روما - رويترز
قال زعيم تيار يسار الوسط في ايطاليا، أمس، إنه لن يقبل أيَّ "ابتزاز" من شركائه في الائتلاف الحاكم من تيار يمين الوسط بعدما هدد حزب سيلفيو برلسكوني بإسقاط الحكومة إذا عزل من البرلمان.
ووصلت العلاقات بين حزب شعب الحرية الذي يتزعمه برلسكوني والحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء انريكو ليتا إلى نقطة الانهيار قبيل تصويت لمجلس الشيوخ من المقرر إجراؤه في اكتوبر على ما اذا كان يجب عزل قطب الاعلام برلسكوني بسبب ادانته بالتهرب الضريبي.
وفي اعقاب قمة للحزب في مطلع الاسبوع في فيلا برلسكوني في ميلانو، قال اعضاء حزب شعب الحرية ان عزله من البرلمان "غير وارد".. وهددوا صراحة بإسقاط الحكومة اذا صوت شركاؤهم في الائتلاف من الحزب الديمقراطي لصالح عزله. وقال جوليلمو ابيفاني سكرتير الحزب الديمقراطي لصحيفة لاريبوبليكا "الحزب الديمقراطي يرفض اي ابتزاز او انذار من حزب شعب الحرية".. مؤكدا من جديد ان حزبه سيصوت لصالح عزل برلسكوني من البرلمان.
واضاف: "على برلكسوني ان يحاط علما بما ادى الى ادانته، وعليه ان يفسر لماذا سيسقط الحكومة في وقت ازمة". وحذر من أنه إذا انهارت الحكومة في الوقت الذي بدأ فيه ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو يظهر اولى بوادر الانتعاش بعد عامين من الركود فستكون هناك "تكلفة باهظة" على المجتمع وستتعرض الاسواق المالية لهزات جديدة.
ويحاول ليتا المضي قدما في الاصلاحات لحفز النمو ومكافحة المستويات القياسية المرتفعة للبطالة رغم الانقسامات العميقة في ائتلافه الذي شكل عقب انتخابات غير حاسمة في فبراير.