- د. عامر الرواس: المسابقة تعمل على إذابة الفواصل بين الموظفين والإدارة
الرؤية – شريف صلاح
أكد الدكتور عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي لعمانتل حرص الشركة على إقامة مسابقة مواهب عمانتل للعام الثاني على التوالي بعد التفاعل الكبير الذي لمسته إدارة الشركة والقائمون على المسابقة من الموظفين وأسرهم مع المسابقة.
وقال: استطعنا خلال النسخة الأولى من المسابقة اكتشاف العديد من المواهب في كافة مجالات المسابقة، وهو ما جعل الإدارة تحرص هذا العام على تكرارها مرة أخرى.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم أمس بمبنى الشركة للإعلان عن تدشين النسخة الثانية من "مواهب عمانتل 2013" لهذا العام كمسابقة تسعى الى الاهتمام بالمبدعين والمبتكرين من موظفي الشركة وأفراد أسرهم من خلال اكتشاف مواهبهم وتطويرها للاستفادة منها على الصعيد الشخصي والمهني.
وعبر الرواس عن سعادته نتيجة تكرار العديد من الشركات الخاصة فكرة مواهب عمانتل والاستفادة من تجربتنا في هذا المجال ما جعلنا على استعداد لتقديم كافة المساعدات والنصائح لهذه الشركات لضمان نجاح تجربتهم، معربًا عن أمله في إبراز المزيد من المواهب ليس فقط على مستوى شركة عمانتل بل حتى على المستوى المحلي والعالمي.
وعن إمكانية تحويل مسابقة مواهب عمانتل إلى مسابقة عامة يمكن للجميع المشاركة فيها بدلاً من اقتصارها على موظفي الشركة، أكد الرئيس التنفيذي للشركة أنّ فكرة المسابقة جاءت بهدف إذابة الفواصل بين الإدارة وموظفي الشركة وبث روح الألفة والود بينهم في الوقت الذي تمكن موظفونا من الكشف عن مواهب دفينة بداخلهم قد لا يجد الكثير الفرصة المناسبة لاكتشافها أو تنميتها ما يعزز من شعور الموظف بالانتماء الوظيفي. لهذا ستظل المسابقة مسابقة خاصة بالشركة، مستدركا: لكن نرحب بأيّ مبادرة مشابهة تقوم بها الشركات الأخرى ونحن على استعداد لتقديم كافة النصائح وخبراتنا في هذا المجال للشركات الأخرى الراغبة في إقامة مسابقة مماثلة.
وتعليقاً على تدشين مواهب عمانتل 2013 قال محمد بن أحمد الريامي مدير أول التطوير الوظيفي ورئيس اللجنة الرئيسية المنظمة: " في إطار رؤية الشركة "معاً نبتكر ليتواصل المجتمع كليا" تسعى عمانتل كشركة اتصالات رائدة في السلطنة إلى تضمين الابتكار والإبداع في مختلف أعمالها من خدمات مقدمة لمشتركيها أو موظفيها، ومواهب عمانتل تجسيداً لرؤيتنا ومهمتنا في جذب وتطوير المواهب في بيئة تعمل بروح الفريق الواحد، وتعدى طموحنا ليصل إلى أسرة الموظف للاهتمام بهم وبمواهبهم الذاتية."
وأضاف الريامي:" تأتي النسخة الثانية من مسابقات مواهب عمانتل بحلتها الجديدة لتستكمل مسيرة النجاح الذي حققته المسابقة في العام الماضي كأول وأكبر مبادرة تطلقها وحدة الموارد البشرية تهتم بالمبدعين من موظفي الشركة ولتشمل أفراد أسرهم من الزوج أو الزوجة والأبناء، وتفتح أمامهم آفاقاً رحبة للتعبير عن مواهبهم المختلفة في أجواء تنافسية يسودها التشويق والترفيه."
