![](http://alroya.info/photos/d/54268-1/88.jpg)
جسّد اللقاء الكشفي الدولي السادس عشر لتبادل الثقافات والتعرّف على الحضارات، الذي تستضيفه السلطنة ويختتم فعالياته اليوم تحت شعار :"تراثنا.. جسور للتفاهم وبناء للمستقبل"، الصورة المشرقة السلطنة كحاضن لفعاليات التواصل الحضاري، وداعمة لأنشطة التبادل الثقافي الذي يصب في تعزيز التقارب بين الشعوب، ويدعم سعيها إلى التلاقي على أرضية الفهم المشترك..
لقد أسهمت الفعاليات السياحية والتراثية والثقافية والعلمية وجلسات الحوار التفاعليّة، للمشاركين من 35 دولة في تحقيق رسالة الملتقى والهادفة إلى تعميق التعارف بين المشاركين القادمين من مختلف أنحاء العالم، وتعريفهم بالبيئة الحضارية للسلطنة وما تمتلكه من مقومات طبيعية وثراء بيئي وبيولوجي متنوع، وذلك من خلال الزيارات التي جاب خلالها المشاركون عددًا من محافظات السلطنة شملت مسندم وجنوب الباطنة وجنوب الشرقية والداخلية ومسقط ومحافظة ظفار، حيث وقفوا على المواقع التاريخية والسياحية، واطلعوا على ما تذخر به من مكنونات حضارية ودلالات جمالية، مما يسهم في التعريف بحضارة وتاريخ السلطنة العريق الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ الإنساني.
والشاهد أنّ مثل هذه التجمّعات الدولية تسهم كذلك في التعريف، بالإنجازات العصرية التي حققتها السلطنة في كافة المجالات، وهي إنجازات كانت محل إعجاب المشاركين في اللقاء. وتمثل مشاركة هذا العدد الكبير من الجوالة والكشافة في هذا الملتقى على أرض السلطنة، فرصة سانحة للترويج السياحي للسلطنة، من خلال الانطباعات التي سينقلها المشاركون إلى بلدانهم عن مشاهداتهم بالسلطنة من طبيعة وتضاريس متنوعة، وأجواء خريفية بديعة خاصة في محافظة ظفار.
ويبقى القول أنّ كشافة السلطنة وبتوجيهات الكشاف الأعظم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – استطاعت أن ترسخ مكانتها عالميًا، وأن تسهم في تأصيل القيم الكشفية على الصعيد الدولي، مستحقة بذلك التقدير والإشادة.