إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متدربون من 9 دول بالدورة شبه الإقليمية في مجال مسح ومكافحة الجراد الصحراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متدربون من 9 دول بالدورة شبه الإقليمية في مجال مسح ومكافحة الجراد الصحراوي


    الدرمكي: السلطنة تصنف دوليًا كإحدى مناطق العبور للجراد الصحراوي
    ممثل "الفاو": الجراد من أخطر الآفات الزراعية المهددة لاقتصاديات الدول وأمنها الغذائي
    أمين هيئة "المكافحة " بالمنطقة الوسطى: أثر هام للتعاون الإقليمي في نجاح عمليات التصدي لـ"الآفة"
    مسقط - الرؤية
    رعى سعادة الدكتور إسحاق بن أحمد الرقيشي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة صباح أمس حفل افتتاح الدورة التدريبية شبه الإقليمية الثامنة في عمليات استكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي التي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى CRC خلال الفترة 8-12 من الشهر الجاري. حيث يشارك في هذه الدورة بالإضافة إلى السلطنة، متدربون من مصر والإمارات والعراق والكويت والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين.
    وألقى المهندس عبدالله بن سالم الدرمكي مدير دائرة وقاية المزروعات كلمة في حفل الافتتاح، أوضح فيها أنّ السلطنة تصنف دوليًا كأحد مناطق العبور بالنسبة للجراد الصحراوي مما يجعلها عرضة لهجمات الجراد بين الفينة والأخرى تبعًا لمدى ملاءمة الظروف البيئية لتوالده وانتشاره، مشيرا إلى أنّ السلطنة سبق وأن تعرضت لهجمات شرسة من أسراب الجراد الصحراوي خلال السنوات الماضية في الأعوام 1990،1993،1996 وكان آخرها في شهر يونيو2007م حيث استمرت أعمال المكافحة بصورة شبه مستمرة حتى شهر فبراير 2008م واستخدمت خلالها طرق المكافحة بالوسائل الأرضية المختلفة وتكاتفت أجهزة الدولة ذات العلاقة، وسخرت جميع الإمكانيات المتوفرة لديها للحد من الأضرار التي قد تنشأ من جراء غزو الجراد الصحراوي.
    ونوّه بالدور البارز الذي قام به مركز مكافحة الجراد أثناء تلك الحملة، من خلال تنفيذه لخطة طوارئ وطنية للمكافحة الأرضية والجوية وكذلك تنفيذه وإشرافه على إدارة العمليات المتعلقة بالمسح والمكافحة هذا فضلا عن التنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية التي تعني بمكافحة الجراد الصحراوي
    وعن أهمية الدورة قال: إن هذه الدورة التدريبية التي تفتتح اليوم تشكل فرصة مناسبة للقيام بتدريب المهندسين العاملين في مجال وقاية المزروعات ليس في السلطنة فحسب بل جميع الدول المشاركة في هذه الفعالية وهي (الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين والسلطنة) على الأسس العلمية للقيام بعمليات مسح ومكافحة الجراد، كما يأتي هذا اللقاء اليوم لتقوية أواصل الترابط فيما بين وحدات ومراكز مكافحة الجراد بين دول المنطقة حيث إن الجراد كما تعلمون جميعا آفة مهاجرة لا تعترف بالحدود بين الدول وهي في حال انتشارها تقطع مئات الكيلومترات عابرة السهول و الصحاري والبحار مما يجعلها آفة تهم كافة الدول لذلك وجب على جميع الدول سواء التي تصنف كدول مواجهة أو الدول الأخرى التي تتعرض لهجمات الجراد على فترات متباعدة أن تكون على أتم الاستعداد لمواجهة أسراب الجراد قبل انتشارها وانتقالها بين الدول أو بين القارات المختلفة.
