والاطمئنان على الطلبة ومتابعة سير دراستهم.
تحديات التأقلم والتحصيل
وعن التحديات التي تواجه الطلاب، قال د. خميس البلوشي: من أهم التحديات التي يواجهها الطلبة هي أنهم لا يزالون يعيشون في نمط الحياة المدرسية ولم يبادروا للاعتماد على النفس والبحث عن المعلومة والانخراط في نمط الحياة الجامعية الذي يتطلب من الطالب التأقلم في أموره الحياتية والاعتماد على النفس لقضاء جميع حوائجه اليومية، ولكن مع الوقت يستطيع بعض الطلبة التأقلم مع نمط الحياة المعيشية الجديد والانخراط به، وعلى صعيد آخر فإنّ بعض الطلاب يواجه صعوبة في التأقلم مع الانفتاح الاجتماعي والتنوع الثقافي الموجود في ماليزيا وكذلك كيفية العيش مع الآخرين فيتوجب عليهم تعلم الصبر والتسامح وضبط النفس وتقدير الآخرين واحترام ثقافاتهم التي قد تبدو غريبة بالنسبة للبعض.
وأضاف د. خميس: يواجه بعض الطلبة تحدٍ آخر وهو صعوبة الدراسة باللغة الإنجليزية، وبعضهم الآخر لا يستطيع التأقلم مع الإقامة في ثكنات الجامعات مع طلبة من الجنسيات الأخرى وخصوصاً أن الجامعات في ماليزيا يكثر فيها تنوع جنسيات الطلبة حيث إن ماليزيا أصبحت وجهة تعليمية لكثير من البلدان، وهنا أود أن يعلم أبناؤنا الطلاب أن الغاية من ابتعاثهم ودراستهم خارج السلطنة ليست فقط الحصول على الدرجة العلمية، وإنما كذلك التعرف على ثقافات وحضارات البلدان الأخرى والاستفادة من خبراتهم العلمية والعملية وأن يأخذوا كل ما يساعد على بناء وتطوير عمان المستقبل، وكذلك يتوجب عليهم في نفس الوقت أن يعرفوا جميع زملائهم الطلبة من مختلف البلدان بحضارة وثقافة وعادات وتقاليد بلدهم بصورة مثلى، كما يتوجب على الطلبة ألا ينظروا للتحديات التي تواجههم من منظور ضيق وكأنّها مشكلة لا يمكن إيجاد حل لها، بل عليهم أن يتخذوا من هذه التحديات فرصة لصقل القدرات والمواهب التي لم يكتشفوها من قبل.
خدمات متكاملة
وحول الخدمات التي توفرها الملحقية للطالب، من رعاية صحية وسكن وغير ذلك من الخدمات التي يحتاجها الطالب، أوضح د. خميس أنالملحقية تعاقدت مع واحدة من أعرق شركات التأمين الصحي في ماليزيا وهي شركة AXA والتي هي واحدة من الشركات الرائدة في العالم حيث لها من الخبرة أكثر من 31 سنة في ماليزيا. كما أنّ برنامج التأمين الذي تم شراؤه من قبل الملحقية بالتعاون مع وزارة التعليم يتميز بشموليته وخدماته وبتسهيلات خاصة لطلبتنا لا تتوفر في كثير من الدول الأخرى حيث تتعامل شركة التأمين AXA مع 600 عيادة ومستشفى منتشرة في جميع أنحاء ماليزيا. كما أنّ هذا التأمين يشمل الطالب خلال تواجده في السلطنة لإجازة لا تتجاوز مدتها 60 يومًا. وفي حال وفاة الطالب -لا سمح الله - تقوم شركة التأمين بدفع مبلغ مالي للأهل أو تتكفل بتكاليف نقل الجثمان من ماليزيا إلى السلطنة. كما يتضمن أيضاً علاج الأسنان دون العمليات التجميلية. كما أّن الملحقية توفر للطلبة قائمة بأسماء المستشفيات والعيادات التابعة لشركة التأمين فور وصولهم لماليزيا، هذا عدا عن كون التأمين يشمل علاج الطالب بتكلفة تقدر (20000) رنجت ماليزي في السنة، وفي حال تجاوز الطالب المريض السقف النهائي لقيمة العلاج فإنّ الملحقية تدفع جميع المبالغ المترتبة على علاج الطالب مباشرة.
أما بالنسبة للسكن في بادئ الأمر تساعد الملحقية الطلبة على الإقامة في شقق فندقية/ فنادق (بكامل الخدمات) لمدة ثلاثة أيام فقط على نفقة الوزارة وتكون قريبة من جامعاتهم إلى أن يتم تخيير الطالب بالانتقال إلى ثكنات الجامعة الداخلية أو ثكنات خاصة تابعة لشركات الإيجار وقريبة من محيط الجامعة يختارها الطالب بعد إعلام الملحقية وأخذ موافقة الملحقية على هذا السكن بحيث تتوفر به خدمات الأمن والسلامة والأجواء الهادئة والجيدة للدراسة كما يجب أن تكون المنطقة تتوفر فيها كافة مستلزمات الطلبة.
