مسقط - الرؤية
حث معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رواد الأعمال المبتعثين لزيارة الصين على الاستفادة من الزيارة ومن البرنامج المعد في اكتساب المزيد من الأفكار والمهارات الإبداعية لانطلاق مشاريعهم.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه برواد الأعمال قبيل سفرهم بمقر الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغلا بحضور خليفة بن سالم العبري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصلاح بن هلال المعولي مدير عام تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و22 رائدًا من المشاركين في الزيارة التي تستمر حتى 30 من شهر أغسطس الجاري.
وفي بداية اللقاء قدم رواد الأعمال من قطاع المقاولات ورقة عمل بحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تناولت رؤية الرواد للتحول من مؤسسات صغيرة إلى شركات كبيرة، مستعرضين التطلعات الكبيرة للاستفادة من التجربة الصينية في قطاع البناء والتشييد، من خلال فهم العلاقة بين الشركات العملاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ المشاريع، والتعرف على الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإجمالي مساهمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدخل القومي، وتوظيف الزيارة لكسب المهارات وتبادل الخبرات مع الجانب الصيني وتنمية مهارات الإدارة الذاتية للمشاريع وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ونقل التقنيات الحديثة التي تدخل في عملية البناء والتشييد رفع كفاءة الشركات وتمكينها من القدرة على تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
كما استعرض الرواد كذلك الدعم المتوقع من قبل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعد انتهاء الزيارة منها إنشاء حاضنات لدعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الإنشاءات، وخلق نظام تصنيف وتسجيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعيين جهة فنية للتقييم، والمساهمة في ترويج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمساعدة في توفير فرص عمل لها، والاستفادة من قرارات ندوة سيح الشامخات المتعلقة بإعطاء أفضلية بما يعادل 10% عند إسناد المشاريع، وتعيين بيت خبرة استشاري لتقديم المساعدة الفنية ودراسات الجدوى للمشاريع وخطط التنمية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأسيس شراكة أو شراكات من مجموعة من رواد الأعمال وطلب الدعم اللازم لقيام هذه الشراكة بالمنافسة في المشاريع الحكومية التي تطرح على الدرجة الأولى والممتازة.
بعدها استعرضوا الدعم المتوقع من مجلس المناقصات لدعم مشاريعهم الصغيرة وذلك بالاستفادة أيضًا من قرارات ندوة سيح الشامخات ومنها استحداث آلية فاعلة لمراقبة تطبيق القرار بالتعاون مع جمعية المقاولين العمانية.
وأكد صلاح بن هلال المعولي مدير عام تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن الهدف من الزيارات هو إطلاع اصطحاب المؤسسات الناشئة على تجارب تلك الدول في مختلف المجالات والقطاعات، وقال لقد سبق للهيئة ونظمت العديد من الزيارات لعدد من رواد الأعمال في عدد من القطاعات شملت الزيارات كذلك دول كوريا وهولندا والأردن وأسبانيا، حيث يتم في كل زيارة اختيار أصحاب أعمال متفرغين لمؤسساتهم وذلك لضمان الاستفادة القصوى من الزيارات وأن تكون محطة لجلب المزيد من الأفكار والخطوات التي تساعدهم على تطوير مؤسساتهم، مشيرا إلى أن برامج الزيارات روعي فيها أن تشمل برامج تدريبية تطبيقية بنسبة تصل إلى 70 % من برنامج الزيارة حتى يستطيع أن يعمل رائد الأعمال ويرى بنفسه آليات العمل المختلفة. وأضاف أنّ الزيارة فرصة كذلك لخلق شراكات بين شركات كبيرة موجودة ومؤسساتهم، وستسهم الزيارة أيضاً في إيجاد حلقة للتقارب بين أصحاب المؤسسات الـ 22 المشاركين في الزيارة.
وأضاف أن الهيئة لن يقف دورها عند ابتعاث رواد الأعمال وإنما في متابعتهم ومساعدتهم فنياً وإدارياً لتخطي الصعوبات وبالتالي الاستفادة القصوى من برنامج الزيارات والتجارب التي اطلعوا عليها، ومن خلال تهيئة البيئة المناسبة للاستفادة من قرارات ندوة سيح الشامخات في الحصول على عقود من الشركات الكبيرة، مؤكداً أن الاستثمار في تدريب الموارد البشرية استثمار جيد وأثبتت الزيارات السابقة نجاحها، وقد استطاع الكثير من رواد الأعمال تحقيق تطور لمؤسساتهم من الناحية الإدارية والمالية إلى جانب تطوير منتجاتهم للأفضل.
وبعد اللقاء أكد المشاركون أهمية الخطوة التي قامت بها الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بابتعاثهم، حيث أكد علي بن سعيد البلوشي أحد رواد أعمال المقاولات المبتعثين لزيارة الصين على أهمية مبادرة الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بابتعاث رواد الأعمال إلى الدول المتقدمة في هذا الجانب وقال الحقيقة إنّ دور الهيئة بارز وملموس في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال المبادرات التي تقوم بها والمتمثلة في دعم رواد الأعمال بكافة الوسائل التي من شأنها الارتقاء بمؤسساتهم لتصبح في مستوى الشركات الريادية ، خصوصاً وأن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول الصناعية الكبرى كألمانيا يشكل ما نسبته 60% من الناتج القومي للدولة، ومن هذا المنطلق أتى دعم الحكومة الرشيدة ممثلة بالهيئة وتجسيدًا لتوصيات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أقيمت بسيح الشامخات والتي أراد لها المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه- أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية لدعم أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومن هنا كانت هذه الدورة التدريبية فرصة لاطلاع رواد الأعمال العمانيين على قطاع الإنشاءات والتشييد على تجربة نظرائهم الصينيين ونقل آخر ما توصلوا إليه من تقنية إلى السوق العماني ومحاكاة التجربة الصينية بكافة أبعادها.