تويت
حلقات عمل في الكهرباء والميكانيكا وتطوير الذات ومسابقات رياضية متنوعة
الغافري يحاضر المشاركين حول مهارات التخطيط للتنمية الشخصية
جلسات حوارية حول آليات ريادة الأعمال والتعريف بحقوق الإنسان
ظفار - بدر بن أحمد الحبسي
وصل المشاركون في فعاليات اللقاء الكشفي الدولي السادس عشر لتبادل الثقافات والتعرّف على الحضارات الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 5 إلى 13 من سبتمبر 2013 تحت شعار (تراثنا.. جسور للتفاهم وبناء للمستقبل) إلى المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار المحطة الأخيرة للقاء، وذلك بعد أن قاموا بزيارات لمحافظات جنوب الشرقية وجنوب الباطنة ومسندم والداخلية استمرت لمدة يومين تعرفوا خلالها على أهم المعالم التاريخية والحضارية والمقومات السياحية والطبيعية والجيولوجية.
وعلى أرض المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار أقيم أمس عدد من الفعاليات والأنشطة والبرامج حيث قدم الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب أستاذ مساعد بالجامعة العربية المفتوحة، ورقة عمل بعنوان:"مهارات التخطيط للتنمية الشخصية " التي هدفت إلى إكساب المشاركين المعلومات والمفاهيم والمهارات التي تمكنهم من استخدام أساليب واستراتيجيات التخطيط للتنمية الشخصية بشكل فعال. وفي البداية تناول فيها مفهوم التخطيط وتنمية وتطوير الذات، وتحدث عن مهارات التخطيط للتنمية الشخصية منها مهارة الوعي التنظيمي كالوعي المهني والوعي الاجتماعي والوعي بالذات كمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف وتنمية الذات والثقة بالنفس وحب الذات وتقبل الذات وتقدير الذات، وشرح مهارات القائد الواعي تنظيما وطرق تشكيل الفريق بطريقة تزيد من فرص نجاحه، موضحا أن على قادة الفرق أن ينتبهوا إلى أربع نقاط مهمة وهي تحديد الهدف والاتجاه وتوزيع الأدوار والمسؤوليات للأفراد وقال إنه أحد أهم العوامل الأساسية التي تقود النجاح أو إلى العكس، فلا بد على القائد أن يعرف بالأدوار والمسؤوليات وتحديد الإجراءات وكيفية اتخاذ القرارات وما هي طرق التواصل وكيف تعقد الاجتماعات مثل تأسيس الشعور بالألفة والتغلب على الاختلافات ومراجعة العلاقات الخارجية ومناقشة العلاقة بين أعضاء الفريق وقائده، وتمّ تنفيذ مجموعة من التطبيقات التي تساعد قادة عشائر الجوالة على إدارة عشائرهم والتخطيط لأنشطة وفعاليات العشيرة ليستمر ويتواصل عملها طوال العام.
جلسات حوارية
وتفاعل شباب الجوالة مع جلسة إنجاز عمان التي قدمها ناصر بن عبدالله الأخزمي تناول فيها التحديات التي تواجه المشاريع والأعمال وطرق وآليات قيادة الأعمال والمشاريع الاقتصادية الصغيرة، حيث تمّ توزيع الجوالة إلى مجموعات عمل لدراسة الأعمال الريادية والمشكلات التي تواجهها وطرق حلها.
وفي جلسة أخرى قدمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان جلسة حوارية للشباب المشاركين من جوالة السلطنة تناولت الجلسة التعريف بالحقوق والواجبات.
حلقات عمل ومنافسات رياضية
وفي الكلية التقنية بصلالة أقيمت حلقتا عمل تدريبية جوالة السلطنة تناولت الحلقة الأولى الكهرباء والتوصيلات ففي هذه الحلقة تدرب الجوالة على التوصيلات الكهربائية وتعرفوا على أنواع التوصيلات وغيرها من الجوانب، وفي حلقة التدريب العملية الثانية تدرب الشباب على الميكانيكا وكيفية التعامل مع محركات السيارات وغيرها من الجوانب الميكانيكية.