الجودة أولا
وأكد د. خميس على حرص الملحقية على توجيه الطالب للمؤسسات التي تتميز بجودة التعليم فيها، حيث تقوم بتوجيه طلبتها بالتسجيل في الجامعات ذات التصنيف الممتاز والجيد جداً وذلك وفق التصنيف الصادر من هيئة الاعتماد الوطني الماليزي MQA علماً بأن الملحقية تقوم بإجراء زيارات ميدانية ودورية للجامعات الموصى بالدراسة فيها من قبل وزارة التعليم العالي في السلطنة للاطلاع على برامج الجامعات وخدماتها التعليمية والأكاديمية التي توفرها للطلبة وأيضاً للاطلاع على جودة البحث العلمي وجاهزية المختبرات العلمية وأيضاً عقد اجتماعات مع طلبة هذه الجامعات خلال الزيارة والاستماع لكافة مطالبهم والتحديات التي يواجهونها.
أما بالنسبة لتمركز الطلاب، فقد تمّ توزيع الطلبة المبتعثين للدفعة الأولى قبل سنتين على ثلاث جامعات وفي العام الحالي وبعد الزيارات الميدانية للملحقية للجامعات تمت زيادة أعداد هذه الجامعات لتصبح عشر جامعات وكلها ذات سمعة حسنة وضمن نفس المستوى التعليمي بحسب معايير الاعتماد الأكاديمي وممارسات ضمان الجودة بهيئة الاعتماد الوطني الماليزي MQA)). وبالنسبة للطلبة الدارسين على حسابهم الخاص أو الموفدين من قبل جهات عملهم أو وزاراتهم فإنّهم موزعين على جميع الجامعات في ماليزيا والمعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي الماليزي وأيضاً برامجها معتمدة من قبل MQA وذلك بحسب توفر تخصصاتهم حيث إنّ الملحقية تساعدهم على تسجيلهم في الجامعات بعد التأكد من اعتماد التخصص من MQA على أن تكون الجامعة من ضمن قائمة الجامعات الموصى بالدراسة فيها من قبل الوزارة في السلطنة.
وهنا أنصح الدارسين على حسابهم الخاص بضرورة التأكد والتواصل مع الملحقية قبل التسجيل في أي جامعة أو برنامج وذلك لتزويدهم بأسماء الجامعات والبرامج المعتمدة والمعترف بها سواءً من قبل وزارة التعليم العالي بالسلطنة أو وزارة التعليم وهيئة الاعتماد الماليزي تجنباً لأي إشكالات قد تواجههم عند المصادقة على شهاداتهم.
جو أسري
وتابع د. خميس: بعيدًا عن الجو الأكاديمي تعمل الملحقية جاهدة على توفير جو أسري للطلبة وتسند لهم بعض النشاطات للمشاركة في بعض الفعاليات كالاحتفال بالعيد الوطني وعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك وإفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك. كما تقدم الملحقية الدعم لكافة النشاطات التي يقوم بها الطلبة في جامعاتهم كالمشاركة في الأيام الثقافية التي تقيمها الجامعات حيث يوجد تحت إشراف الملحقية ثلاث جمعيات وروابط طلابية وهي رابطة الطلبة العمانيين في الجامعة الإسلامية العالمية وجمعية الطلبة العمانيين في كوالالمبور وجمعية الطلبة العمانيين في بينانغ، وكل هذه الجمعيات تعمل بكفاءة في أنشطة ثقافية ورياضية.
ومن الجهود الحثيثة التي تقوم بها الملحقية الآن لتفعيل دور الطلبة أكثر وحثهم على الدراسة والمعرفة والقراءة إصدار مجلة دورية تصدر ثلاث مرات في السنة يتم خلالها طرح مواضيع تعريفية عن عمان وثقافتها وحضارتها، كما ستتم إضافة مواهب بعض الطلبة من شعر ورسم وكتابة. وستقوم الملحقية بنشر أسماء الطلبة المتفوقين في دراستهم بها بهدف تحفيزهم على تحصيل دراسي أكبر، والملحقية بصدد إصدار العدد الأول في شهر أكتوبر 2013م.
تكاليف مناسبة
وحول تكاليف الدراسة والمعيشة في ماليزيا، قال د. خميس: تختلف رسوم الدراسة في الجامعات الماليزية من جامعة إلى أخرى بحسب طبيعة التخصص وموقع الجامعة، وتعد رسوم التسجيل والدراسة في ماليزيا مناسبة مقارنة بالدول الأخرى. فبالنسبة للتخصصات الهندسية تتراوح رسوم الدراسة من 25 ألف رنجت إلى 43 ألف رنجت وذلك حسب الجامعة. أما بالنسبة لتخصصات العلوم فرسوم الدراسة تتراوح بين 35 ألف رنجت إلى 40 ألف رنجت أما تخصصات العلوم الإدارية والمالية فرسوم الدراسة تتراوح بين 25 ألف رنجت إلى 41 ألف رنجت. و تخصصات الطب والجراحة رسوم الدراسة فيها مرتفعة وتتراوح الرسوم فيها بين 70 ألف رنجت إلى 99 ألف رنجت. مع العلم بأن جميع الرسوم المذكورة هي عبارة عن الرسوم الدراسية في السنة الواحدة، كما أنّ هذه الرسوم معرضة للزيادة سنوياً من قبل الجامعة، ولا تتضمن هذه الرسوم مصاريف التسجيل في الجامعات.
