مسقط - الرؤية
تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي، أعمال المؤتمر العربي الإقليمي العشرين للمرشدات الذي يستمر حتى يوم بعد غد الخميس تحت شعار (المرشدات.. آفاق بلا حدود)، بمشاركة 14 دولة عربية والإقليم العربي للمرشدات إلى جانب مشاركات من المجلس العالمي والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، ومن أبرز المسؤولات المشاركات نيكولاس جرينستيد نائبة رئيسة المجلس العالمي للمرشدات ونانا جينتيمي نائبة رئيس زمالة رواد الكشافة والمرشدات العالمية وفيبيكِ ريمير رئيسة جمعية أولاف بادن باول وجيني رادفورد نائبة رئيسة جمعية أولاف بادن باول ونورا الجارودي رئيسة اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات وميشلين أنطونيان مديرة الإقليم العربي للمرشدات وذلك بفندق كراون بلازا.
وبدأت جلسات اليوم الثاني بورقة قدمتها نيكولا جريستد نائبة رئيسة المجلس العالمي وديب كروس رئيسة العمليات بالمكتب العالمي بعنوان الأولويات الرئيسية لرؤية 2020 للجمعيّة العالميّة والتخطيط لاستراتيجية الجمعيّة العالمية المستقبلية ومراجعة الحوكمة على الصعيد العالمي والإقليمي ودور الإقليم العربي لضمان تنفيذها، بدأت الجلسة بعرض إستراتيجية الجمعية العالمية لتنمية العضوية، تناولت فيها جهود الجمعيّة العالمية للمرشدات الخاص بإستراتيجية تنمية العضوية، موضحة أنّ الإستراتيجية تمّت مراجعتها وتطويرها كل ثلاث سنوات للوصول إلى رؤية عامة وحول الانتساب والعضوية أشارت إلى أنّه يمكن الانتساب من خلال الالتحاق بالمنظمة العضو المحلية لديھم؛ لتقوم المنظمات الأعضاء بتقديم الحركة الإرشادية بواسطة مسارين أساسيين وھما: إما من خلال تقديمھا كجزء من المنھج الدراسي بالمدارس أو عن طريق التبعية للھيئات المجتمعية، وفي إطار ھذه البنية الراهنة، تعتمد الجمعية العالمية للمرشدات بشكل كبير على الجمعيات الوطنية القوية، وذلك لدفع عملية زيادة العضوية بھا، وفي ھذا الصدد تقوم الجمعية العالمية للمرشدات بتقديم الدعم لأعضائها بعدة طرق مختلفة بداية من إتاحة الموارد العالمية والفرص الدولية، وحتى تقديم الدعم المستھدف والذي يقدم غالباً من خلال عمل زيارات شراكة داخل البلدان. كما تجري الجمعيّة العالمية للمرشدات عملية تقييم الأداء كل ثلاث سنوات، وذلك لتقييم نوعية وكم المرشدات داخل المنظمات الأعضاء.
وأضافت أنّ الجمعيّة تركز على مسارات عمل ثلاثة لتحقيق نمو العضوية وھي بناء قدرات وإمكانيات المنظمات الأعضاء الحالية من خلال الھيكل الإقليمي بما في ذلك النھوض بالعمل التطوعي للتأكيد على تحقيق ھدف الـ12 مليون عضو بحلول عام 2020. ومراجعة طرق الوصول لزيادة عدد المنظمات الأعضاء من 145 إلى 154 منظمة من خلال زيادة البلدان المعترف بھا من قبل الأمم المتحدة من نسبة 75 % إلى 80 %، استناداً إلى قائمة الأمم المتحدة المكونة من 193 دولة بحلول 2020. واكتشاف مسارات جديدة لعضوية الفتيات والشابات لفھم ما إذا كانت ھذه الطرق ستكون مفيدة بالنسبة لزيادة العضوية.
تنمية العضوية
وأضافت أنّ رؤية 2020 تسعى إلى الوصول لجميع الفتيات والشابات على مستوى العالم، وبهذه الطريقة يمكن تحقيق ھذا الأثر دون الحاجة لانتساب جميع الفتيات والشابات لعضوية الجمعيّة العالميّة للمرشدات، مشيرة إلى أنّ هدفي الجمعيّة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ھما إتاحة مزيد من الفرص للفتيات والشابات للنمو والقيادة وتمكين الفتيات والشابات ليصبحن عاملا للتغيير على مستوى العالم.
