مسقط - الرؤية
تواصل وزارة التربية والتعليم تنفيذ البرنامج التحفيزي الثالث للمعلمين والذي يأتي استمرارًا لنهج الوزارة في توسيع دائرة تنفيذ البرامج التدريبية والارتقاء بها كما وكيفا، وصولا إلى تحقيق أعلى درجات الاستفادة منها والرقي بالأداء وتجويده، وتمّ بناء البرنامج لهذا العام تحت محور عام وهو تحفيز الطلبة نحو التعلم، والذي يندرج منه الهدف العام للبرنامج والمتمثل في تنمية قدرة المشاركين على تحفيز الطلبة نحو التعلم.
وتتمثل أهداف البرنامج في إكساب المشاركين القدرة على تحفيز الطلبة وفقا لأنماطهم وفئاتهم العمرية، وتنمية قدرة المشاركين على تكوين بيئة محفزة نحو التعلم، وتنمية قدرة المشاركين على التعامل مع معوقات التحفيز، وتمّ بناء هذا المحور واتخاذه كمحور أساسي للبرنامج بناء على نتائج التقييم السابقة للبرنامج وبناء على التوصيات والملاحظات التي أبداها المتدربون.
ويقوم بتقديم البرنامج مجموعة من الخبراء والأساتذة والمختصين من داخل السلطنة وخارجها في مختلف المحافظات، كما يشمل البرنامج إلى جانب فئة المعلمين مختلف الفئات العاملة في الحقل التربوي من الإداريين والوظائف الأخرى، ويمتد البرنامج ليشمل أولياء الأمور والطلاب ومختلف فئات المجتمع المحلي من خلال إقامة المحاضرة المسائية التي تتناول ما يتعلق بتحفيز الطلاب من قبل أولياء الأمور وتشجيعهم نحو التعلم.
وأوضح سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام المساعد للإنماء المهني بالوزارة أنّ تنفيذ هذا البرنامج يأتي في إطار السعي نحو الارتقاء بأداء مختلف الكوادر العاملة في الحقل التربوي، وبمستوى ونوعية البرامج التدريبية المقدمة للمعلمين، ويأتي ذلك من خلال استعانة الوزارة بمجموعة واسعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال من خارج السلطنة لتقديم البرنامج.
وتابع سليمان الجامودي: قامت الوزارة بالاستعداد والتجهيز لإعداد البرنامج منذ انتهاء تنفيذ البرنامج في نسخته الثانية في العام الماضي، ودأبت مختلف اللجان المعنية على فرز نتائج التقييم للبرنامج في العامين الماضيين واستخلاص مختلف النتائج والتوصيات منها ومن ثمّ الأخذ بها في تنفيذ البرنامج لهذا العام وإعداد مختلف الخطط الكفيلة بإنجاحه وتحقيقه للأهداف المرجوة منه.
وأوضحت هيفاء بنت محسن اللواتيا، رئيسة الفريق المشكل لإعداد وتنفيذ البرنامج قائلة إنّ تنفيذ البرنامج لهذا العام روعي من خلاله ما قامت به دائرة تقييم العائد التدريبي من تقييم شامل لمختلف جوانب تنفيذ البرنامج في العامين الماضيين، والحرص على الأخذ بمختلف نتائج التقييم والتوصيات النابعة من المستهدفين، وذلك بغيّة تنفيذ البرنامج على أسس علمية نابعة من الاحتياجات الفعلية للمستهدفين بحيث يلبي البرنامج مختلف تلك الاحتياجات وصولا به إلى مستويات عالية من الرضا لدى المتدربين. وأضافت أنّ ما يميز البرنامج هذا العام هو أنّه ينبني على محور واحد في جميع المحافظات بحيث يقوم جميع المحاضرين بتناول هذا المحور من مختلف الزوايا ذات العلاقة بالمعلم والطالب وولي الأمر، كما تمّ الاتفاق مع المدربين للخروج بخطط إجرائية مبسطة قابلة للتطبيق وسيتم متابعة إثرها بعد ثلاثة أشهر من تنفيذ البرنامج، وتم تصميم استمارة خاصة لهذا الغرض، وأشارت النتائج الأولية لفريق متابعة الوزارة للبرنامج في مختلف المحافظات إلى أنّ هناك نسبة عالية من الرضا لدى المستهدفين من خلال تنفيذ البرنامج الذي تتواصل فعالياته إلى يوم الخميس القادم. وأعربت عن أملها في أن يحقق البرنامج الأهداف المرجوة منه، داعية المستهدفين إلى توضيح جميع ملاحظاتهم عن البرنامج في استمارات التقييم المعدة لهذا الغرض، والتي سوف يبنى عليها تنفيذ البرنامج في السنوات القادمة.
تجدر الإشارة إلى أنه يصاحب تنفيذ البرنامج محاضرة مسائية عامة تتناول التحفيز الدراسي للطلبة ودور الآباء في ذلك، والدعوة عامة لحضور هذه الفعالية والاستفادة منها.