برلين- الوكالات
ذكرت مجلة در شبيجل الأسبوعية،أمس، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تعاونت مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) حول قاعدة بيانات لجهاديين مشتبه بهم ولمؤيدين لهم في ألمانيا.
وأضافت المجلة، التي لم تكشف عن مصادرها، أنه تحت اسم "مشروع 6" قامت أجهزة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) والسي آي أيه برصد وجمع بيانات حول إسلاميين وإرهابيين مشتبه بهم فى ألمانيا. وقالت المجلة، فى مقال ينشر اليوم الاثنين، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والألمانية المشتركة استأجرت مواقع فى بلدة نيوس الغربية فى 2005 قبل أن تنتقل إلى مدينة كولونيا. وأضافت أن جهاز الاستخبارات الألمانى أكد وجود قاعدة البيانات، إلا أنها قالت إن التعاون بينهما انتهى 2010. ووفقا للمجلة، فقد اشتملت قاعدة البيانات على اسم وتاريخ ميلاد ورقم جواز سفر الصحفى الألماني ستيفان بوشين، الذى عمل لإذاعة "إن دي آر" العامة، بعد أن اتصل بإمام إسلامي فى اليمن وزار أفغانستان عدة مرات. وتنتشر موجة من الغضب فى ألمانيا قبل الانتخابات العامة التى ستجرى خلال أسبوعين، بسبب أنباء عن عمليات مراقبة أمريكية واسعة لاتصالات الإنترنت والهواتف وتعاون الأجهزة الألمانية فى ذلك، والتي وردت فى تسريبات عميل الاستخبارات الأمريكى السابق إدوارد سنودن.
وطبقًا لتلك الأنباء، قامت وكالة الأمن القومي الأمريكية بعمليات مراقبة واسعة لاتصالات البريد الإلكترونى ومواقع الدردشة على الإنترنت والمكالمات الهاتفية، وتبادلت بعض تلك المعلومات مع أجهزة الاستخبارات الألمانية.
كما ذكرت المجلة أن وكالة الأمن الوطني الأمريكية قادرة على الدخول على بيانات المستخدمين بكافة الهواتف الذكية الرئيسية. واستشهدت المجلة بوثائق داخلية للوكالة ونظيرتها البريطانية "جي سي إتش كيو"، والتي تصفان فيه كيفية تشكيل فرق متخصصة للقيام بإجراءات حمائية بالنسبة لهواتف آي فون وبلاك بيري وتطبيقات الأندرويد. وتتضمن هذه المعلومات الاتصالات وقوائم الاتصالات وحركة الرسائل النصية والملاحظات ومكان صدور البيانات. وأضافت أن الوثائق لا تشير إلى أن وكالة الأمن الوطني تقوم بعمليات مراقبة ضخمة لمستخدمي الهواتف، لكنها تستخدم هذه التقنية لمراقبة أفراد بأعينهم. ولم يذكر التقرير كيفية حصول ديرشبيجل على هذه الوثائق. غير أن كتابتها وتدعى لورا بواترا، هي مخرجة أمريكية على اتصال وثيق بإدوارد سنودن، مسرب أسرار الوكالة.