الرؤية- أحمد محمد
تنطلق اليوم صافرة أولى لقاءات دوري المحترفين، في لحظة تاريخية طال انتظارها، والتي سيتحقق معها حلم طال انتظاره بالأوساط الرياضية، وسينطلق دوري عمانتل للمحترفين بثلاثة لقاءات بعنوان واحد وهو "صعوبة اللقاءات الافتتاحية".
ومن المقرر أن يقص شريط الانطلاق، النهضة رابع الموسم الفائت مع صحار الوافد الجديد للدوري على ملعب النهضة بمحافظة البريمي، في حين يلتقي السيب المنتشي بنتائجه الإيجابية بكأس دوري الرابطة للمحترفين نظيره العروبة الحاضر الغائب في الموسم الفائت، وذلك على إستاد السيب الوطني، ويواجه الشباب والذي توسط ترتيب دوري الموسم الفائت فنجا القوي والمدجج بنجوم المنتخب والسلطنة.
وعلى ملعبه وبين جماهيره يسعى النهضة إلى الانطلاقة الإيجابية من الجولة الأولى وحصد أول 3 نقاط كحافز معنوي ولكسب الثقة للاعبيه وهو من نافس وبقوة حتى الأمتار الأخيرة لبطولة دوري الموسم الفائت ليحل في الأخير في المركز الرابع بعد السويق وفنجا وصحم، بداية النهضة في الموسم الماضي لم تكن جيدة إلا أن الفريق وإدارته الفنية تداركا الموقف في الدور الثاني ليكون الفريق وبقدرة قادر أحد فرسان المنافسة على اللقب، تعاقدات الفريق هذا الموسم تنبئ بالجديد وأهمها على الإطلاق كان التعاقد مع الدولي عيد الفارسي أحد أبرز لاعبي الوسط في منتخبنا كما جدد الفريق للدولي علي الجابري والبحريني جمال راشد والإيفواري جمعة سعيد واستعاد الدولي ناصر الشملي وسالم الشامسي وتعاقد مع حميد الدوخي من العروبة.
في حين يسعى صحار إلى الخروج من قاعدة الصاعد هابط هذا الموسم والذي كافح وبشراسة من أجل التواجد، ويدرك لاعبوه وإدارته الفنية صعوبة اللقاء كونه افتتاحيا وأنه ليس ببعيد أن يفاجئ خصمه لأن مباريات الافتتاح دائما ما تحمل خصوصية معروفة والأكيد أن لاعبي صحار سيغلقون منطقة ملعبهم تمامًا وسيعتمدون على المرتدات لقوة وخبرة النهضة، كما أن نتيجة لقاء الفريقين في كأس دوري الرابطة لا زالت عالقة في الأذهان بعد الخسارة المدوية والكبيرة التي تلقاها صحار من النهضة والتي بلغت نصف درزينة مقابل هدف وحيد لحفظ ما الوجه.
اللقاء الثاني سيجمع السيب والعروبة على أستاد السيب في تمام الثامنة إلا ربعا، الفريقان ليسا بغريبين عن بعض، السيب منتشٍ حالياً بعد أن تأهل لنصف نهائي كأس دوري الرابطة المحترفة وتصدر مجموعته بعد أن تجاوز السويق بطل الثلاثية والشباب والمصنعة ويبدو أن الفريق على موعد مع الانتصارات مجددا بعد أن عانى الموسم الفائت حيث تدارك نفسه في الدور الثاني بل هو بطل هذا الدور عن جدارة واستحقاق، تعاقدات الإمبراطور السيباوي لافتة حيث تعاقد الفريق مع الروماني ماريوس لاعب ستيوا بوخارست الروماني والسوري عبد الناصر حسن والمغربي حبيب الدحماني وتوج تعاقداته مع الأجانب بالدولي البرتغالي السابق إيدجار مارسيلو. تعاقداته المحلية جاءت هادئة ولكنها فاعلة وهي أزور الحسني والدولي السابق عبدالله الشين وأسامة حديد وسليم الفارسي وجدد لخالد الحمداني وحسني البوسعيدي وحسام التوبي والحارس عبد العزيز العويسي.
بينما يأمل العروبة في إعادة التوازن للفريق وأن تكون بدايته جيدة بالرغم من هجرة بعض لاعبيه حيث خسر الفريق الدينامو عيد الفارسي ولاعب الوسط الآخر رائد إبراهيم ولكن ومع كل هذا فإن المارد العرباوي دائماً ما يتدارك نفسه وهو وظفار لم يهبطا لدوري الدرجة الأولى طوال تاريخهما المتخم بالبطولات وسيسعى لاعبوه الحاليون إلى الحفاظ عليه متماسكا رغم صعوبة اللقاء أمام السيب المتحفز.
وعلى نفس الملعب، يلتقي فنجا الشباب في مباراة يتوقع لها أن تكون مثيرة وقوية كون قائمتي الفريقين تزخران بالنجوم الدولية والمحلية، فنجا وبعد أن فرط في بطولة الدوري الموسم الفائت في اللقاء الفاصل مع السويق أدرك مكمن المشكلة وهي الإرهاق الذي أصاب اللاعبين جراء كثرة المشاركات المحلية والقارية فدجج قائمته بالنجوم المعروفة من الشباب والخبرة والأكيد أنه سيكون رقماً صعباً فلم يبق ولم يذر فتعاقد مع لاعبي الخبرة بالمنتخب أحمد كانو وأحمد حديد وعبد العزيز المقبالي ورائد إبراهيم ومازن الكاسبي وسعد سهيل في أبرز صفقات الموسم على الإطلاق كما جدد لأفضل مدافعي السلطنة محمد المسلمي وتعاقد مع هداف دوري الدرجة الثانية عبد الرحمن الغساني وأيضًا مع حميد الزبير ومحمود الحسني وخالد اليعقوبي ومبارك المقبالي وعمر الحسني وبالتالي فهو بذلك يوجه إنذارا شديد اللهجة بعد أن مزج الخبرة بالشباب حيث يقود هذه الزمرة الدولي والمايسترو بدر الميمني. في المقابل، فإنّ الشباب لن يكون صيدا سهلا بالمرة بعد أن بدأت إدارته بالجهاز الفني واستقراره وهي مشكلة الفريق بالموسم الفائت فتعاقد الفريق مع المغربي إدريس المرابط مدرباً ويساعده المحلي ذو الخبرة الكبيرة في البطولات المحلية ذات الخصوصية الكبيرة يعقوب إسماعيل، في حين استقر الفريق على لاعبي الموسم الفائت في مجملهم وأبرز تعاقداته جاءت مع الدولي الكيني بيتر، والمتوقع أن يلعب الشباب على إغلاق منطقته الخلفية والاعتماد على المرتدات.