الرستاق - وليد السليمي
طرح معلمو ومعلمات تعليمية محافظة جنوب الباطنة أمس خلال لقائهم بأعضاء لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى، عددًا من المطالب التي يرون ضرورة تحقيقها من أجل الارتقاء بواقع المعلم في السلطنة، ومن أبرزها إنشاء نقابة خاصة بالمعلمين، تعنى بشؤونهم، وتكون حلقة وصل بينهم وبين الجهات المسؤولة، وأهميّة إصدار قانون التعليم الذي سيكون بمثابة لائحة خاصة يستند عليها المعلم ويكون شاملا لجميع الحقوق والواجبات التي تضع المعلم في المكانة المناسبة، أمّا في ما يتعلق بجانب إعداد المعلم، فإنّ معظم المقترحات ركّزت على أهميّة وضع اختبار للطالب قبل دخوله في كليات التربية حتى يكون متناسبًا مع شروط شغل الوظيفة مستقبلا، كما دعوا إلى ربط مناهج إعداد المعلمين في الكليات والجامعات متناسبًا مع نوعية ومحتوى المناهج المطبقة في المدارس، وأشار المعلمون إلى أنّ نقص الحوافز المادية يشكل عامل إحباط، وكذلك ضعف في حجم العطاء المقدم من قبل المعلمين، كما طالبوا بفصل وزارة التربية والتعليم عن الخدمة المدنيّة الأمر الذي سيكون له عائدًا ماديًا ومعززًا لعطاء المعلم.
جاء ذلك في اللقاء الذي استضافته تعليمية محافظة جنوب الباطنة، وحضره الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المحافظة وعدد من التربويين والإداريين إضافة إلى عدد من معلمي ومعلمات المحافظة تفاعل واضح بين الفريق الزائر من قبل مجلس الشورى والذي تكون من سعادة محمد القنوبي رئيس اللجنة بعضوية كل من سعادة محمد الرشيدي ممثل ولاية السويق، وسعادة عبدالله البلوشي ممثل ولاية البريمي والشيخ سعود بن سالم العزري مستشار معالي وزيرة التربية والتعليم ومن الأمانة العامة للجلسات واللجان كل من رقية البريدية- باحثة التربوية- وأمل الجهورية -باحثة إعلامية- حيث قدم المعلمون جملة من المقترحات والآراء التي من شأنها إثراء محاور دراسة واقع المعلم في السلطنة التي تقوم بها اللجنة وتستهدف من خلالها تحسين وتطوير المعلم العماني، وتذليل مختلف ما يعترض مسيرته من تحديات مادية ومعنوية؛ حيث أكّد المعلمون أنهم يستشعرون الدور الكبير الذي يقوم به مجلس الشورى العماني ووزارة التربية والتعليم من أجل الارتقاء بوضع المعلم، وأنهم ينتظرون أن تقف هذه الدراسة على أهم مطالب المعلمين وتصل إلى نتائج وتوصيات تنفذ في القريب العاجل.
وأكّد سعادة محمد القنوبي رئيس لجنة التربية أنّ ما تقوم به لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس من دراسات وجهود وزيارات ميدانية ولقاءات تربوية يأتي استجابة للتوجيهات السامية حول مراجعة خطط وسياسات التعليم بالسلطنة، وأوضح أن جميع ما طرحه المعلمون من مقترحات وأفكار هي محط اهتمام وعناية من قبل أعضاء الفريق الزائر، وقد رصدت وستكون هناك جلسة مناقشة مع الخبراء والمختصين من أجل الوصول إلى خطوات عملية تخدم واقع المعلم
وأوضح الشيخ سعود بن سالم العبري مستشار معالي وزيرة التربية والتعليم ممثل الوزارة أنّ الأفكار التي طرحت خلال زيارتنا للمحافظات التعليمية تمثل لنا إضاءات مهامة لرصد واقع المعلم اليوم في ظل التغيرات والتطورات التي يشهدها المجتمع ويشهدها الواقع التربوي، وأكد أنّ وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة لتحسين وتطوير وضع البيئات المدرسية والارتقاء بالمعلم مهنيًا وماديًا، وكذلك تعزيز مكانته في المجتمع، وهناك جهود ومحاولات حثيثة في مختلف هذه الجوانب، ونأمل أن ترى النور قريبًا، وأنّ لقاءاتنا الحالية بالمعلمين خلال هذه الزيارات ستركز على ما يطرح فيها من مقترحات وسترفع للمختصين بالوزارة بإذن الله.