بكين تعاني نزوحا لرؤوس الأموال مع إحجام المستثمرين في ظل تباطؤ الاقتصاد-
بكين- رويترز
قالت شركة استشارات الطاقة وود ماكنزي في تقرير نشر أمس، إن الصين ستحتاج لإنفاق 500 مليار دولار سنويا على واردات النفط الخام بحلول عام 2020، إذ من المرجح أن تتجاوز بكين الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستورد للنفط في 2017.
وتوقعت الشركة ارتفاع إجمالي واردات الصين إلى 9.2 مليون برميل يوميا بحلول 2020 من 2.5 مليون برميل يوميا في 2005 وانخفاض واردات الولايات المتحدة من 10.1 مليون برميل يوميا إلى 6.8 مليون برميل يوميا. وقال وليام دربين رئيس قسم الأسواق العالمية في وود ماكنزي "بحلول 2020 ستلبي الواردات 70 بالمئة من إجمالي الطلب الصيني على النفط. ومن ناحية أخرى ستنخفض احتياجات الولايات المتحدة من الواردات بسبب إنتاج النفط المحكم". وأضاف دربين أن هذا الاتجاه يعني أن كثيرا من الموردين التقليديين للولايات المتحدة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيضطرون لتحويل اهتمامهم إلى الصين.
في إطار آخر، أظهرت بيانات أن الصين شهدت نزوح رؤوس أموال إلى خارج البلاد في يوليو للشهر الثاني على التوالي، وهو ما يشير إلى استمرار إحجام المستثمرين نظرا لتباطؤ الاقتصاد رغم انحسار وتيرة نزوح الأموال. وباع البنك المركزي والبنوك التجارية ما قيمته 24.5 مليار يوان (أربعة مليارات دولار) من النقد الأجنبي على أساس صاف في يوليو وفقا لحسابات لرويترز من واقع بيانات نشرها البنك المركزي يوم الثلاثاء. كانت البنوك باعت ما قيمته 41.2 مليار يوان في يونيو. ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من نزوح متقطع للأموال منذ 2011 حينما بدأ ضعف نمو الصادرات والطلب المحلي وهو ما أدى إلى فتور حماس المستثمرين تجاه الأصول الصينية ودفع بعضهم للخروج من البلاد. وقال لي هوي يونغ الخبير الاقتصادي لدى شن ين اند وانجو للأوراق المالية في شنغهاي إن تباطؤ نزوح الأموال في يوليو ربما يكون علامة على استعادة المستثمرين للثقة في الصين فور ظهور دلالات على استقرار الاقتصاد. لكنه حذر من استمرار نزوح المستثمرين في الأشهر القادمة. وأضاف "مازالت الصين تواجه ضغوطا من نزوح الأموال شأنها شأن اقتصادات ناشئة أخرى في آسيا. سيتوقف اتجاه تدفق الأموال في المستقبل على العوامل الأساسية للاقتصاد الصيني".