كوالالمبور - رويترز
كشف مصدران مطلعان لرويترز أن بنك سوسيتيه جنرال يعتزم تدشين برنامج سندات إسلامية (صكوك) بقيمة مليار رنجيت (300 مليون دولار) في ماليزيا ليصبح ثاني البنوك الأوروبية الكبرى التي تصدر صكوكا وأول بنك أوروبي يصدرها في آسيا.
وذكر أحد المصدرين -طالبًا عدم نشر اسمه؛ نظرا لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام- أن سوسيتيه جنرال -ثاني أكبر البنوك المدرجة في فرنسا- يعتزم إصدار الشريحة الأولى من الصكوك بحلول نهاية العام الحالي. ويزيد اهتمام البنوك الغربية الساعية إلى زيادة رأس المال بسوق السندات الإسلامية نظرا لأن تكلفة الائتمان بها أقل من الأسواق التقليدية. ودخلت وحدة إتش.إس.بي.سي هولدنجز في الشرق الأوسط سوق الصكوك في عام 2011 بإصدار قيمته 500 مليون دولار لأجل خمس سنوات. ونما حجم الإصدار العالمي للصكوك 54 بالمئة إلى 131.2 مليار دولار العام الماضي ويبلغ نصيب ماليزيا من الإصدارات الجديدة 74 بالمئة. وقالت شركة بيت التمويل الكويتي للأبحاث (بيتك للأبحاث) إن السعودية تأتي في المركز الثاني بحصة سوقية نسبتها ثمانية بالمئة تتبعها الإمارات بنسبة 4.7 بالمئة ثم إندونيسيا بنسبة 4.6 بالمئة. وصارت ماليزيا على رأس قائمة الأسواق العالمية لإصدارات الصكوك الأولية بفضل إطارها التنظيمي القوي وانخفاض ضرائبها وقربها الجغرافي من مراكز الثروة الآسيوية المتزايدة. وقال المصدر إن بنك هونج ليونج الإسلامي سيتولى تقديم المشورة في برنامج سوسيتيه جنرال لإصدار الصكوك. وأضاف بأن سوسيتيه جنرال سيسعى قريبا إلى الحصول على الموافقة على برنامجه من لجنة الأوراق المالية الماليزية بعد أن أعطاه البنك المركزي الضوء الأخضر بالفعل لإصدار السندات. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من البنك المركزي بينما رفض متحدث باسم سوسيتيه جنرال في هونج كونج التعليق.
وذكر المصدر أن حصيلة إصدار الصكوك ستستخدم في شراء أصول في دبي مركز العمليات المصرفية الخاصة لبنك سوسيتيه جنرال في الشرق الأوسط. وقال المصدر الثاني إن صكوك سوسيتيه جنرال في ماليزيا ستصدر بآجال استحقاق تصل إلى 15 عاما. وأظهرت بيانات تومسون رويترز أن مصدري الصكوك في ماليزيا جمعوا 19.8 مليار رنجيت من خلال 47 إصدارا في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.