![](http://alroya.info/photos/d/71247-2/000_Nic6242565.jpg)
اجتماع لقادة جيوش دولية في الأردن غدا لبحث الموقف
البحرية الأمريكية تتلقى أوامر بالاستعداد لعملية عسكرية محتملة
اجتماع لمستشاري أوباما للأمن القومي لبحث التدخل العسكري
الرئيس الإيراني يقر باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا
التليفزيون السوري: جنود الجيش دخلوا أنفاقا لمقاتلي المعارضة وعثروا على مواد كيماوية
عواصم- الوكالات
فيما يبدو أنها أول تلميحات واضحة لشن هجمة عسكرية على سوريا، قالت واشنطن إنها ستعيد نشر سفن حربية في البحر المتوسط، لكن مسؤولين حذروا من أن أوباما لم يتخذ أي قرار بشان أي تحرك عسكري.
وقال مسؤول عسكري امريكي طلب عدم الكشف عن هويته ان البحرية الامريكية ستزيد وجودها في المنطقة إلى أربع مدمرات بدلا من ثلاث. وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل وهو في طريقه إلى آسيا إن أوباما طلب من البنتاجون وضع خيارات بشأن سوريا. واضاف هاجل قائلا "وزارة الدفاع عليها مسؤولية تزويد الرئيس بالخيارات لكل الحالات الطارئة... وهذا يتطلب وضع قواتنا وإمكاناتنا في أوضاع مناسبة كي تكون قادرة على تنفيذ الخيارات المختلفة مهما كانت الخيارات التي قد يختارها الرئيس". وقالت مصادر بالإدارة الأمريكية في وقت سابق إن المسؤولين الأمريكيين يدرسون سلسلة من الخيارات للرد على تقارير بأن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين من بينها احتمال شن هجمات بصواريخ كروز من البحر. وسئل هاجل عما إذا كان يمكن للصحفيين أن يقولوا إن الولايات المتحدة حركت عتادا فقال "لا أعتقد أنني قلت هذا. إنني قلت إنه يتعين علينا دائما إعداد إمكاناتنا حيث يكون لهذه الإمكانات القدرة على تنفيذ الطوارئ التي قدمناها للرئيس... إذا أكدت المخابرات والحقائق استخدام أسلحة كيماوية فهذه حينئذ لن تكون قضية الولايات المتحدة فقط وإنما قضية المجتمع الدولي". وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن السفينة ماهان المسلحة بصواريخ كروز كانت قد أنهت مهمتها ومن المقرر أن تعود لقاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا لكن قائد الأسطول السادس الأمريكي قرر إبقاء السفينة في المنطقة. وقال مسؤولون عسكريون إن من بين الخيارات العسكرية قيد الدراسة توجيه ضربات صاروخية للوحدات السورية التي يعتقد أنها مسؤولة عن هجمات بأسلحة كيماوية أو على القوات الجوية للأسد ومواقع للصواريخ. ومن الممكن أن تشن هذه الهجمات من السفن الحربية الأمريكية أو بواسطة الطائرات الحربية القادرة على إطلاق الصواريخ من خارج المجال الجوي السوري تفادياً للدفاعات الجوية السورية. لكن المسؤول الدفاعي أكد أن البحرية تلقت أوامر بالاستعداد لأي عمليات عسكرية ضد سوريا. وقال مسؤول أمريكي آخر إن كبار مستشاري أوباما لشؤون الأمن القومي سيجتمعون في البيت الأبيض في عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الخيارات الأمريكية ومن بينها تدخل عسكري محتمل ضد الحكومة السورية.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن من غير المتوقع أن يصدر عن الاجتماع قرارات نهائية نظرا للحاجة إلى مزيد من المراجعة لمعلومات المخابرات الخاصة بالهجوم الكيماوي المزعوم.
