ستوكهولم- رويترز
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده لا تتجسس على الرسائل البريدية والمكالمات التليفونية للناس العاديين، مصرا على أن المعلومات التي تجمعها المخابرات الأمريكية تستهدف مجالات محددة.
وواجه أوباما أسئلة في الولايات المتحدة وخارجها بعد أن سرب إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي وثائق تبين أن الوكالة تراقب مجموعة كبيرة من بيانات رسائل البريد والمكالمات التليفونية لكل من الأمريكيين والأجانب.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي فردريك راينفيلت "يمكنني طمأنة الجمهور في أوروبا وفي العالم بأننا لا نتجسس على رسائل البريد الإلكتروني للناس ولا نتنصت على مكالماتهم التليفونية". وتابع قائلاً "ما نحاول أن نفعله هو أن نستهدف مجالات للاهتمام بشكل محدد جدا". وأضاف أن هذه المجالات تشمل مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وأمن الفضاء الإلكتروني. وقال أوباما إنه يجب تحسين إجراءات ضمان أن تبقى برامج المراقبة في إطار حدود معينة. وقال "قدرتنا على عمل شيء ما لا تعني أنه يجب علينا أن نفعله".
ومنحت روسيا اللجوء لسنودن مما زاد من فتور علاقتها المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة. وتطالب إدارة أوباما بتسلم سنودن ليواجه اتهامات بالتجسس.
ووصل أوباما إلى السويد سعيًا لتعزيز العلاقات مع شركاء واشنطن في شمال أوروبا قبل أن يتوجه إلى روسيا لحضور قمة العشرين والمتوقع أن تخيم الأزمة السورية على أعمالها.