سنغافورة - رويترز
تراجع خام برنت باتجاه 115 دولارا للبرميل، أمس؛ حيث ساعد احتمال تأخر توجيه ضربة عسكرية بقيادة أمريكية لسوريا في تهدئة المخاوف بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
ويتأهب الغرب لضربة عسكرية ردا على ما يقال إنه هجوم بأسلحة كيماوية الأسبوع الماضي، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه عقبات جديدة مع الحلفاء البريطانيين والمشرعين الأمريكيين قد تؤجل أي تحرك وشيك.
وتراجع سعر برنت تسليم أكتوبر 1.21 دولار إلى 115.40 دولار للبرميل، بعد أن هبط في وقت سابق من المعاملات إلى 115.15 دولار. وقفز السعر أكثر من خمسة بالمئة في الجلستين السابقتين وهي أقوى مكاسب ليومين منذ يناير 2012. وهبط الخام الأمريكي تسليم أكتوبر 1.01 دولار إلى 109.09 دولار للبرميل بعد أن ارتفع نحو أربعة بالمئة في اليومين الماضيين.
وقال جوناثان بارات الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث سوق السلع الأولية بارات بوليتن في سيدني: "إذا نجحت الدبلوماسية في احتواء التوترات الجيوسياسية في سوريا فعلى غرار الوضع الإيراني ستتآكل العلاوة السعرية وستنخفض الأسعار". كان أوباما قال إن ضربة "مخططة بإحكام ومحدودة" لا حملة مطولة مثل حرب العراق ستكون كافية لتوجيه رسالة قوية بأنه لا يمكن التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية.
إلى ذلك، قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش في مذكرة إن سعر خام برنت قد يشهد طفرة وجيزة إلى ما بين 120 و130 دولارا للبرميل في حالة توجيه الغرب ضربة لسوريا لا تتجاوز بضعة أيام. وقال محللون لقطاع الطاقة بقيادة فرانسيسكو بلانش إن مبعث القلق الحقيقي في حالة سوريا التي لا تنتج كثيرا من النفط هو أن أي صراع قد يجر إليه إيران وروسيا ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وقالوا "في الحالة الأسوأ تتحول سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة تمتد لفترة طويلة على غرار حرب فيتنام ونعتقد حينئذ أن سعر النفط قد يتحرك في نطاق 50 دولارا". وأضافوا "ورغم أننا لا نرجح حدوث ذلك فقد يفضي تطور من هذا القبيل إلى بقاء أسعار النفط في نطاق 125-140 دولارا للبرميل لمدة شهر". كان سوسيتيه جنرال قال إن برنت قد يرتفع إلى 125 دولارا في حالة توجيه ضربة لسوريا.