وقال الريامي معلقاً على ما تمّ استحداثه في النسخة الثانية لمواهب عمانتل:" حرصنا هذا العام على إضافة لمسات جديدة عليها، فبجانب مجالات المسابقات التي أطلقت السنة الماضية كحفظ وترتيل القرآن الكريم والشعر والتصوير والرماية وأفضل فكرة للمسؤولية الاجتماعية وأفضل فكرة للموارد البشرية وأفضل فكرة للصحة والسلامة والبيئة وأفضل فكرة للحاسب الآلي وأفضل فكرة تسويقية، فقد تمت إضافة مجال جديد للمواهب العامة التي لا تشملها تلك المجالات وتتطلب مقاييس مختلفة في الأداء، كما رأينا ضرورة إشراك الموظفين في تقييم بعض المشاركات من خلال التصويت لها عبر وسائل مختلفة."
وأكد رئيس اللجنة الرئيسية على حرص فريق العمل لتفعيل المسابقة بأفضل الأساليب من أجل إنجاحها وتحقيق الهدف المرجو منها وهو التعرف على أفضل المواهب الموجودة في الشركة، فقد تم تشكيل لجنة تحكيم لكل مسابقة على حدة يترأسها أبرز المتخصصين في السلطنة من خارج الشركة ومن نفس مجال المسابقة للتحكيم وتقييم المشاركين ومن ثم اختيار الأفضل من بين تلك المواهب، كما سيقوم فريق المبادرة بزيارة أفرع الشركة المختلفة لتشجيع الموظفين وتحفيزهم للمشاركة في المسابقة. و قال الريامي:" نأمل هذه السنة أن تحقق مواهب عمانتل نجاحاً باهرًا في استقطاب أكبر عدد من الموظفين لكشف مواهبهم وقدراتهم، وندعوهم جميعًا للاستعداد والتفاعل مع المبادرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى مؤسسات القطاع الخاص والعام في السلطنة من أجل تطوير إمكاناتهم العملية وتنمية إبداعاتهم الذاتية."
معايير دولية في التحكيم
وقال الدكتور جميل الشقصي أستاذ مساعد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بقسم نظم المعلومات بجامعة السلطان قابوس تعليقاً على الحدث: إنّ أفضل استثمار في وقتنا المعاصر هو الاستثمار في العقل البشري، حيث يعد الإنسان مفتاحًا رئيسيًا لتحقيق التنمية في شتى المجالات ، وفيما يخص المسابقة فقد اتبعت لجنة التحكيم معايير دولية عالية جداً وهي التي تطبق في الجمعية الدولية لمراكز الابتكار وقد تم اختيار تلك الأفكار التي اجتازت المعايير المتبعة، ومن خلال المشاريع التي تم تقديمها في النسخة الأولى من المسابقة نستطيع القول إنّ هناك مواهب عمانية تستطيع أن تصل للعالمية إذا ما وفر لها المناخ المناسب، وكانت تنقصهم بعض الضوابط الفنية والدعم المعنوي والمادي وهذا ما قامت به عمانتل كهدف رئيسي للمبادرة.
تجربة رائدة
من جانبه أكد الإعلامي خالد الزدجالي أهمية المسابقة في الكشف عن مواهب الموظفين الذين قد تشغلهم ساعات العمل الطويلة وضغوط الحياة اليومية عن عدم اكتشاف ما لديهم من مواهب دفينة لهذا تمنى الزدجالي أن يتم تطبيق تلك التجربة في كافة الشركات والمؤسسات حكومية وخاصة الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على إنتاجية الموظف وانتمائه للمكان. مضيفاً: لقد كان لهذه المسابقة الأثر الطيب في إيجاد التنافس الإيجابي بين الموظفين فيما بينهم وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم في شتى المجالات العلمية والعملية والفنيّة ومجالات المسؤولية الاجتماعية والرياضية وغيرها من المجالات المختلفة، وتأتي الآن الخطوة التالية والأهم وهي تبني الأفكار الجديدة لتطويرها وتحويلها من أفكار إلى أعمال ملموسة على أرض الواقع يستفيد منها المجتمع.