عواصم- الوكالات
واصلت الولايات المتحدة حشد العتاد العسكري قرب سوريا استعدادًا لتوجيه ضربة مؤكدة لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على ما يبدو أنه استخدام للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا وقتل مئات المدنيين، في حين أرسلت روسيا سفينة تجسس حربية فيما يبدو أنها مناورة من جانب الحليف الأقوى للأسد، بينما طالب حلف شمال الأطلسي "ناتو" برد دولي حازم، رغم أن الحلف استبعد التدخل في الهجمة المتوقعة.
وقال مسؤولو دفاع أمريكيون إن حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز وأربع سفن أخرى في مجموعتها الهجومية دخلت مياه البحر الأحمر أمس، واصفين الخطوة بأنّها "تخطيط حذر" في حال صدرت الأوامر بشن هجوم عسكري على سوريا. وقال المسؤولون إنّ نيميتز دخلت مياه البحر الأحمر صباح أمس، لكن المجموعة الهجومية لم تتلق أي أوامر بالتحرك صوب البحر المتوسط حيث تتمركز خمس مدمرات أمريكية وسفينة إنزال استعداداً لهجمات صاروخية محتملة من البحر على سوريا. وكان الهدف من تحريك نيميتز الى البحر الأحمر هو زيادة عدد القطع الأمريكية تحسبًا لاحتياجها في دعم ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنّه هجوم محدود على سوريا بعد مزاعم استخدامها للسلاح الكيماوي ضد مدنيين.
وفيما يبدو أنه رد على التصعيد الأمريكي، قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أمس إن روسيا دفعت بسفينة استطلاع إلى شرق البحر المتوسط. وروسيا حليف قوي للأسد في حربه مع المعارضين الذي يحاولون الإطاحة به. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تكشف عنه قوله إن سفينة الاستطلاع "بريازوفي" غادرت القاعدة البحرية الروسية في ميناء سيفاستوبول الأوكراني المطل على البحر الأسود في مهمة "لجمع المعلومات الراهنة في منطقة الصراع المتصاعد". وامتنعت وزارة الدفاع الروسية عن الإدلاء بتعليق، لكن انترفاكس قالت إن السفينة بريازوفي ستعمل بشكل مستقل عن وحدة بحرية متمركزة بشكل دائم في البحر المتوسط وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن هناك حاجة إلى ذلك لحماية الأمن القومي الروسي.