    إثر ذلك ألقى سعادة المهندس الزين مصطفى المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالسلطنة، كلمة بيّن فيها أنّ الجراد الصحراوي يعتبر من أخطر الآفات الزراعية التي عرفها الإنسان عبر التاريخ، وطالما هدد اقتصاديات الدول وعرض أمنها الغذائي للخطر، وبسببه انتشرت المجاعات في أرجاء كثيرة من المعمورة ، مشيرا إلى أن الرقعة الجغرافية الممتدة من الصين إلى غرب إفريقيا ومن أوروبا إلى أواسط القارة السمراء والتي يسكنها ما يربو عن 12% من سكان العالم هي أماكن انتشار هذه الآفة. وأفاد المزمل أن نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود والمعروف اختصارا بـ ( EMPRESS) هو من البرامج المهمة والرئيسية التي أطلقتها الفاو منذ أوائل التسعينيات .. فقد ساعد هذا النظام الهيئات الإقليمية لمكافحة الجراد في إنشاء وحدات وطنية مستقلة لمكافحة الجراد وقد ترسخت هذه الوحدات الآن في وزارات الزراعة في كل البلدان وأصبحت تمول من ميزانياتها الوطنية. وتوفر الهيئات الإقليمية التدريب والمعدات لدعم قدرات الموظفين الوطنيين في هذه الوحدات في مجال مسح المناطق الصحراوية وجمع المعلومات عن الظروف الآيكولوجية وعن تجمعات الجراد، ويتم ربط البيانات الوطنية بمركز المعلومات عن الجراد الصحراوي في النظام العالمي للإنذار المبكر برئاسة الفاو في روما والذي يقوم بدوره بتحليل البيانات الواردة من جميع الدول، وكذلك صور الأقمار الصناعية بغيّة التنبؤ بتوقيت ظهور الجراد وحجمه وأماكن تكاثره وهجرته حتى يتسنى إرسال إنذارات مبكرة لصانعي القرار في الدول المتأثرة وكذلك المانحين.
    عقب ذلك ألقى المهندس مأمون بن خميس العلوي أمين هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى كلمة أكد فيها أهمية الاستعداد الدائم لمكافحة الجراد الصحراوي وضرورة وجود خطط طوارئ لمواجهة أسراب الجراد في حال انتشاره وتكاثره سواء كان ذلك في الدولة التي ظهرت فيها الإصابة أو دول الجوار التي يمكن أن ينتقل إليها في طريق هجرته إلى مناطق التكاثر الأخرى. وقال: إنّ هذه الأعداد الكبيرة والمساحات الشاسعة التي ظهر فيها الجراد استلزمت إجراء عمليات المكافحة باستخدام آلات الرش الأرضية المحمولة على السيارات، وكذلك الطائرات في كافة المناطق إلا أن الفورة كانت كبيرة بحيث استمرت الأسراب ومجاميع الجراد تنتقل بين مصر والسودان ذهابًا وعودة. كما وصلت بعض الأسراب إلى السعودية على الجانب الآخر من البحر الأحمر في عدد من المواقع. كما وصل سرب آخر إلى شمال إريتريا من المناطق الحدودية مع السودان. وأضاف: في شهر مارس ومع تغير حركة الرياح إلى الجنوبية والجنوبية الغربية في اتجاه الشمال تابعت تلك الأسراب طريقها إلى المناطق الشرقية شمال ساحل البحر الأحمر ومنها إلى القاهرة ثم التي وصلتها في بداية شهر مارس 2013م.
    وأبرز دور التعاون الإقليمي في هذا المجال والأثر الهام والفاعل في نجاح عمليات المكافحة من خلال تنسيق جهود الدول المعنية وإمدادها بالمعلومات عن حركة الجراد وتوقع حركته التالية في هذه الدول بالإضافة إلى الدعم الحكومي لوحدات مكافحة جراد في البلدان المعنية والاستعدادات المبكرة وخطط الطوارئ التي تم تجهيزها سابقا من قبل وحدات مكافحة الجراد الصحراوي في هذه الدول والتي تمّ تنفيذها فور وصول الجراد إلى مستوى الوباء كان لها عظيم الأثر في السيطرة على هذه الفورة الكبيرة والتي يتوقع أن ينتج عنها جيل جديد يجري التحضير له في الموسم القادم نظرًا لسقوط أمطار غزيرة على مناطق عديدة من المملكة العربية السعودية واليمن وعمان.
يعمل...
X