تويت
بدأت اليابان أمس الأحد وقف آخر مفاعلاتها النووية العاملة للصيانة لتخلو البلاد بذلك لفترة غير محددة من المفاعلات النشطة، في ظل معارضة شعبية قوية لمواصلة استغلال الطاقة النووية بعد التسرب النووي من مفاعل فوكوشيما قبل أكثر من عامين.
وتباشر شركة كانساي إلكتريك باور غلقا متدرجا للمفاعل رقم أربعة في المنشأة النووية التي تديرها في فوكوي غربي البلاد. وينتج هذا المفاعل حوالي 1200 ميغاوات من الكهرباء. وقالت الشركة إن عملية وقف تشغيل المفاعل ستستغرق بضع ساعات, ومن المقرر أن تكتمل صباح اليوم الاثنين. وفي مايو 2012، ظلت اليابان بلا طاقة نووية بعد وقف كل المفاعلات التجارية الخمسين المصممة لإنتاج الكهرباء للقيام بأعمال صيانة فيها، قبل أن يستأنف الإنتاج جزئيا بعد ذلك بشهرين داخل المنشأة النووية في فوكوي. وكانت هذه المرة الأولى التي تخلو فيها اليابان من الطاقة النووية خلال أكثر من أربعة عقود. وبعد الضرر الفادح الذي لحق بمفاعل فوكوشيما خلال المد البحري الذي ضرب اليابان في مارس 2011 وتسبب في تسرب إشعاعي خطير منه، تصاعد الرفض الشعبي للطاقة النووية، ونظمت احتجاجات تطالب بالتخلي نهائيا عنها. ويدعم رئيس الوزراء الياباني الحالي شينزو آبي الاستمرار في استخدام الطاقة النووية، لكن الرفض الشعبي يمثل عائقا بالنسبة إليه.