تونس - الوكالات
وافقت حركة النهضة في تونس، أمس، مبدئيًّا على حل الحكومة التي تقودها لبدء حوار وطني مع المعارضة؛ في خطوة تشير إلى انفراج أسوأ أزمة سياسية تفجرت بعد اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي.
وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية، أمس، عقب اجتماع مع حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام للشغل الذي يقود مفاوضات لحل الأزمة: إن النهضة قبلت بمقترح الاتحاد لبدء حوار وطني.. وأضاف: "سنخرج من الأزمة في وقت قصير وبسرعة.. قبلنا بمبادرة الاتحاد لبدء حوار قريبا جدا مع المعارضة."
وتنص مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل على حل الحكومة التي تقودها حركة النهضة وتشكيل حكومة كفاءات على أن يواصل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور الجديد عمله في إطار مهلة زمنية قصيرة.
وقال العباسي للصحفيين: "الغنوشي أخبرني أنه موافق على مبادرة الاتحاد، لكنه طرح بعض الشروط والمقترحات التي سنعرضها على المعارضة قبل أن نعلم النهضة برد المعارضة."
وتواجه النهضة التي تقود الحكومة منذ 23 أكتوبر 2011 مع شريكين علمانيين ضغوطا متزايدة من المعارضة العلمانية التي تتهمها بفرض أجندة إسلامية والتساهل مع عنف متشددين إسلاميين وإهمال الاقتصاد.
وتكافح تونس -مهد انتفاضات الربيع العربي- من أجل الحفاظ على الديمقراطية الناشئة بعد موجة احتجاجات وفي ظل الاستقطاب السياسي بين العلمانيين والإسلاميين، والذي زاد منذ عزل الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي الشهر الماضي.