تويت
بأرباح قياسية وعائدات تقدر بمليارات الدولارات، يحل بنك جي بي مورجان تشيس في المرتبة الثانية لأقوى 100 شركة في العالم، وذلك بحسب تصنيف فوربس.
وقد كشف المصرف الأمريكي العملاق جي بي مورجان تشيسز في يوليو الماضي عن نتائج الربع الثاني لهذا العام والتي أظهرت تحقيق أكبر مصرف في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث الأصول لأرباح قياسية متفوقة على توقعات المحللين مع زيادة بلغت 31 في المئة خلال الرابع المنقضي في 30 من يونيو الماضي مع انتعاش العائدات من متاجرة الأسهم والسندات. وقد أوضحت تقارير المصرف الاستثماري الأمريكي العملاق جي بي مورجان تشيس نمو العائدات خلال الربع الثاني لما قيمته 26 مليار دولار أي بنسبة 13 بالمئة عن ما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي 2012، فضلاً عن تحقيقه لصافي دخل بما قيمته 6.5 مليار دولار أي ما يعادل 1.60 دولار للسهم الواحد مقابل ما قيمته 4.96 مليار دولار أي ما يعادل 1.21 دولار للسهم الواحد في نفس الفترة من العام السابق متفوقاً بذلك على توقعات المحللين التي أشارت إلى ما قيمته 1.45 دولار للسهم الواحد.
ويقول جامي ديمون الرئيس التنفيذي لجي بي مورجان تشيس في بياناً له مع الكشف عن نتائج الأعمال: "لا زلنا نرى علامات واسعة النطاق حيال تحسن الاقتصاد الأمريكي ونحن نأمل ذلك، في ظل إضافة المزيد من الوظائف وبناء الثقة، الاقتصاد الأمريكي سوف ينتعش بمرور الوقت".
وجي بي مورجان تشيس واحد من أكبر البنوك في الولايات المتحدة، تأسس في عام 1799 في نيويورك في وول ستريت، وقد كان اسمه في البداية جي بي مورجان، لكنه اندمج مع بنك تشيس منهاتن فسُمي جي بي مورجان تشيس، وللبنك فروع وتعاملات في أكثر من 60 بلدا، ويعمل فيه أكثر من 260 ألف موظف. ويقدم البنك خدماته لملايين المستهلكين والشركات الصغيرة والعديد من العملاء من الشركات والمؤسسات والحكومات الأبرز في العالم. وتعتبر هذه المؤسسة رائدة في مجال الاستثمار المصرفي والخدمات المالية للمستهلكين والأعمال التجارية الصغيرة والأعمال المصرفية التجارية، ومعالجة المعاملات المالية وإدارة الأصول والأسهم الخاصة.
والبنك كان من المؤسسات القليلة التي استطاعت تجنب الأزمة المالية، حيث كان للبنك دور فعال في إنقاذ مؤسسات مالية ضخمة من الانهيار، كما فعل حين اشترى بنك "بير ستيرنز" أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة، والذي كان يعاني من شدة الخسائر بسبب أزمة الرهن العقاري، واستحوذ البنك أيضا على مؤسسة واشنطن ميتشوال التي تعتبر واحدة من أكبر مؤسسات الادخار والتي قررت الحكومة الأمريكية إغلاقها لما تعرضت له من خسائر شديدة، وذلك بنفس سبب بير ستيرنز والذي كان إغلاق هذة المؤسسة يمثل أكبر انهيار في التاريخ المصرفي الأمريكي. وفي عام 2010، استحوذ جي بي مورجان على ملكية كاملة في مشروع المشترك المملكة المتحدة، جي بي مورجان كازينوف، أحد البنوك الاستثمارية الرائدة في بريطانيا.
وفي أكتوبر من العام الماضي رفعت محكمة ولاية نيويورك دعوى قضائية ضد المصرف، موجهة إليه تهمة الاحتيال المالي بمقدار 22.5 مليار دولار، واتهمت المحكمة الأمريكية مصرف "بير ستيرنس" الاستثماري، الذي اشتراه جي بي مورجان في عام 2008، بأنّه كان يبيع على مدار سنتين منذ عام 2005 إلى عام 2007، لزبائنه أوراقا مالية مقابل ضمانات قروض عقارية ذات مخاطر عالية. واعتزم مصرف جي بي مورجان على الطعن بقرار المحكمة، لأنه لم يكن مالكًا له خلال هذه الفترة وإنما لمصرف بير ستيرنس.
وفي نهاية يونيو الماضي، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ميتشيجان (كير) مصلحة العملة التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية بالتحقيق مع بنك جي بي مورجان تشيس بسبب إغلاقه حساب لشركة ألف أرابيك، وهي شركة متخصصة في تعليم اللغة العربية لغير المتحدثين بها عبر الإنترنت، واتهامه بالتميز العنصري ضد العرب والمسلمين، وذلك بعد إغلاقه لحساباتهم المصرفية دون أسباب واضحة.