دار السلام – العمانية
يشهد معرض عمان وعلاقتها الدولية لليوم الثاني على التوالي الذي تنظمة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية " بسلطنة عمان " في مركز المعارض بدار السلام بجمهورية تنزانيا المتحدة إقبالا كبيرا من قبل عدد من الدارسين والمهتمين بالجوانب التاريخية والحضارية بالإضافة إلى عدد من أصحاب الفكر العلمي والثقافة والمهتمين والدارسين . ويشتمل المعرض الذي يقام على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع على عدد من الوثائق والمخطوطات والعملات والطوابع والصور التي تبرز الوجه الحضاري للسلطنة الذي يمثل جسرًا ثقافيًا ومعرفياً للوثيقة العمانية التي تترجم تاريخ السلطنة ومخزونها الحضاري والثقافي، كما يعد المعرض مكسبًا معرفيا وثقافيًا للمهتمين والباحثين والدارسين والمطلعين على هذه الوثائق .
ويسلط المعرض الضوء على التاريخ العماني القديم والحديث الذي تزخر به السلطنة من خلال ما تمتلكه الهيئة من وثائق ومخطوطات وصور نادرة، والتعريف بدور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وما حققته من إنجازات وإبراز رصيدها الوثائقي ويضم المعرض أكثر من 600 وثيقة ومخطوط في فترات ممتدة وحقب مختلفة بالإضافة إلى العملات والطوابع التي تم تداولها في فترات مختلفة في كل من مسقط وزنجبار. وتأتي إقامة هذه المعارض إحياءً للإرث العماني من الناحية الثقافية والحضارية والعلمية والتأكيد على الذاكرة الوطنيّة من خلال عرض العديد من هذه الوثائق والمخطوطات النادرة وإتاحة الفرصة للاطلاع والتشخيص على المآثر الحضارية العمانية والإسلامية التي تبرز الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويبرز المعرض الدور الفنّي والتقني للهيئة في معالجة الوثائق والمخطوطات والطرق العلمية للحفظ من خلال مجموعة من الصور المختلفة التي تبيّن الطرق العلمية الحديثة في التعامل مع الوثائق من خلال ترميم الوثائق والمحافظة عليها.