أما بالنسبة لتكاليف المعيشة في ماليزيا فإنّ أسعار المأكولات في متناول الجميع وتتراوح التكلفة الشهرية للمأكل والمشرب من 500 إلى 700 رنجت ماليزي تقريباً اذا استطاع الطالب التأقلم مع أطعمة البلد والوجبات السريعة ولكن إذا اعتمد الطلبة بصورة مستمرة على المطاعم والمأكولات العربية فإنّ هذه المبالغ لن تكفيهم نظراً لارتفاع الأسعار بسبب الضريبة السياحية المرتفعة على تلك المأكولات والمطاعم وبالنسبة لأجور المواصلات فإنّه يوجد في ماليزيا شبكة قطارات وحافلات ذكية تؤمن وصولاً سريعاً الى كافة مناطق كوالالمبور وماحولها وبتكلفة تصل إلى 150 رنجت في الشهر لاستخدام غير محدود على هذه الشبكة. ويمكن استخدام الحافلات الأخرى والميترو والتاكسي.
أما بالنسبة للسكن وتكلفة المعيشة في ماليزيا فإنّ الأمر نسبي ويعتمد على طبيعة حياة الشخص ولكن تكلفة المعيشة الوسطية لشخص غير متزوج تتراوح من 2500 إلى 3000 رنجت متضمنة الإقامة. لذا فإنّ مستوى المعيشة مقارنة بالدول الأخرى يعتبر مناسباً وتتوفر المواد الاستهلاكية في السوق المحلية التي تناسب جميع الجنسيات، ويختلف مستوى المعيشة في ماليزيا من منطقة إلى أخرى، وتعتبر العاصمة كوالالمبور الأعلى قياساً ببقية المناطق، لذلك يعتمد مستوى الإنفاق على مكان دراسة وسكن الطالب.
ونوّه د. خميس إلى أنّ من القوانين المتبعة في ماليزيا بشأن إيجار السكن سواءً السكن الداخلي للجامعات أو الثكنات الخاصة المملوكة من قبل الشركات أو أفراد، فإنّه غالباً ما يطالب أصحاب السكنات بدفع مبلغ معين يسمى بالتأمين وهذا المبلغ يقارب قيمة إيجار ثلاثة أشهر في أغلب الحالات. بالإضافة إلى أنّهم يطالبون بدفع مقدم قيمة إيجار شهرين أو ثلاثة أشهر دفعة واحدة مع توقيع عقد إيجار بما لا يقل عن ستة أشهر. كل هذه الأمور تسبب عبئاً مالياً على الطلبة وخاصة في بداية وصولهم البلد وبداية مشوارهم الدراسي وهذا من وجهة نظري أمر مقلق إلى حد ما. وعليه أنصح الطلبة بضرورة تعلم حسن تدبير أمورهم المعيشية وخاصة المالية وضرورة التركيز على اقتناء ما يحتاجونه وليس كل ما يريدونه لأنّ الإنسان بطبيعته يريد كل شيء ولكنه لا يحتاج كل شيء.
تسهيل إجراءات الطلاب الجدد
وشرح د. خميس البلوشي استعدادات الملحقية لاستقبال الطلاب الجدد، حيث تقوم الملحقية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي بالحصول على رسائل قبول للطلبة المبتعثين في الجامعات في ماليزيا وبعدها تعمل على إجراءات استصدار رسالة موافقة التأشيرة وتزويد الطلبة بها. بالإضافة إلى توفير كافة المعلومات والمواضيع الهامة للطالب الدارس والذي يرغب بالدراسة في ماليزيا على الموقع الإلكتروني للملحقية www.om-cao.com والذي يزود الطلبة بالخدمات والتسهيلات المتوفرة وكل ما يحتاجه الطلبة في ماليزيا. كما تنظم الملحقية بالتنسيق مع الجامعات عملية استقبال الطلبة من المطار بحضور موظفين من الملحقية والجامعات وإيصال الطلبة إلى ثكناتهم. وتوفر الملحقية خط هاتف للطوارئ 24 ساعة لأيّ صعوبات طارئة قد تواجه الطلبة لا سمح الله على الرقم التالي:0060123043442 وكذلك بريد إلكتروني خاص بالملحقية [email protected] للرد على كافة استفسارات الطلبة خلال ساعات العمل الرسمية من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثالثة والنصف عصراً.