وأشارت إلى أنّ إستراتيجية تنمية العضوية تركز على ثلاثة محاور رئيسية وهي بناء قدرات وإمكانيات المنظمات الأعضاء الحالية من خلال الھيكل الإقليمي بما في ذلك النھوض بالعمل التطوعي، ومن ھذا المنطلق قام فريق عمل إستراتيجية تنمية العضوية بتطوير خطة عمل مفصلة لكل مسار من المسارات الثلاثة، والذي يشمل تفاصيل الاستثمارات المطلوبة لاستيعاب الأعمال، على أن تتم إدارة ھذا العمل بواسطة فريق تنمية العضوية. كما ينبغي الإشارة إلى أنّه ستكون ھناك حاجة كبيرة لتوفير الموارد من أجل تحقيق تلك الإستراتيجية بشكل كامل، ومن خلال إتباع المسار الأول لتلك الإستراتيجية ينبغي على الجمعية العالمية للمرشدات تحقيق عضوية عدد 12 مليون فتاة بحلول عام 2020. فستكون الجمعيّة العالمية للمرشدات في حاجة إلى إتباع المسارين الآخرين من خلال البحث والتحليل واكتشاف إمكانية التوصل إلى نموذج جديد للعضوية يمكن أن يكون له آثره على ھدف الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة في الوصول إلى جمھورھا المنشود وھم الفتيات والشابات على مستوى العالم.
وأوصت نيكولا المشاركات بالمؤتمر اعتماد عدد من التوصيات منها الحصول على اعتماد استراتيجية تنمية العضوية، وتفويض سلطة تنفيذ تلك الإستراتيجية لمجموعة عمل إستراتيجية تنمية العضوية، والتي سيتم دعمھا من قبل فريق العاملين بتنمية العضوية، بما فيھا الأقاليم، مؤكدة أنّ استعراض ھذه الإستراتيجية ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي يأتي لمزيد من المشاركات والتشاور والمراجعة وإعادتھا مرة أخرى في اجتماع المجلس العالمي في سبتمبر 2013 لاعتمادھا بشكل نھائي، موضحة أن فريق إستراتيجية تنمية العضوية سيعلن مدى نجاح تلك الإستراتيجية أمام المجلس العالمي خلال اجتماعاته السنوية، وخلال المؤتمرات العالمية في الأعوام 2014، 2017 ، و 2020.
تطوير القيادات
بعدها انطلقت ثلاث حلقات عمل تدريبية بمشاركة شابات الدول العربية حيث قدمت آنديفيرهوفين مديرة تنمية البرامج بالجمعية العالمية للمرشدات ومشيلين انطونيان مديرة الإقليم العربي للمرشدات وأماني الجابرية من مرشدات السلطنة حلقة عمل بعنوان برنامج الجمعية العالمية لتنمية القيادة للمنظمات الأعضاء تناولت الجلسة إستراتيجية تنمية القيادة في الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة على المستوي العالمي والإقليمي والوطني حيث ذكرت أنّ الجمعيّة العالمية تسعى إلى بناء فريق ذي كفاءة من القائدات وأضافت أنّ الجمعية العالمية تسعى للحفاظ على وضع الجمعيّة كقائدة في مجال التعلم وتنمية القيادات من خلال الاعتراف الرسمي بمدربات الجمعية العالمية وتعزيز شبكات الاتصال على المستوى العالمي.
وقالت تسعى الجمعية لتعزيز المهارات القيادية على المستويين الوطني والإقليمي من خلال تعزيز قدرات المدربات لدعم المنظمات الأعضاء وتعزيز التدريب على المستوى الإقليمي والتعلم من بعضنا بعضا، وتعزيز المجالس الوطنية وتقديم الدعم للمدربات الوطنيات ودعم تنمية القائدات في الجمعيّات الأعضاء. وتحدثت عن برنامج تنمية القيادة الوطني والذي انطلق في باكس لودج في الفترة من 5-10 مايو 2013 بمشاركة 27 مشاركة من 16 منظمة عضو مثلت فيها المشاركات جميع الأقاليم الخمسة.
