فنومبينه- رويترز
نظم آلاف المتظاهرين مسيرة في العاصمة الكمبودية فنومبينه أمس الأحد، متحدين حواجز الطرق وتهديداً بالسجن، في حملة لإجراء تحقيق مستقل في انتخابات جرت في يوليو، تقول المعارضة إنه جرى التلاعب فيها لصالح الحزب الحاكم.
وتجاهل أنصار حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي أمرا حكوميا بعدم التظاهر ونددوا بفوز حلفاء رئيس الوزراء هون سين الذي يواجه الآن أحد أكبر اختباراته خلال 30 عاما في السلطة. وفاز حزب الشعب الكمبودي الذي يرأسه هون سين في الانتخابات بحصوله على 68 مقعدًا مقابل 55 لحزب الإنقاذ الوطني وهي أغلبية مقلصة بشكل كبير مما يشير الى سخط واسع النطاق على حكمه على الرغم من النمو الاقتصادي السريع في بلد كانت تعتبر لعشرات السنين دولة فاشلة. ووقفت شرطة مكافحة الشغب على أهبة الاستعداد في الوقت الذي خرج فيه ساسة ونشطاء وعمال مصانع ورهبان بوذيون من المسيرة وهم يهتفون "التغيير. التغيير"، متجهين الى شوارع جانبية لتفادي طريق سدته شاحنات إطفاء وأسلاك شائكة. وتأتي هذه المسيرة وسط تفاقم مواجهة سياسية وتوتر سلط الضوء عليهما اكتشاف قنبلة محلية الصنع قرب مبنى البرلمان وقنابل يدوية قرب متنزه الحرية مكان تجمع. ودعا الملك نورودوم سيهانوك، كلا من هون سين وسام رينسي زعيم حزب جبهة الإنقاذ إلى قصره في محاولة لإنهاء هذا المأزق ولكن الاجتماع انتهى بعد 30 دقيقة دون تحقيق تقدم. ويقول حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي إنه سيحاول شل البرلمان من خلال مقاطعته عندما يعقد أولى جلساته في 23 سبتمبر، قائلاً إنه حرم من 2.3 مليون صوت لإبقاء حزب الشعب الكمبودي في السلطة لخمس سنوات أخرى.