القاهرة- الوكالات
قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إنّ خطة للانتقال للحكم المدني بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي بقرار من قيادة الجيش تمضي في طريقها رغم "التحديات" وتوقع رفع حالة الطوارئ في القريب.
قال منصور ذلك في مقابلة مع التلفزيون المصري الرسمي أذيعت بعد ساعات من نزول ألوف من مؤيدي مرسي إلى الشوارع في القاهرة ومدن أخرى في مختلف أنحاء البلاد لثاني مرة خلال أقل من أسبوع للمطالبة بإعادته إلى منصبه واستنكار خطة قيادة الجيش التي عزل مرسي بموجبها. وشنّت الحكومة المؤقتة حملة على جماعة الإخوان المسلمين بعد عزل مرسي في الثالث من يوليو قتل خلالها المئات من مؤيديه، وقتل في العنف السياسي أكثر من مئة من رجال الأمن. وقال منصور "نحن نلمس تحسنًا تدريجيًا في الأمن. إذا استمر هذا التحسّن أتوقع ألا يتم تمديد حالة الطوارئ عقب انتهائها في منتصف هذا الشهر". وأعلنت مصر العمل بحالة الطوارئ لمدة شهر في منتصف أغسطس بعد فض اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة بالقوة. وأعلن القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي في اليوم الذي عزل فيه أول رئيس منتخب في اقتراع حر ما سماه "خارطة المستقبل" وتشمل انتخابات تشريعية ورئاسية خلال الشهور المقبلة بعد تعديل دستور البلاد الذي عطل ضمن الخارطة. وصاغت جمعيّة تأسيسية غلب عليها الإسلاميون العام الماضي الدستور المعطل وسط أزمة سياسية تسبب فيها إعلان دستوري أصدره الرئيس الإسلامي وسع سلطاته وأضفى حصانة قضائية على الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وقال منصور مؤكدًا على تصريحات أدلى بها السيسي في وقت سابق "ليس هناك تعديل في أولويات الخطة (خارطة المستقبل) رغم أنّه يوجد بعض التحديات التي تواجهنا سواء داخلية أو دولية".