كوالالمبور- رويترز
أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أمس السبت عن خطوات تعزز المشاركة الاقتصادية لغالبية الملايو على نحو أكبر، مما يرسخ السياسات المبنية على أساس العرق التي ينظر اليها على أنها تكفل تأييد عرقية الملايو قبل اجتماع رئيسي للحزب الحاكم.
وتشمل الإجراءات تخصيص بعض الخدمات الحكومية ومنح مزيد من العقود المتعلقة بالحكومة لشركات تمتلكها عرقية الملايو التي تعرف باسم "أبناء الأرض". ويواجه نجيب تحديا محتملا على زعامة الحزب الحاكم في الشهر القادم بعد انتخابات جرت في مايو فاز فيها الائتلاف الحاكم بأغلبية في البرلمان لكنه خسر التصويت الشعبي. واعتمد الائتلاف على تأييد غالبية الملايو للبقاء في السلطة ليعوض الرفض الكاسح من جانب الناخبين من الأقلية الصينية الأصل. وقال إبراهيم سفيان مدير مركز ميرديكا المستقل لاستطلاعات الرأي لرويترز "نجيب يقوم بتعزيز أوراق اعتماد أبناء الأرض قبل انتخابات الحزب حتى لا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يفكر في ولائهم في الانتخابات الأخيرة".
واستفادت عرقية الملايو من مميزات واسعة النطاق منذ أوائل السبعينيّات وهي سياسة يقول منتقدون إنها أضعفت قدرة البلاد على المنافسة وأدت إلى هجرة ضخمة للعرقية الصينية الأصل.
وبعد توليه رئاسة الوزارة في عام 2009 قدم نجيب نفسه على أنه سينتهج سياسات التحديث وسيقلص الامتيازات التي حدت من الاستثمار وأبعدت الأقلية الصينية وذوي الأصول الهندية. كما تعهد بأن تستند المساعدات التي تقدمها الحكومة على الاحتياجات أكثر منها على العرق. لكن تلك السياسات فشلت إلى حد كبير في تحقيق تقدم بسبب المقاومة الشديدة من داخل المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحزب الحاكم في البلاد.