الشراكات الإستراتيجيّة
وقدمت إلين باترسون رئيسة المجموعة الاستشارية للإقليم العربي رئيسة لجنة تنمية الموارد المالية بالجمعيّة العالميّة ومنجية الغادمسي عضو اللجنة العربية الإقليمية ورقة عمل حول الشراكات الإستراتيجية أوضحت الورقة أنّ الجمعية العالمية تهدف إلى تمكين الجمعيات الأعضاء للاستفادة من الفرص الجديدة من خلال الشراكات الإستراتيجية، من خلال العلاقات الطوعيّة والتعاونيّة لتحقيق الأهداف. وأوضحت الورقة أنّ أهم أولويات الشركاء هي: القيم المشتركة، والتوقعات الواضحة والأدوار والإسهامات المحددة، وعملية صنع القرار المشترك، وعملية المراقبة والتقييم المشتركة والفرص المتاحة للتعلم.
وانتقل العرض بعدها لخطوات بناء الشراكة من خلال تقييم الاحتياجات، والعثور على شركاء، والاستعداد لوضع النهج، والتوصل إلى الشركاء المحتملين، والعمل سويًا والمراقبة والتقييم، كما تمّ شرح وتوضيح كل خطوة من الخطوات السابقة، والتطرق لموضوع المزايا التي يوفرها العمل في الشراكة.
بعدها انتقلت الورقة لحديث عن الأمم المتحدة وأهم برامجها وصناديق الأمم المتحدة، وأهم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والتعرّف على هذه الصناديق والوكالات لإيجاد شراكات معها، وأكدت الورقة أنّ منظمة الأمم المتحدة للمرأة شريك في حملة وقف العنف.
الحوكمة
وقدمت كاثرين روبرت مديرة الحوكمة بالجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ومريم الحاضرية ممثلة السلطنة عضو اللجنة العربية للمرشدات جلسة بعنوان :"الحوكمة" بيّنت فيها أنّ المؤتمر العالمي الـ34 طالب الجمعيات الأعضاء بتحولات من مجلس إدارة تشغيلي إلى مجلس حوكمة إستراتيجية، وتمّ حينها تشكيل لجنة ترشيحات لدعم تحديد واختيار المجلس العالمي وأعضاء اللجنة.
اليوم الوطني
إلى ذلك رعت المكرمة المهندسة ناشئة بنت سعود الخروصية عضو مجلس الدولة رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بمسقط حفل اليوم الوطني الذي يقام على هامش أعمال المؤتمر العربي الإقليمي العشرين للمرشدات، بحضور نيكولاس جرينستيد نائبة رئيسة المجلس العالمي للمرشدات ونورا الجارودي رئيسة اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات وميشلين أنطونيان مديرة الإقليم العربي للمرشدات، وحرم أصحاب السعادة سفراء الدول العربية بالسلطنة ورئيسات وأعضاء الوفود العربية المشـاركة وكذلك جمعية المرأة العمانية بمسقط.
بدأ الحفل بكلمة المديرية العامة للكشافة المرشدات ألقتها شريفة بنت ناصر الحراصية نائبة مديرة دائرة المرشدات نائبة رئيسة المؤتمر رحبت في مستهلها بالحضور وقالت إن حفل اليوم الوطني للمؤتمر العربي الإقليمي العشرين للمرشدات يأتي ليضيف لأعمال المؤتمر تألقا وإشراقا تفوح منه عبق الأصالة والحس الوطني الراقي بالجميع، مجسدا الحفل لمعاني المحبة والإخاء والصداقة بين قائدات وشابات الحركة الإرشادية بالوطن العربي.
وأضافت أن حركة المرشدات في الوطن العربي والعالم تواكب دائما الرؤية الجليّة والروح السامية الشريفة والعميقة الهادفة لإنجاح العمل الجماعي من أجل بناء الذات وتنمية القدرات والمساهمة في المجتمعات بأطيب الإبداعات والمشاركات بمختلف الطرائق لاستثمار الطاقات من المرشدات.
