عواصم- الوكالات
فيما يبدو أنّها أول تلميحات واضحة لشن هجمة عسكرية على سوريا، قالت واشنطن إنّها ستعيد نشر سفن حربية في البحر المتوسط، لكن مسؤولين حذروا من أن أوباما لم يتخذ أي قرار بشأن أي تحرك عسكري.
وقال مسؤول عسكري أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إنّ البحرية الأمريكية ستزيد وجودها في المنطقة إلى أربع مدمرات بدلاً من ثلاث. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل وهو في طريقه إلى آسيا إنّ أوباما طلب من البنتاجون وضع خيارات بشأن سوريا. وأضاف هاجل قائلاً "وزارة الدفاع عليها مسؤولية تزويد الرئيس بالخيارات لكل الحالات الطارئة... وهذا يتطلب وضع قواتنا وإمكاناتنا في أوضاع مناسبة كي تكون قادرة على تنفيذ الخيارات المختلفة مهما كانت الخيارات التي قد يختارها الرئيس".
وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إنّ قادة القوات المسلحة في بريطانيا ودول أخرى سيجتمعون في الأردن يوم الإثنين لمناقشة الوضع في سوريا. وأضاف المتحدث أن الاجتماع سيكون الثالث الذي يعقده قادة الجيوش هذا العام للاطلاع بشكل أفضل على الوضع في سوريا وكيف يمكن للدول المجاورة أن تساعد في التصدي للمخاطر التي تتعرض لها المنطقة.
وفي تطور قد يزيد من الضغوط على أوباما للتحرك، قالت مصادر أمنية أمريكية وأوروبية إن أجهزة مخابرات أمريكية وغربية أجرت تقييمها الأولي والذي يفيد بأن قوات موالية للأسد استخدمت أسلحة كيماوية بالفعل. وحثت قوى عالمية كبرى - من بينها روسيا حليف الأسد الرئيسي- الرئيس السوري على التعاون مع فريق مفتشي الأمم المتحدة الموجود بالفعل منذ يوم الأحد الماضي في سوريا للتحقيق في مزاعم مشابهة عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية في سوريا.