جافنا (سريلانكا)- رويترز
انتقد محتجون في سريلانكا الأمم المتحدة لليوم الثاني أمس أثناء زيارة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي التي تجري تقييما لأوضاع حقوق الإنسان في الدولة التي لا تزال منقسمة بسبب حرب عمرها 27 عاما.
ونظم أفراد غاضبون من الأغلبية السنهالية احتجاجات في العاصمة كولومبو طالبين من بيلاي مغادرة البلاد والكف عن انتقاد سجل سريلانكا في مجال حقوق الإنسان. وزارت بيلاي بلدة جافنا في شمال البلاد والتي كانت معقلا لمقاتلي التاميل الذين يمثلون الأقلية ويقاتلون من أجل الانفصال والتي شهدت مظاهرات لمحتجين ينتقدون الأمم المتحدة لأنها لم تقم بحمايتهم. قالت أنانثي سازيثاران (42 عاما) "الأمم المتحدة فشلت في الاضطلاع بمسؤوليتها". وسازيثاران أم لثلاث فتيات لا يزال لديها أمل في أن يكون زوجها المفقود حيا ربما في معسكر اعتقال سري. وزوجها فلايوثام سازيثاران كان من كبار زعماء المتمردين التاميل. وكانت الزوجة تتظاهر مع نحو 300 آخرين أمام المكتبة الرئيسية في البلدة حيث كانت بيلاي تعقد اجتماعا. وقالوا إنهم يتظاهرون بعدما باءت محاولتهم للاجتماع مع بيلاي بالفشل وكانوا يريدون الاجتماع مع بيلاي لمناقشة شكاواهم بخصوص اختفاء اقرانهم وما يرون أنه سرقة للأراضي من قبل الجيش. وخاضت حكومة سريلانكا قتالا ضد الانفصاليين التاميل منذ عام 1983 حتى هزمتهم أخيرا في عام 2009. وقالت لجنة بالأمم المتحدة في وقت سابق إن عشرات ألوف المدنيين قتلوا في الشهور الأخيرة من الحرب مع تقدم القوات الحكومية نحو آخر معقل للمتمردين. واختفى مئات آخرون معظمهم من التاميل. وقال نشطاء حقوق إنسان في جافنا إن أكثر من 700 شخص اختفوا في المرحلة الأخيرة من الحرب بين عامي 2006 و2009. وقال البعض أنّ رجالا مجهولين في عربات بيضاء خطفوا ذويهم.