بوبانيسوار (الهند)- رويترز
نجحت الهند للمرة الثانية في إطلاق صاروخ أمس الأحد قادر على حمل مواد نووية يمكنه أن يصل إلى بكين وأغلب مناطق أوروبا الأمر الذي يقربها من إنتاج سلاح يستهدف الردع النووي.
وقال رافي كومار جوبتا المتحدث باسم منظمة الأبحاث والتطوير الدفاعي "الاختبار كان ناجحًا. أضاف هدفا في المسار المحدد سلفا. لقد أوفى بكل مطالب المهمة". وأظهر تسجيل مصور وزعته المنظمة صاروخ أجني-5 وهو يطلق من غابة مقطوعة الأشجار على جزيرة واقعة قبالة ولاية أوديشا على الساحل الشرقي للهند. وتحاول الهند مواكبة القوة العسكرية المتنامية للصين وتريد أن يكون لديها رادع قوي ضد جارتها الأكبر التي تمتلك أسلحة نووية. وتوصف علاقات البلدين بأنها طيبة عادة لكنهما خاضتا حرباً وجيزة في جبال الهيمالايا عام 1962. وأجني-5 هو أكثر الطرز تطورا من سلسلة الصواريخ أجني (النار) محلية الصنع والتي تعد جزءًا من برنامج بدأ في الستينات. ويمكن أن تصل الطرز السابقة الى باكستان الخصم القديم وغرب الصين. وقال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن باكستان المسلحة نوويا تزيد ترسانتها من الرؤوس الحربية النووية وتطور أسلحة قصيرة المدى وأسلحة نووية تكتيكية مما يزيد القلق بشأن تصاعد سباق التسلح في جنوب آسيا. وقال مركز الأبحاث في تقرير إن السباق مع باكستان يزيد من خطر تبادل الهجمات النووية خلال صراع تقليدي ربما يطلق شرارته عمل إرهابي. وجرى اختبار الصاروخ أجني-5 للمرة الأولى في أبريل نيسان 2012. وهو في الغالب مصنوع محلياً ويبلغ مداه خمسة آلاف كيلومتر.