مسقط - ليلى أولاد ثاني
انطلقت أمس الأول بمقر جمعية المرأة العمانية بمحافظة مسقط، فعاليات الملتقى الشبابي الثاني تحت شعار "القيادة الاجتماعية" والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع فريق سراج للتوعية ضد المخدرات وتختتم فعاليات الملتقى غدا الأربعاء ويستهدف فئة الشباب من سن 16 – 25 سنة. بدأ الملتقى بكلمة ألقتها الدكتورة بدرية الوهيبية رئيسة اللجنة الثقافية بجمعية المرأة العمانية أوضحت فيها أهمية الملتقى الذي يضم فئة الشباب من الجنسين والذين يعدون من ركائز كل مجتمع وقوامه، مشيرةً إلى أن هذه الفعالية تعد ضمن الفعاليات التي أدرجتها الجمعية في خطتها للاهتمام بطاقات الشباب من أجل خدمة مجتمعهم وتدريبهم ليكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في مجتمعهم، مبينة أن الملتقى يهدف إلى تدريب الشباب على تكوين جماعات تطوعية تتميز بقيادات اجتماعية واعية تسعى إلى تثقيف المجتمع وتشارك مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ أهدافها، وتعريفهم بالقيادات الاجتماعية واختصاصاتها وتعريفهم بوسائل الإعلام وكيفية الاستفادة منها وتدريبهم على كيفية استخدام الأدوات والوسائل لتثقيف أقرانهم والتأثير الإيجابي عليهم وتوعيتهم ضد المخدرات.
وتضمن برنامج اليوم الأول تقديم دورة تدريبية متكاملة عن مهارات القيادة الاجتماعية التي تضمنت أوراق عمل ومقاطع فيديو توضيحية واستعراض التجارب الناجحة لبعض الدول، والتي تفاعل معها المشاركون والمشاركات.
وقدم هاشم العريمي تعريفًا لمفهوم القيادة وهي القدرة على تحريك الناس نحو الهدف، والصفات التي لا بد أن يتصف بها القائد وهي امتلاك رؤى واضحة قابلة للمشاركة ولا بد أن يتفاعل مع محيطه من خلال أنشطة وفعاليات حية، ولديه القدرة على التأثير في الآخرين ودفعهم لتحقيق الأهداف، والقدرة على إيجاد عدد من المؤيدين والمناصرين والأتباع. وأشار إلى أن القيادة أما فطرية أو مكتسبة حيث إن ما نسبته 94% قيادة مكتسبة والنسبة المتبقية فطرية، كما تحدث عن الفرق بين القيادي وصاحب المنصب القيادي ذاكراً أنّ القيادة لدى القيادي تكون رسالة ومسؤولية ويستمد سلطته من الأتباع ويهتم بالعلاقات ويحافظ عليها، كما أنه يبدع ويبتكر ويتحرك بناءً على وازع داخلي إلا أنّه يجد صعوبة في الدعم المالي، أما صاحب المنصب القيادي فهو موظف يستمد سلطته من المنصب ويهتم بالإنجازات لأنها مؤشر تقييم، ويحافظ على القوانين واللوائح ويتم له توفير الدعم المادي ويتحرك بناءً على متطلبات الوظيفة.
كما تطرق إلى القيادة الاجتماعية، وقال هي بذل الجهد للتأثير في المجتمع مشيراً إلى ست نقاط للقيادة الاجتماعية الفعّالة وهي إدراك الذات والقدرات وفهم المحيط الاجتماعي واحتياجاته وتحديد المهمة القيادية المناسبة وامتلاك الرؤية الملهمة والقدرة على التأثير والإقناع والتركيز مع الإصرار والمثابرة.
من جانبه سلّط عادل البلوشي الضوء على الجانب التحفيزي ليصبح الشخص قائداً مستدلاً بقصص من الواقع في بناء فرق قيادية مشيرًا إلى أنّ ما يحتاجه الشخص لتحقيق هدفه هو كتابة الحلم أو المشروع والتضحية والجهد والتحفيز والتشجيع والتكرار كما تحدث عن سلم التعليم القيادي وهي الفهم والمعرفة والتعليم والتعلم وإتباع القائد ليصبح قائداً، مشيرا إلى أنه في الدول الحديثة هناك ثلاثة قطاعات وهي القطاع الخاص والقطاع الحكومي والقطاع الأهلي والأخير يشمل المؤسسات غير الربحية وهو يعتبر أهم القطاعات فمنه تخرج المشاريع الإبداعية والأفكار والابتكارات فهو يضم نخبة من الشباب التطوعي والذي سخر جهده ووقته لخدمة مجتمعه، لذلك وحتى يكون المجتمع متزناً لابد أن تعمل هذه القطاعات الثلاث مع بعضها البعض بشكل تكاملي ليرتقي المجتمع وينهض نحو الأفضل.
وتواصلت أمس فعاليات الملتقى بتقديم دورة تدريبية في الإعلام الجديد والمجتمع للأستاذ وسيم البلوشي ، كما قدم عبد الله الكندي دورة المجتمع المدني ودوره الاجتماعي، فيما ستقام مساء اليوم جلسة حوارية تناقش مخاطر المخدرات ودور الجهود التطوعية للحد منها وضيوف الجلسة هم الدكتورة أميرة الرعيدان وإبراهيم الفارسي ومحمد البلوشي ويدير الحوار معتصم الزدجالي، أما يوم غد الأربعاء فسيقدم يوسف الرحبي تجربة فريق سراج التوعوي كتجربة رائدة في العمل القيادي التطوعي.