بغداد تبرم اتفاقية مع "بي.بي" البريطانية لتطوير حقل كركوك
سول- رويترز
قال وزير النفط العراقي أمس الأربعاء إن العراق يتوقع تصدير 2.6 مليون برميل يوميا من النفط في أكتوبر.
وقال الوزير عبد الكريم لعيبي إن من المتوقع أن تبلغ صادرات النفط من البصرة ما بين 2.3 و2.4 مليون برميل يوميا الشهر المقبل. وأبلغ الصحفيين على هامش منتدى لوزراء الطاقة الآسيويين في سول "قد تبلغ (الصادرات) 2.6 مليون برميل يوميا لشهر أكتوبر وبالنسبة للبصرة 2.3 إلى 2.4 مليون برميل يوميا". كان الوزير قال في وقت سابق يوم الأربعاء إن العراق يصدر حاليا 2.5 مليون برميل يوميا من النفط. وأضاف أن العراق توصل إلى اتفاق مع بي.بي لتطوير حقل نفط كركوك.
وكشف لعيبي عن أن بغداد وقعت في أوائل سبتمبر الجاري اتفاقا مع بي.بي لتطوير حقل نفط كركوك في تأكيد للترتيبات التي وصفتها كردستان بأنها غير قانونية. ويسمح الاتفاق للشركة البريطانية الكبرى - التي تدير حاليا حقل الرميلة أكبر حقل نفطي في العراق - بالتفاوض من أجل الوصول لاحتياطيات ضخمة في الشمال مقابل مساعدة بغداد على وقف التراجع الحاد لإنتاج النفط من حقل كركوك. وقال لعيبي لرويترز على هامش منتدى لوزراء الطاقة في كوريا الجنوبية "وقعنا خطاب نوايا قبل عشرة أيام تقريبا". وفي نهاية الشهر الماضي أوردت رويترز ان بي.بي ستعمل على الجانب الذي تسيطر عليه بغداد من الحدود مع كردستان بينما ستعمل مجموعة كار الكردية العراقية على تطوير الجزء الخاضع لسيطرة حكومة كردستان. وقال متحدث باسم بي.بي "نحن راضون عن هذا الاتفاق". ويلقى الاتفاق معارضة من اقليم كردستان العراق شبه المستقل الذي وصفه بأنه غير قانوني حين كشفت بغداد عن ترتيبات مبدئية مع الشركة البريطانية في يناير. وقال متحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية في كردستان تعليقا على اتفاق بي.بي "موقف حكومة كردستان العراق لم يتغير في هذا الشأن. لن يسمح لأي شركة بالعمل في المناطق المتنازع عليها ومن بينها كركوك دون موافقة رسمية من الحكومة ومشاركتها". وتطوير حقل كركوك جزء من جهود واسعة النطاق تبذلها بغداد لإنقاذ قطاع النفط بعد ما كابدته من حروب وإهمال على مدار عقود.
كما أعلن الوزير أن العراق يعتزم تخزين أربعة ملايين برميل من الخام في كوريا الجنوبية. وقال للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء النفط الآسيويين في العاصمة الكورية "نخزنه في كوريا كي نكون قريبين من الأسواق- الأسواق الآسيوية". وقال إن النفط سيسلم للتخزين هذا العام أو أوائل العام المقبل.