بغداد- رويترز
قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن ما لا يقل عن 71 شخصا قتلوا وأصيب 201 في سلسلة تفجيرات وهجمات أخرى في أنحاء متفرقة من بغداد أمس، في امتداد لأسوأ موجة من أعمال عنف في العراق في خمس سنوات على الأقل.
ولم تتضح على الفور الجهة التي نفذت هذه الهجمات والتي كانت منسقة فيما يبدو لكن مسلحين سنة بينهم أعضاء في تنظيم دولة العراق الإسلامية المرتبط بالقاعدة كثفوا هجماتهم بصورة ملحوظة في العام الحالي. وأدت الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين الى تفاقم الانقسامات الطائفية في العراق مما أرهق الائتلاف غير المستقر المكون من الشيعة والسنة والأكراد. وفي مدينة الصدر وهو حي فقير في شمال شرق بغداد تقطنه غالبية شيعية أدى انفجار سيارتين ملغومتين الى مقتل سبعة أشخاص. وقال صاحب مطعم إنه شاهد مهاجما قبل وقوع أحد الانفجارين. وقال صاحب المطعم الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "أوقف رجل سيارته أمام المطعم. تناول الإفطار واحتسى الشاي. ثم سمعت انفجارا قوياً حين كنت داخل المطبخ... وحين خرجت رأيت سيارته دمرت بالكامل أما هو فقد اختفى. وأصيب كثيرون". وقالت الشرطة ومسعفون إن سيارة ملغومة أخرى قتلت سبعة أشخاص وأصابت 23 في جسر ديالى في جنوب شرق بغداد. وأعمال العنف التي وقعت أمس هي الأسوأ منذ العاشر من أغسطس عندما قتل نحو 80 شخصا أثناء عطلة عيد الفطر.