الخرطوم - الوكالات
اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير والسوداني الجنوبي سلفا كير ميراديت، على استمرار السماح بتدفق النفط الجنوبي عبر الأنابيب الشمالية واستمرار الحوار بشأن قضية أبيي.
وقال البشير -في اجتماع مع نظيره الجنوبي- إن الاتفاقات التي وقعها الجانبان تدعو إلى نقل نفط جنوب السودان عبر منشآت وموانئ السودان. ووصل سلفا كير، أمس، إلى الخرطوم قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة الإنذار التي حددها السودان مهددا بإغلاق خطوط أنابيبه أمام نفط الجنوب، ما لم توقف جوبا دعمها لمتمردين يعملون عبر حدودهما المشتركة. ونفى سيلفاكير دعم بلاده لأي حركات متمردة. وشدّد على ضرورة فتح الحدود لانسياب حركة التجارة بين البلدين. أما بشأن قضية أبيي، أشار رئيس جنوب السودان إلى أن جوبا وافقت على مقترح الاتحاد الإفريقي، القاضي بإجراء الاستفتاء في أكتوبر المقبل، لتحديد وضع المنطقة، موضحا أنه لا يزال في انتظار موافقة الخرطوم على المقترح. وتناولت المباحثات بين الرئيسين -بجانب قضيتي أبيي وتصدير نفط الجنوب عبر السودان- موضوعات ترسيم الحدود والمنطقة العازله والتجارة الحدودية والترتيبات الأمنية، والتعاون الاقتصادي المشترك. ويأمل الدبلوماسيون في أن تساهم زيارة كير وهي الثانية للخرطوم منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 في بناء الثقة بين البلدين اللذين خاضا واحدة من أطول الحروب في افريقيا والتي انتهت عام 2005. وركزت المباحثات على القضايا المعلقة بين البلدين، وأبرزها ترسيم الحدود وفتحها أمام التجارة وحركة المواطنين، ونزاع منطقة أبيي الحدودية، وقضية انسياب نفط الجنوب عبر السودان، ومشكلة وقف الدعم والإيواء لأنشطة الحركات المسلحة ضد البلدين. وفي كلمتيهما خلال الجلسة الافتتاحية للمحادثات، قال ميارديت إنه جاء للخرطوم لفتح صفحة جديدة في العلاقات، في وقت تعهد البشير بتنفيذ كل اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان.