عواصم - الوكالات
تتصاعد نذر حرب إقليمية واسعة النطاق، فيما يتزايد التمترس العسكري لروسيا والقوى الغربية في أعالي البحر المتوسط، تأهبًا فيما يبدو لعملية عسكرية مؤكدة تعتزم الولايات المتحدة شنها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما تقول إنه عقابًا له على استخدام مزعوم للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا؛ ما أدى لمقتل المئات.
فيما تصاعدت حدة التلاسن اللفظي بين موسكو وواشنطن على خلفية اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالكذب بشأن تواجد تنظيم القاعدة في صفوف المعارضة المسلحة بسوريا، بينما يتوقع أن يلتقي الرئيس الامريكي باراك أوباما نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين اليوم في مدينة سان بطرسبرج الروسية، حيث تأمل القوى الدولية الكبرى مناقشة الأزمة السورية بجانب عدد من القضايا الاقتصادية؛ في مقدمتها: اضطرابات الأسواق الناشئة لمخاوف سحب التحفيز النقدي.
وأكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن دمشق لن تغيِّر موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وإن أدى ذلك إلى اندلاع "حرب عالمية ثالثة". وبحسب مسودة تفويض لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، يضع مشروع قرار أعدته اللجنة لضرب سوريا، حداً زمنياً 60 يوماً للعمل العسكري في سوريا مع جواز مدّه مرة واحدة لمدة 30 يوماً بشروط معينة. ويتضمَّن المشروع بنداً يحظر أي استخدام للقوات المسلحة الأمريكية على الأرض في سوريا. ومن جهته، قال جون مكين العضو الجمهوري البارز بمجلس الشيوخ الأمريكي إنه لا يدعم مشروع القرار؛ نظرا لمحدوديته. وقال مكين للصحفيين في كابيتول هيل: "هناك عدد غير راضٍ". ويؤيد مكين منذ فترة التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية السورية.