مسقط - الرؤية –العمانية
يشارك معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام في افتتاح وأعمال الندوة الدولية لتاريخ الحضارة الإسلامية في شرق إفريقيا بزنجبار خلال الفترة من 2 وحتى4 سبتمبر القادم. حيث غادر معاليه البلاد صباح أمس متوجهاً إلى جمهورية تنزانيا.
ويرعى حفل الافتتاح الدكتور علي محمد شين رئيس زنجبار، وبحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وعدد من الشخصيات من الدارسين والباحثين المهتمين بشأن الحضارة في شرق إفريقيا. وتهدف الندوة للإطلالة على تاريخ الحضارة الإسلامية في شرق إفريقيا لإبراز الجوانب الحضارية والإنسانية وتُشكّل الحياة الاجتماعيّة والسياسية والخصائص الجغرافيّة والبيئية للمنطقة مع أثر التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية ذات الخصوصية المتميزة التي مكنت شرق إفريقيا من أن تلعب دورًا فاعلا في التواصل الحضاري الذي أصبحت بموجبه زنجبار مركزًا مهمًّا في رسم مسار العلاقات مع العالم الخارجي بفضل ما تملكه من إمكانات اقتصادية وثقافية وموقع جغرافي ممتد في شرق إفريقيا في هذا الشأن، وستناقش الندوة كافة الأبعاد والجوانب الحضارية والإسلامية التي مكنت شرق إفريقيا من الإسهام الإنساني فيها. ويشارك في الندوة 24 باحثًا عمانيًا يقدمون أوراق عمل تتلخص جوهرها في الوجود والإسهامات العمانية في شرق إفريقيا، كما يتم تقديم 42 ورقة عمل ستتناول دور العمانيين في نشر الثقافة والإسلام في شرق إفريقيا .
كما تنظم الهيئة معرضين وثائقيين الأول مصاحبًا للندوة الدولية لتاريخ الحضارة الإسلامية في شرق أفريقيا بزنجبار، حيث يفتتح المعرض الدكتور علي محمد شين رئيس زنجبار خلال الفترة من 2 وحتى 4 سبتمبر الحالي، بجانب معرض آخر بدار السلام خلال الفترة من 9 وحتى 11 سبتمبر2013 تحت رعاية الدكتور محمد غريب نائب رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة. وتشتمل المعارض عددًا من الوثائق والعملات والطوابع والصور ومخطوطات عمانية تبرز الوجه الحضاري للسلطنة، حيث تمثل إقامة هذه المعارض جسرًا ثقافيًا ومعرفياً لقراءة الوثيقة العمانية والتي تترجم تاريخ ومخزون حضاري تتفاوت فتراته الزمنية وحقبه التاريخية الممتدة عبر العصور، فإنّ الدور الحيوي الذي تلعبه المعارض الوثائقية محليًا ودوليًا في إظهار هذا الموروث الحضاري والثقافي للسلطنة، ويمثل مكسبًا معرفيًا وثقافيًا للمهتمين والباحثين والدارسين المطلعين على هذه الوثائق، فضلا عن تعريفها بالدور الفاعل للهيئة في نظام إدارة الوثائق، إلى جانب دورها الأساسي في حفظ الإرث الحضاري والتاريخي للسلطنة.