وأضافت أنّ أرض عمان الحبيبة التي تحتضن فعاليات المؤتمر العربي الإقليمي العشرون يزداد ترقى في سماء الإشراق بنور ساطع وتفاعل بارع، لترتسم البسمات وتنطلق الإبداعات في فنون جميلة تعبر عنها المرشدات لتبقى لنا أحلى الذكريات، بأجمل رقصات الفنون الشعبية التقليدية التي تشهد الحاضر وتزداد توهجا عظيما بوجودكن بيننا.
بعدها قدمت مرشدات السلطنة فن الحمبورة الذي يعتبر من الفنون النسائية التقليدية العمانية التي تتميز بها ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، تلاه تقديم فن زفة الحنا والتي تعد من الليالي الأساسية في العرس العماني والتي تظهر فيها العروس في أجمل مظهر من حيث الحجلة ونقش الحناء ولبس المجوهرات، بعدها قدمت أربع عشرة دولة عروضا عن الفنون والملابس التقليدية والحلي والزينة وبعض العادات والتقاليد التي تتميز بها، بعدها تم افتتاح معرض اليوم الوطني للدول المشاركة.
انطباعات رائعة
وعبر عدد من المشاركات عن أهميّة المؤتمر، حيث أبدت جيني رادفورد نائبة رئيسة جمعية أولاف بادن باول، سعادتها الغامرة بالتنظيم الرائع والتجهيزات المثالية للمؤتمر وبروعة وحفاوة الاستقبال، وقالت إنّ مثل هذه المؤتمرات لها أهميّة قصوى في تبادل الخبرات والثقافات بين الوفود العربية والدولية المشاركة، كما أنّها فرصة للاطلاع على الاستراتيجية المنفذة للإقليم العربي والجمعية العالمية، وتمنت للمؤتمر النجاح والخروج بتوصيات تساعد على تحقيق الأهداف الموضوعة من قبل اللجنة المنظمة للمؤتمر.
وأبدت جيني إعجابها بجمال السلطنة وبتضاريسها الطبيعية الجميلة مشيدة بالإنجازات الكبيرة التي حصلت عليها المرأة العمانية ونشاط المرشدات متمنية التوفيق للجميع.
وعبرت آنا ماريا عضو لجنة المراكز العالمية عن سعادتها بالمشاركة والاستعدادات الكبيرة التي قامت بها السلطنة لانطلاق أعمال المؤتمر العربي وقالت نشعر بامتنان كبير لكافة الاستعدادات التي قامت بها السلطنة لاستضافة هذا الحدث المهم وما قاموا به من إظهار دفء الضيافة لكافة المشاركين في المؤتمر، وبالنسبة للمنظمة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة تجد مشاركة المنظمة العربية حدثا جديدا لتقوية مشاركات المرأة العربية في الفعاليات العالمية، مضيفة أنّها تأمل في الاستماع إلى تجارب المنظمة العربية وكذلك الاستلهام منها لصياغة خطط نشترك جميعا في تنفيذها من أجل عالم أفضل.
وأشادت لولوه عبالله الشطي أمينة سر جمعية المرشدات الكويتية بمستوى الاستعداد والتنظيم الجيد للمؤتمر، وقالت لقد جاءت استعدادات مرشدات السلطنة كاملة من جميع النواحي فكان تنظيمًا راقيًا. وأضافت أنّ المؤتمر مهم للتواصل بين الجمعيّات العربية والعالمية والاطلاع على أهم المستجدات التي تطرأ على الحركة الإرشادية وعرض للأنشطة والبرامج لكل جمعيّات الأقاليم، وتبادل الخبرات واكتسابها بين المشاركين.
وأشادت عبير صالح عبدالفتاح عسقلان من دولة فلسطين باستعدادات السلطنة للمؤتمر وقالت لقد كانت استعدادات جيدة تسهم بشكل مباشر في نجاح المؤتمر، وقالت إننا نتطلع الكثير من القرارات التي تساهم في تطوير عمل المرشدات في الوطن العربي وتحقيق شعار المؤتمر المرشدات آفاق بلا حدود. ووجهت شكرها للسلطنة على كافة الجهود التي بذلت لنجاح المؤتمر وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة.