إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"التنمية الاجتماعية" تشارك في برنامج "صن رايز" بأمريكا لتدريب 22 من موظفي الوزارة وأولياء الأمور على التعامل مع الأطفال التوحديين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "التنمية الاجتماعية" تشارك في برنامج "صن رايز" بأمريكا لتدريب 22 من موظفي الوزارة وأولياء الأمور على التعامل مع الأطفال التوحديين


    مسقط - الرؤية
    شاركت وزارة التنمية الاجتماعية، مؤخرا، في البرنامج التدريبي في مجال تدريب أهالي أطفال التوحد (son rise)، والذي نفذه معهد التدريب التابع للمعهد الأمريكي لعلاج التوحد بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك بمشاركة 22 مشاركا من الاختصاصيين والمهنيين العاملين في مجال التوحد بالوزارة، وبمراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين وأولياء أمور الأطفال التوحديين.
    وهدفت الوزارة من خلال المشاركة بالبرنامج التدريبي "صن رايز" إلى تمكين مجموعة أولى من أولياء أمور أطفال التوحد ومن المتخصصين من موظفي الوزارة من امتلاك المبادئ الأساسية لطريقة الصن رايز؛ لما اكتسبته هذه الطريقة من شهرة دولية عبر نجاحها كطريقة لتعديل سلوك الطفل التوحدي، وتمكين المتعاملين معه من أولياء الأمور والمتخصصين من الدخول إلى عالمه "المنغلق على نفسه"، وإخراجه إلى عالم التواصل الاجتماعي المعهود، وبالتالي تمكينه من العودة إلى مراحل النمو الانساني الطبيعي من جديد، وارتأت الوزارة أن تكون هذه الخطوة هي الأولى في مجال تدريب وتأهيل أولياء الأمور والمتخصصين؛ حيث ستتلوها خطوة أخرى متمثلة في عقد عدد من حلقات العمل التدريبية بمختلف محافظات السلطنة لتدريب أولياء أمور أطفال التوحد والراغبين في التطوع في هذا المجال.. يتولى التدريب فيها المشاركون بالبرنامج التدريبي (son rise) من الاختصاصيين وأولياء الأمور.
    وأكد المشاركون على استفادتهم من البرنامج.. وقال زوهير بن الحبيب بن يحيى خبير شؤون الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية ورئيس الفريق العُماني المشارك في البرنامج التدريبي: إنه ومن خلال الاحتكاك بالعديد من الجنسيات من أولياء الأمور والمختصين في ميدان التوحد، فقد ارتسمت لديه عدة انطباعات؛ أهمها: أن "عالم التوحد" هو نفسه أينما انتقلت عبر أرجاء المعمورة، وأن الصعوبات التي تواجه أولياء الأمور متقاربة جدا في جميع أنحاء العالم، كما أن التجارب اثبتت أن تحسن وشفاء حالات الأطفال التوحديين قامت في الأساس على جهود ومثابرة اولياء الأمور في تدريبهم المباشر لأطفالهم، وكان أهم انطباع ما تركته هذه الدورة من شحنة إيجابية لدى أولياء الأمور للأخذ بزمام أمور تدريب أبنائهم عبر طرق علمية واضحة ومدروسة وخلق الدافعية لديهم لأن يكونوا متطوعين لمساعدة غيرهم من أولياء الأمور الآخرين.. وأضاف: لديَّ اعتزاز عظيم بانتمائي كعُماني لما سمعته من المسؤولين بالمعهد من انبهار لحماس ونشاط كل أعضاء الفريق العُماني وثنائهم على وزارة التنمية الاجتماعية التي تولت تكلفة التدريب لفريق يضم 20 متدربا لأول مرة في تاريخ المعهد منذ 30 سنة.
    وقال شوين بن عبد الله الخميسي (أحد أولياء الأمور المشاركين بالبرنامج التدريبي): أحمد الله بأني كنت ضمن أول دفعة لأولياء الامور المتوجهين للولايات المتحدة للتعرف على الأساليب الصحيحة لعلاج التوحد. وقد استفدت كثيرا من الدورة التدريبية؛ حيث رسمت لي الخطوط الواضحة لتقبل وضع ابني وطرق التعامل مع حركاته النمطية، وطرق التداخل معه أثناء أدائه لها، ومن ثم استخدام التشجيع والإثارة من أجل الحصول على أكبر قدر من التواصل البصري، وتقبله لي في عالمه التوحدي لأستطيع أن أدربه على بعض السلوكيات الاجتماعية.
    وقالت موزة بنت صالح الخروصية (أم لطفل توحدي): إن الدورة التدريبية الحالية هي دورة على مستوى عالٍ من الجودة في فن التعامل مع التوحدي تعطى للأب والأم أو أي شخص يعيش مع التوحدي كمتطوع أو كقريب، ويتم تدريب الآباء والأمهات أو المتطوعين على كيفية أن يكونوا على علم وإدراك بتصرفات الشخص المتوحد ليتم الارتباط والتوافق معه؛ وبالتالي بناء علاقات معه والدخول في عالمه تمهيدا لعملية التواصل.
    وشاركنا محمد بن علي الراشدي (مشارك هو الآخر بالبرنامج التدريبي كولي أمر لطفل توحدي)، والذي أكد استفادته وما توصل إليه واكتسبه من معرفة بالبرنامج.. قائلا: يخاطب البرنامج الوجدان الإنساني عبر طرح فلسفة الحب وثقافة التقبل، فهو يفترض أن بث الحب لطفل التوحد من خلال أثير التخاطر الداخلي له عميق الأثر في بناء جسور التواصل لعالم الطفل الخاص كمرحلة أولى، ومن ثم الخروج به رويدا لعالم الأسوياء، ويركز البرنامج على أهمية تبني قناعات إيجابية مفعمة بأمل الشفاء لطفل التوحد. ومن القناعات التي اكتسبتها: أن أطفالنا حالات خاصة بمنهجية تفكير مختلفة وليسوا معاقين، وأن النظرة الايجابية والمتفائلة والثقة التامة بإمكانية النجاح هي مفاتيح لتحقيق التقدم.
    وقال محمد بن علي الصبحي (ولي أمر مشارك بالبرنامج التدريبي): إن ما وجدته من خلال المشاركة في البرنامج التدريبي أن البيت هو أساس تأهيل أطفال التوحد، فالتواصل الاجتماعي والسري مع هذه الفئة من الأطفال هو أحد المداخل التي تساعد على تأهيلهم؛ لذلك علينا كآباء وأمهات أن نسعى لفهم أن أطفالنا بحاجة إلى ما ينقصهم من تواصل اجتماعي. كذلك ومن خلال هذا البرنامج تم التطرق إلى الآليات التي علينا أن نتبعها في مشوار تأهيل أطفالنا لأجل إخراجهم مما هم عليه؛ إذ ركز البرنامج على ضرورة التأهيل الفردي للطفل، وإيجاد مكان ملائم في البيت ليكون مكانا خاصا للطفل التوحدي لتأهيله.
يعمل...
X