وشهدت المنافسات الرياضية التي أقيمت بمجمع السعادة الرياضي أمس منافسة قوية بين المخيّمات الفرعية لمخيم جوالة السلطنة المقام على هامش اللقاء الكشفي الدولي لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات حيث شملت المنافسات مسابقات السباحة وكرة القدم والطائرة واليد وتنس الطاولة، وقد جاءت النتائج على النحو التالي: في مسابقة السباحة فردي حصل الجوال المنذر سعيد الراشدي من مخيم الفرعي البليد على المركز الأول وحاز الجوال محمد طاهر البحري من مخيم شجرة اللبان المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث الجوال حميد بن حمد المحظوظي من مخيم شجرة اللبان، وفي مسابقة السباحة تتابع حصد مخيم سمهرم المركز الأول. وفي منافسات كرة القدم توج مخيم الفرعي البليد بالمركز الاول بعد فوزه في المباراة النهائية على المخيم الفرعي سمهرم، وفي مسابقة كرة الطائرة حصد مخيم فرعي شجرة اللبان على المركز الأول وفي مسابقة كرة اليد حصل مخيم فرعي البليد على المركز الأول وفي مسابقة كرة تنس الطاولة حصل الجوال محمود الغفيلي من مخيم فرعي سمهرم على المركز الأول.
ندوة التنوع البيئي
يرعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان بن محمد الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج غدا الثلاثاء الندوة الوطنية حول التنوع البيئي والبيولوجي في سلطنة عمان التي تقام ضمن فعاليات اللقاء الكشفي الدولي؛ وذلك على مسرح كلية العلوم التطبيقية بصلالة، حيث تهدف الندوة إلى التعريف بأشكال التنوع الأحيائي والبيولوجي في سلطنة عمان بشكل عام، وتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها القطاعات المعنية بالبيئة في السلطنة في سبيل الحفاظ على التنوع الأحيائي بما يخدم القضايا البيئية، ويؤكد على إستراتيجية التنمية المستدامة من ناحية أخرى، والتوعية بوجوب المحافظة على مظاهر التنوع البيولوجي والبيئي وتنميتها وخصوصاً من قبل فئة الشباب، حيث تستهدف الندوة جميع المشاركين من الوفود الكشفية للدول الشقيقة والصديقة والمشاركين من فئات الشباب المشاركين في هذا اللقاء، بالإضافة إلى بعض المهتمين بقضايا البيئة والمعنيين بالتنوع البيئي والبيولوجي، وستتضمن الندوة تقديم عدد من أوراق العمل التي تنفذ من قبل المختصين، حيث سيتضمن برنامج الندوة عرض ست أوراق عمل بمشاركة مجموعة من المؤسسات التخصصية وهي الجهود المحلية الرامية إلى صون الطبيعة والحياة الفطرية في سلطنة عمان و دور مركز العلوم البحرية والسمكية في الحفاظ على تنوع الحياة البحرية بالسلطنة والحديقة النباتية العمانية (المشروع الرائد في المنطقة) وجهود الجمعيات الأهلية في تأكيد التنوع البيولوجي(الجمعية العمانية للبيئة نموذجاً) ودور الجمعية الجيولوجية العمانية في إبراز التاريخ الجيولوجي للسلطنة وجهود السلطنة في مجال الحفاظ على البيئة.