وفي تطور قد يزيد من الضغوط على أوباما للتحرك، قالت مصادر أمنية أمريكية وأوروبية إن أجهزة مخابرات أمريكية وغربية أجرت تقييمها الأولي والذي يفيد بأن قوات موالية للأسد استخدمت أسلحة كيماوية بالفعل. وحثت قوى عالمية كبرى - من بينها روسيا حليف الأسد الرئيسي- الرئيس السوري على التعاون مع فريق مفتشي الأمم المتحدة الموجود بالفعل منذ يوم الأحد الماضي في سوريا للتحقيق في مزاعم مشابهة عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية في سوريا.
وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن قادة القوات المسلحة في بريطانيا ودول أخرى سيجتمعون في الأردن يوم الاثنين لمناقشة الوضع في سوريا. وأضاف المتحدث أن الاجتماع سيكون الثالث الذي يعقده قادة الجيوش هذا العام للاطلاع بشكل أفضل على الوضع في سوريا وكيف يمكن للدول المجاورة أن تساعد في التصدي للمخاطر التي تتعرض لها المنطقة. وقال إن الاجتماع مخطط له منذ وقت طويل ولم توجه الدعوة لعقده رداً على تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية قرب دمشق. وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي إن قائد القوات المسلحة الفرنسية دعي أيضاً وإن الاجتماع جرى التخطيط له منذ وقت طويل.
في الأثناء، قال التلفزيون الحكومي السوري إن جنودا عثروا على مواد كيماوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية جوبر بدمشق أمس السبت، رافضا المسؤولية عن هجوم بغاز للأعصاب قتل المئات الأسبوع الماضي.
ووصلت ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح انجيلا كين إلى دمشق أمس السبت لطلب السماح لمفتشي الامم المتحدة بدخول موقع الهجوم بينما تعيد الولايات المتحدة نشر قواتها البحرية في المنطقة بما يعطي الرئيس الامريكي باراك اوباما الخيار لشن ضربة مسلحة على سوريا. وتقول المعارضة السورية إن ما بين 500 إلى أكثر من 1000 مدني قتلوا في هجوم بالغاز نفذته قوات الرئيس السوري بشار الاسد. واثارت صور الضحايا دعوات في الغرب إلى تدخل عاجل بقيادة الولايات المتحدة بعد عامين ونصف من الصمت الدولي في مواجهة الصراع في سوريا. وفي محاولة واضحة لتعزيز نفي الحكومة المسؤولية عن الهجوم الكيماوي المزعوم قال التلفزيون السوري ان جنودا من القوات الحكومية عثروا على أسلحة كيماوية في أنفاق للمعارضة المسلحة في ضاحية جوبر وإن بعضهم تعرض للاختناق. ونقل التلفزيون عن مصادر اخبارية قولها إن الجنود يدخلون أنفاق "الإرهابيين" وعثروا على مواد كيماوية وفي بعض الحالات كان الجنود يختنقون أثناء دخولهم جوبر. وأضاف التلفزيون السوري أن وحدة من قوات الجيش تتأهب لاقتحام الضاحية التي تسيطر عليها المعارضة.
من جهته، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت للمرة الأولى بأن أسلحة كيماوية قتلت أشخاصاً في سوريا ودعا المجتمع الدولي إلى منع استخدامها. ولم يصل روحاني إلى حد قول من الذي استخدم هذه الأسلحة وكانت طهران اتهمت في السابق مقاتلي المعارضة السورية بأنهم وراء ما وصفته بهجمات كيماوية مشتبهًا بها.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله "أصيب كثيرون من أفراد الشعب السوري الأبرياء واستشهدوا بمواد كيماوية وهذا أمر مؤسف". وأضاف "نندد تماما وبقوة باستخدام أسلحة كيماوية". ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عنه قوله "تحيط الجمهورية الإسلامية المجتمع الدولي علمًا بضرورة استخدام كل ما لديه من قوة لمنع استخدام هذه الأسلحة الكيماوية في أيّ مكان في العالم وخاصة في سوريا".