مسقط - الرؤية
تصوير/ خميس السعيدي
نظمت وزارة الصحة -ممثلة في دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض غير المعدية- وبالتعاون مع المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني، صباح أمس، حلقة عمل حول تعزيز البرنامج الوطني لمكافحة السرطان؛ وذلك بفندق كراون بلازا، بحضور سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة للشؤون التخطيط، وعدد من المسؤولين بالوزارة، وسعادة الدكتور عبدالله بن صالح الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة.
وناقشت الحلقة موضوع الإبلاغ السلبي عن أمراض السرطان بين العاملين في المستشفيات التابعة للوزارة، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، ومستشفى قوات السلطان المسلحة، ومستشفى الشرطة، إضافة إلى المستشفيات الخاصة، كما هدفت الحلقة إلى إيجاد برنامج وطني لمكافحة السرطان.
وافتتحت الحلقة بكلمة لسعادة الدكتورعلي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، أوضح فيها أن الحلقة تأتي ضمن سلسلة من حلقات عمل تنفذها الوزارة من أجل التوعية بمرض السرطان ومناقشة أسبابه وانتشاره في السلطنة، إضافة إلى عرض البيانات المتعلقة بتسجيل الحالات المصابة بهذا المرض في السلطنة، والتي بلغت ألف ومائة وسبعًا وثمانين حالة، وهي تعادل خمسة ونصف لكل عشرة آلاف من السكان. وأشار إلى أن السرطان يعتبر أحد الأمراض غير السارية والمزمنة والتي تبنت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بيانا لمكافحتها، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية اتخذت قرارا يحث دول العالم على وضع خطط وسياسات وطنية لمكافحة مرض السرطان والأمراض المزمنة الأخرى؛ بحيث تكون تحت إشراف منظمة الصحة العالمية ومساعدتها، وبيَّن أن وزارة الصحة قامت بتبني هذه السياسات العالمية لتكون سياسة وطنية شاملة ضمن المحاور الرئيسية لبرنامج الصحة 2050 كجزء من الرعاية الصحية الأولية للمرتكز الأساسي للنظام الصحي بالسلطنة.
وبعدها، ألقى الدكتور باسم البحراني مدير المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني، محاضرة؛ تحدَّث فيها عن نسبة الأورام الموجودة بالسلطنة، وعن تطور مرض السرطان بشكل عام، كما ركز على زيادة نسبته التي وصلت إلى 35% في عام 2011 مقارنة بالعام 2010، وأوضح ان نسبة الحالات المسجلة حاليا 1187 من الحالات الجديدة للعمانيين، كما تحدث عن أسباب الزيادة فيه. وعن عملية التشخيص وزياد في عدد السكان، اضافة إلى تغيير نمط الحياه.
وأشار الدكتور باسم البحراني إلى أن سرطان الرئة يعد ضمن أنواع السرطان الأعلى انتشارا بالسلطنة؛ وذلك نتيجة لزيادة أعداد المدخنين بمن فيهم مدخنو الشيشة.
وبعدها، ألقت الدكتورة نجلاء بنت عبدالأمير اللواتيا مشرفة السجل الوطني للسرطان، محاضرة؛ تحدَّثت فيها عن وضع مرض السرطان في السلطنة بشكل عام، وعن التبليغ الإلكتروني المعمول به حاليا بوزارة الصحة.
كما ألقى زاهد المنذري من مركز الأورام بالمستشفى السلطاني محاضرة عن أهمية السجل والبرنامج الوطني للسرطان.
كما استعرض نبيل السيابي مسجل أمراض سرطانية أول، في محاضرته، استمارة التبليغ عن الإصابة بمرض السرطان، وعن الآلية المتبعة لتعبئة الاستمارة.