أمسية ثقافية دولية
وسيقام تحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبد الله الشنفري رئيس بلدية ظفار مساء غد الثلاثاء بالمخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور الأمسية الدولية للقاء الكشفي الدولي السادس عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات، حيث سيتضمن برنامج الأمسية عددا من الفعاليات تبدأ بافتتاح القرية الكشفية العالمية التي تحتوي على مخيم كشفي متكامل من الخيام والنماذج الكشفية والأعمال الريادية والعديد من المهارات والفنون الكشفية، إلى جانب معرض كشفي يتحدث عن تاريخ الحركة الكشفية والإرشادية في سلطنة عمان، وتجارب عشائر الجوالة الرائدة، وفعاليات ميدان التحدي والمغامرة، وتنتقل الفعاليات إلى القرية التقنية التي تحتوي على مجموعة من الحلقات العملية وهي: مجموعة الدعم الفني (الاتصال واللاسلكي) وحلقة إنشاء المواقع على شبكة الانترنت وصيانة وبرمجة أجهزة الحواسيب والتصميم والجرافيك، وتتضمن القرية التراثية: مشاركات المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وتتضمن عرض الحرف التقليدية والفنون التقليدية والمأكولات الشعبية والألعاب التقليدية والأزياء الشعبية، وتتضمن قرية المؤسسات ذات العلاقة: ركن معرض المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية من خلال توفير مكان وركن لعرض تجاربها وإصداراتها وكذلك دورها في خدمة المجتمع، وتتضمن القرية التراثية: مشاركات المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وتتضمن عرض الحرف التقليدية والفنون التقليدية والمأكولات الشعبية والألعاب التقليدية والأزياء الشعبية، وتتضمن قرية المؤسسات ذات العلاقة: ركن معرض المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية من خلال توفير مكان وركن لعرض تجاربها وإصداراتها وكذلك دورها في خدمة المجتمع والمؤسسات هي وزارة الإعلام، ووزارة السياح وشرطة عمان السلطانية ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، ووزارة التراث والثقافة ووزارة الصحة، ووزارة البيئة والشؤون المناخية، والهيئة العامة للدفاع المدني والهيئة العامة للصناعات الحرفية والهيئة العامة لحماية المستهلك، ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي وجمعية هواة الطوابع العمانية ومركز عمان للموسيقى التقليدية ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان والشبكة الدولية وتثقيف الأقران ومنظمة اليونسيف، ومنظمة راجا يوغا للتعليم والبحث ومشروع نزوى لأنماط الحياة الصحية والرابطة العمانية لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
التعرف على السلطنة
وعبر عدد من المشاركين عن سعاتهم بالمشاركة في اللقاء وأكدوا على أهميته في تعزيز الصداقة والسلام الدولي حيث أعرب نواف العنزي من المملكة العربية السعودية عن سعادته بالمشاركة في القاء الدولي وزيارة السلطنة التي أتاحت له فرصة للتعرف على المعالم التاريخية والحضارية والسياحية وقال لقد شاهدنا إرثا تاريخيا وحضاريا مجيدا، وقد أبهرتنا رحابة صدور وبشاشة وجوه أهل السلطنة والاستقبال الكبير الذي حظينا به عند زيارتنا لمحافظة الداخلية، التي تعرفنا من خلالها على الفنون التقليدية وعلى المعالم التاريخية والسياحية حيث زرنا قلعة بهلاء الشامخة بتاريخها العريق وتراثها الأصيل ومسفاة العبرين والجبل الأخضر.
وأضاف: إننا فخورون بهذا البلد الجميل الذي حافظ على عراقته وآثاره الرائعة وبيئته الخصبة بالمشاهدات فشكراً لأهل عمان.
من جانبه أشاد دافيد من كولومبيا بالتنظيم وحسن الاستقبال وقال على الرغم من مشاركتي الأولى في دولة عربية إلا أنني استمتعت كثيرا بفعاليات اللقاء وبكرم الضيافة والاستقبال الرائع الذي رافقنا منذ وصولنا إلى أرض السلطنة، مضيفا أن اللقاء أسهم في التعرف على ثقافة السلطنة وتاريخها وحضارتها، كما أسهم في تبادل الخبرات والتجارب الشبابية الناجحة وفي إيجاد حلقة للتواصل مع جميع الثقافات المشاركة. وأضاف لقد انبهرت بما شاهدته في السلطنة من مشاهدات متنوعة حيث إنّ معرفتي بالسلطنة كانت بسيطة واطلعت عليها من خلال الشبكة العالمية، أمّا اليوم فقد تعرفت عن قرب على تاريخ وحضارة وإنجازات هذا البلد الذي يتميز بجمال الطبيعة وبالتنوع البيولوجي، كما استمتعنا بمذاق الأكلات العمانية اللذيذة، ووجه شكره للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى التنظيم الرائع لفعاليات هذا القاء الكشفي الدولي الذي سيطر نجاحا كبيرا لهذا اللقاء.
