عواصم- الوكالات
قالت وكالات إغاثة أمس إن اللاجئين السوريين مازالوا يتدفقون عبر الحدود إلى شمال العراق حيث حددت حكومة كردستان العراق حصة يومية لدخول اللاجئين السوريين تسمح بدخول ثلاثة آلاف لاجئ.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 30 ألف لاجئ يعتقد أن أغلبهم من الأكراد السوريين دخلوا العراق منذ يوم الخميس وإن ما يصل إلى ثلاثة آلاف ينتظرون العبور. وقال جومبي عمري جومبي المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية في بيان صحفي بجنيف "سلطات حكومة إقليم كردستان وضعت حصة يومية لهؤلاء اللاجئين الذين سيسمح لهم بالدخول. سمحت لثلاثة آلاف شخص بالدخول وحددت حصة مماثلة ولكن في نهاية الأمر سمح لخمسة آلاف لاجئ بالعبور". وسئل جومبي عن سبب هذا النزوح فقال "هناك اعتقاد بأن العنف سيزيد ضد الأكراد (السوريين) من جانب جماعات مسلحة عدة منها (جبهة) النصرة". وقال دان مكنورتون المتحدث باسم المفوضية إن وكالته على علم بوجود اتفاقات بين سلطات الحدود في البلدين لكن ليست لديها معلومات محددة متعلقة بأي حصص.
ميدانياً، تعرضت معظم أحياء مدينة دير الزور في سوريا لقصف عنيف من قبل قوات النظام. وقالت شبكة شام الإخبارية إنّ القصف استهدف مباني سكنية وأدى إلى تدميرها بعد أن كانت ملجأ للنازحين، كما أحرقت قوات النظام عدة مباني سكنية في حيي الموظفين والجبيلة، وفي أثناء ذلك تجددت الاشتباكات بين الطرفين في شارع سينما فؤاد وسط المدينة. وشهدت مدينة داريا بريف دمشق منذ ساعات الصباح الباكر أمس عدة غارات جوية. وجددت قوات النظام الحاكم قصفها الصاروخي للمدينة الذي تركز على الأحياء الغربية، حيث أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية والبنى التحتية، في حين تجددت الاشتباكات بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات الرئيس بشار الأسد في الجهة الشرقية من المدينة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مناطق في حي "برزة" بمحافظة دمشق تعرضت لقصف من القوات النظامية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة. وذكر المرصد في بيان، أن القصف يأتي وسط اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محاولة من الأخيرة للسيطرة على حي "برزة" كله، في حين جددت القوات النظامية قصفها من أبراج القاعة على الأحياء الجنوبية للعاصمة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.