مسقط – الرؤية
تنطلق اليوم الأربعاء بمحافظة ظفار حلقة العمل المتخصصة في مجال الوعي السياحي والتي تنظمها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتستهدف إعداد وتأهيل معلمي الدراسات الاجتماعيّة، وتزويدهم بقاعدة معرفية عن صناعة السياحة العالمية بصفة عامة والقطاع السياحي العماني بصفة خاصة بما يحتويه من مقومات ووجهات ومنتجات سياحية يجب أن يسعى هؤلاء المعلمون إلى غرس مفاهيم اكتشافها وحفظها ورعايتها وتطويرها وضمان استدامتها لدى أبنائنا طلبة وطالبات مدارس التربية والتعليم حيث من المقرر أن يتوزع برنامج حلقة العمل المتخصصة في مجال الوعي السياحي والتي تستمر على مدى يومين متتاليين في محافظة ظفار على فترتين يوميًا صباحية ومسائية تتضمنان محاضرات نظرية وزيارات ميدانية.
وفي تصريح لها بمناسبة تدشين هذه الحلقة المتخصصة أشارت سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة وزارة السياحة إلى أهمية التعاون مع مختلف المؤسسات العامة والخاصة بالسلطنة في إطار جهود الوزارة للنهوض بعملية التنمية السياحية في السلطنة، وبالتأكيد فإن التعاون مع مؤسسة تربوية توعوية رائدة بحجم وزارة التربية والتعليم بما تمثله من أهمية كبرى كونها إحدى أهم مؤسسات بناء الإنسان العماني لهو تعاون يصب في مصلحة تنشئة جيل واع وحاضن للسياحة المستدامة التي تهدف الوزارة إلى ترسيخها في عقول وسلوك أجيال المستقبل. وأضافت سعادتها: المعلمون على عاتقهم مسؤولية كبيرة في توعية أبنائنا الطلبة وحثهم على دعم حركة التنمية السياحية المستدامة في السلطنة ولهذا نسعى إلى استهداف هذه الفئة لتحقيق أهداف مرتبطة بالأجيال المستقبلية من أبناء عمان وهنا لا يفوتني أن أقوم بتوجيه التحية والشكر إلى المختصين في وزارة التربية والتعليم على التعاون البناء والمثمر بين الجانبين والذي يمكن اعتباره خطوة مكملة لجهود لا مركزية سابقة مع وزارة التربية والتعليم من جهة ومع مؤسسات وجهات أخرى شريكة لنا من جهة أخرى مثل إنجاز عمان وعمران وغيرها من الجهات والمؤسسات التي يجب أن تضطلع بدورها وتشارك في عملية التنمية الشاملة بصفة عامة والتنمية السياحية المستدامة بصفة خاصة.
واختتمت سعادتها: نتطلع إلى استمرار جهود الوزارة لنشر الوعي السياحي والنهوض به وفق خطة واضحة تكون المؤسسات العامة والخاصة والأهلية والمجتمعية شريكا رئيسيا فيها وأن تسهم مثل هذه الفعاليات التوعوية كحلقات العمل المتخصصة والمحاضرات والبرامج ووسائل الإعلام وغيرها في ترسيخ الوعي السياحي وتطويره في المجتمع العماني.
وتسعى حلقة العمل المتخصصة في مجال الوعي السياحي ورغم أنها برنامج تمهيدي يقدم نظرة عامة على صناعة السياحة والضيافة بتطورها التاريخي وتأثيراتها الإيجابية والسلبية وواقعها الحاضر ومؤشراتها المستقبلية- إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية التي ترسخ لدى المشاركين مفاهيم السياحة المستدامة وأنواعها ومواردها التي يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل من خلال تعلم عدد من مبادئ ونظريات إدارة الوجهات السياحية التي تشرحها الحلقة وذلك بالتعرّف على عدد من الأمثلة وحالات الدراسة العالمية والمحلية التي طبقت هذه المبادئ والنظريات ونجحت في ذلك وبالتالي التعرف على كيفية تطبيقها أيضًا على سوق سياحية ناشئة كالسلطنة بما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية ثرية. كما أنّ من أبرز الأهداف التي يسعى القائمون على تنظيم الحلقة إلى تحقيقها مع ختام برنامج العمل هو ترسيخ وتطوير الوعي بالمبادئ الرئيسية والمفاهيم والممارسات العملية في صناعة السياحة مع مناقشة القوانين والعلاقات المنظّمة لعناصر ومكونات هذه الصناعة بجانب ترسيخ وتطوير الوعي بالتأثيرات الناجمة عن صناعة السياحة ومشروعاتها على المكونات الاقتصادية والثقافية والبيئية والاجتماعية بالإضافة إلى تبسيط شرح الملامح والعناصر والمميزات الجغرافية لصناعة السياحة في السلطنة.
الجدير بالذكر أنّ برنامج عمل حلقة الوعي السياحي ينطلق ابتداء من الساعة التاسعة صباحا في فندق هيلتون صلالة حيث يشتمل اليوم الأول على محاضرات نظرية في مفاهيم واتجاهات صناعة السياحة العالمية والسياحة الإقليمية وفي واقع صناعة السياحة العمانية وآفاق الرؤية المستقبلية لها ومن ثمّ يخصص الجزء المسائي لزيارة بعض المواقع السياحية في محافظة ظفار كمنتجع شاطئ صلالة فيما تتناول محاضرات اليوم الثاني موضوعات في تأثيرات صناعة السياحة العالمية المتمثلة في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية بالإضافة إلى موضوعات حول الترويج السياحي للسلطنة وأهم خطط زيارة المواقع والمسارات والوجهات السياحية التي يجدر زيارتها في السلطنة مع عروض لبعض الأفلام الترويجية ومن ثمّ زيارة ميدانية إلى أحد مواقع الجذب السياحي النوعي والمصنف ضمن قائمة اليونسكو لحفظ التراث العالمي وهو موقع البليد الأثري ومتحف أرض اللبان.