وعن البرنامج قال إنّ برنامج لقاء تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات كان ثريا وممتازاً وهادفا فهو مثالي وفريد من نوعه بالإضافة إلى تنوع أنشطته لاسيما الرحلات التي شملت المناطق التاريخية والسياحية والطبيعية، وما لفت نظري وشدّ اهتمامي هي الفرصة التي منحها اللقاء من الالتقاء مع شباب العالم.
التعرّف على التاريخ
وقال ستيفن هاندسون من الدنمارك لقد حظينا باستقبال فاق التوقعات حيث تمازج الاستقبال المثالي بكرم الضيافة الذي وجدناه منذ وصولنا إلى أرض السلطنة وهذا مؤشر على الاستعداد الجيّد لتنظيم اللقاء وتوفر كل الخدمات التي ساهمت بشكل واضح في نجاح البرنامج، مضيفا أنّ برنامج اللقاء الكشفي الدولي الـ 16 جاء متنوعًا بفعالياته الرائعة، وقال إنّ اللقاء مهم جدًا لتبادل الخبرات الكشفية بين الوفود المشاركة من مختلف دول العالم وبالتالي أعطت مساحة جيّدة لتوسيع مداركنا والتعرّف أكثر على ثقافات سلطنة عمان وحضاراتها، معربًا عن سعادته بما شاهده من جمال الطبيعة بمحافظة ظفار والمشاركة في مخيم جوالة السلطنة بجبل آشور والاستفادة من خبرات الكشافة العمانية والاستمتاع ببرنامج المخيم، وأشاد بما شاهده في عمان من تنوع جغرافي وحضاري وسياحي، وقال لقد انبهرنا بود أهل السلطنة وكرم ضيافتهم وحسن استقبالهم في كل محطة نزورها بمحافظات السلطنة.
استعدادات متميزة
واشاد آدم حسن موسى من تشاد بالاستعدادات المتميزة لكشافة عمان لاستضافة هذا اللقاء الدولي وقال لقد كان تنظيم البرنامج تنظيمًا مثاليًا ورائعًا، وحظينا باستقبال مبهر في جميع المحطات التي نزورها بالسلطنة، مضيفًا أنّ المديرية العامة للكشافة والمرشدات لم تدخر أي جهد في توفير كافة الإمكانات وتسهيل تنفيذ البرنامج الذي جاء مميزًا ومشرفًا ولم نشعر بأي قصور في البرنامج.
وأضاف أنّ اللقاء أسهم في إيجاد بيئة خصبة وفرصة ذهبية لتبادل الثقافات والتعرّف على الحضارات الأخرى، وفي التعرّف على ثقافات الدول الأخرى وخاصة السلطنة التي استطعنا من خلال اللقاء التعرف على تاريخها وحضاراتها وإنجازاتها المتنوعة، معربا عن سعادته الغامرة بما وجده في سلطنة عمان من جمال وتنوع وثراء في طبيعتها حيث إنها مكان جيد لقضاء فترات السياحة.
يذكر أنّ اللقاء الكشفي الدولي الـ 16 لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات ضم 35 دولة حول العالم هي السعودية ومصر والسودان ولبنان والكويت وليبيا والبحرين والإمارات وسوريا وتونس والجزائر وفلسطين وقطر ونيجريا وأرمينيا وكلومبيا وماليزيا وغانا والسنغال وأوغندا وموريشيوس ومالطا مولدوفا وباكستان وهونك كونج، وتايوان وفلندا والدنمارك وتنزانيا وبريطانيا ومدغشقر والكاميرون، إلى جانب جوالة السلطنة.