صور – حمد بن صالح العلوي
استقبلت مدارس تعليمية محافظة جنوب الشرقية طلابها وسط استعدادات متكاملة من كافة النواحي الفنية والإدارية، وبلغ عدد طلاب المحافظة لهذا العام الدراسي حوالي (45951) طالبًا وطالبة من مختلف المراحل الدراسيّة موزعين في 88 مدرسة بولايات المحافظة، وقد باشرت المدارس أعمالها بفترة قبل انتظام الطلاب في مقاعد الدراسة، حيث تمّت تهيئة مدارس المحافظة بوضع برنامج متكامل لطلابها من خلال تشكيل اللجان المختلفة والتي قامت باستقبال الطلاب وتوزيعهم في الفصول الدراسية حسب الكشوف المعدة.
وأوضح الدكتور عيسى بن خلف بن سالم التوبي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية استعداد المحافظة لهذا العام الدراسي منذ نهاية العام الماضي من خلال توزيع الهيئات التدريسية الجديدة وإنهاء إجراءات تعيينهم بالإضافة إلى تنفيذ برنامج الإنماء المهني من خلال البرامج التدريبية بالتعاون مع الوزارة، كما تمّت متابعة الأبنية من حيث الصيانة والإضافات التي تحتاجها كي تكون جاهزة للعام الدراسي الجديد. مشيرا إلى أنّه تمّت تهيئة مدارس المحافظة للعام الدراسي الجديد من حيث توزيع الكتب المدرسية لضمان حصول الطلبة على الكتب في اليوم الأول من الدوام المدرسي بالإضافة لتوفير حصص المدارس من المقاعد والطاولات وغيرها من احتياجات كل مدرسة لتسير العملية التعليميّة بكل يسر وسهولة. كذلك تمّ توجيه إدارات المدارس لسرعة توزيع الجدول المدرسي كي يبدأ العمل مباشرة في أول يوم دراسي دون تأخير.
وقال التوبي إنّ انتظام الطلبة والطالبات بمدارس المحافظة خلال اليومين الماضيين من بداية العام الدراسي الجديد، يبعث على السرور.
من جانبهم عبر الطلاب عن سعادتهم ببداية العام الدراسي الجديد، وقال الطالب أحمد بن خميس المقيمي من مدرسة طيوي للتعليم الأساسي: مع بداية العام الدراسي الجديد ينشط الذهن لاستيعاب الدروس، ويجتهد الطلاب لتحقيق آمالهم في المستقبل المشرق.
وقالت خولة بنت حمد العلوي من مدرسة العيجة للتعليم الأساسي مرّت الإجازة الصيفية بسرعة لكن بفضل لله وعونه وزعت وقتي بما يفيد؛ إضافة إلى تغذية العقل بالقراءة والاطلاع وزيارة الأهل والأقارب والترحال للتعرف على معالم وحضارة عماننا الغالية. وعن بدء العام الدراسي الجديد قالت العلوية: بدأ العام الدراسي والتقينا زميلاتنا ومعلماتنا وأسأل الله تعالى أن يكون عام خير وبما أنني في مرحلة الصف الثاني عشر فإنّ ذلك يتطلب جهدًا مضاعفًا ووضع خطة مدروسة حتى يبلغ كل طالب هدفه المنشود، وهو الوصول إلى التفوق وينبغي الجد والاجتهاد والتركيز على كل ما تقوله المعلمة داخل الفصل والاستفسار عن كل ما يغيب من فهم مع مراجعة الدروس أولا بأول وعدم التسويف وزيارة مراكز التعلم الموجودة في المدرسة.
وتشاركها الرأي ريم بنت سعيد المطاعنية من مدرسة بلاد بني بوحسن للتعليم الأساسي بأنّ الصف الثاني عشر يختلف عن الصفوف الأخرى حيث إنّه مفتاح مستقبلنا الذي سيحدد بداية طريق التعليم العالي، والإجازة كانت بمثابة ترويح عن النفس واستغلال الوقت للإقبال على العام الدراسي الجديد بكل همة ونشاط واستعداد.
من جهتهم عبر عدد من التربويين عن مشاعرهم مع بدء العام الدراسي الجديد،
حيث قالت بشرى بنت ناصر البلوشية مساعدة مديرة مدرسة العيجة للتعليم الأساسي: صباح بدء العام الدراسي، مختلف عن كل الصباحات، ويتألق ويشع نورًا إنّه يوم فيه بهجة وسرور فتضج الطرقات ضجيجًا ويلتقي الطلاب والمعلمون بعد إجازة فالكل مبتهج وسعيد ونشيط، فالطالب يتمنى النجاح والتفوق والمعلم يسعى لكل جديد ومفيد ونافع لطلابه ومدرسته والإدارة تأمل في شيء جديد ومبتكر وأكثر نفعا لطلابها ومعلميها والعاملين بالمدرسة.
كما كان لأولياء الأمور رأي.. حيث قالت أم محمد: العام الدراسي مرحلة استعداد في كل بيت فيه أبناء وبنات في مراحل دراسية، وتختلف الاستعدادات من بيت إلى آخر فمن الأسر من يستعد قبلها بشهر كامل ومنهم بأسبوع ومنهم بيوم أو يومين حسب ظروف كل أسرة، ولكن في صبيحة أول أيام العام الدراسي الكل يشترك في الاستيقاظ مبكرًا للاستعداد للمدارس.