عواصم - الوكالات
كشفت صورة لأكه سلستروم كبير محققي الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة وهو يسلم تقريرا عن الهجوم بغاز في 21 أغسطس على ضواحي خارج دمشق، أن التقرير يؤكد استخدام غاز الأعصاب القاتل "السارين".
وتوضح الصورة -التي نشرتها الأمم المتحدة- سلستروم وهو يُقدم تقريره لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وبتقريب الصورة يمكن رؤية أن التقرير يقول إن مقذوفات تحتوي على "غاز الأعصاب سارين استخدمت".
واتفقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أمس، على تكثيف الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للالتزام ببنود اتفاق تتخلى سوريا بمقتضاه عن ترسانتها الضخمة من الأسلحة الكيماوية وتتجنب ضربات عسكرية أمريكية. وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الدول الثلاث دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتفقت على العمل على إصدار قرار قوي في المجلس يضع مهلات زمنية محددة وملزمة فيما يتعلق بإزالة الأسلحة الكيماوية السورية. وصدر البيان عقب محادثات بين هولاند ووزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الفرنسية، بعد يومين من توصل روسيا والولايات المتحدة لاتفاق بشأن الأسلحة الكيماوية يمكنه أن يجنب سوريا ضربة عسكرية أمريكية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري -في مؤتمر صحفي بباريس- إن الدول الثلاث اتفقت مع موسكو على ضرورة أن يواجه الأسد عواقب إذا لم يلتزم بالكامل بمطالب الأمم المتحدة. وأضاف كيري أن الاتفاق المعروض على الرئيس السوري ليس بمثابة طوق نجاة وأن الاسد "فقد كل شرعيته". وأضاف: "إذا لم يلتزم الأسد في الوقت المحدد بشروط اطار العمل هذا فلتتأكدوا أننا كلنا متفقون -ومن بيننا روسيا- على ضرورة أن تكون هناك عواقب". وبعد اجتماع هولاند مع كيري ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج، ونظيرهما الفرنسي لوران فابيوس، قال مساعد لهولاند: "الفكرة هي التمسك بنهج صارم". وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه: "اتفقوا على السعي لإصدار قرار قوي يضع مهلات زمنية محددة وملزمة مع وجود جدول". ورد كيري على الشكوك التي انتشرت على نطاق واسع بشأن إمكانية تنفيذ عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بالتأكيد على أن الخطة قابلة للتنفيذ. وأبلغت الحكومة السورية الامم المتحدة بأنها ستنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
ويدعو اتفاق إطار العمل الأمريكي-الروسي، الأمم المتحدة إلى التخلص من مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف العام القادم. وأمام الأسد أقل من اسبوع للبدء في تنفيذ الاتفاق؛ وذلك بتسليم قائمة كاملة لترسانته الكيماوية. ويتعين على الأسد السماح لمفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومقرها لاهاي، تدعمهم الامم المتحدة بإتمام عمليات الفحص الاولي في الموقع بحلول نوفمبر.
ومن جهة أخرى، قال محققون تابعون للأمم المتحدة معنيون بحقوق الانسان: إن جماعات معارضة متشددة في سوريا منهم مقاتلون أجانب يدعون للجهاد صعَّدوا من جرائم القتل وجرائم أخرى في شمال البلاد. وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق المستقلة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة: "في شمال سوريا هناك تصاعد في الجرائم وانتهاكات ارتكبتها جماعات مسلحة متطرفة مناهضة للحكومة مع تدفق مقاتلين أجانب. ألوية بأكملها مشكلة الآن من مقاتلين عبروا الحدود إلى سوريا و(المهاجرين) واحدة من أنشطها". وأضاف أيضا متحدثا عما يشتبه بأنها جرائم حرب ارتكبت منذ 15 يوليو أن الحكومة السورية واصلت "حملة لا هوادة فيها من القصف الجوي ونيران المدفعية في أنحاء البلاد". وقال بينيرو إن اللجنة تحقق في 14 هجوما مزعوما بأسلحة كيماوية أو مواد كيماوية في سوريا منذ أن بدأت تراقب انتهاكات حقوق الانسان في البلاد في سبتمبر عام 2011.
ومن جانبه، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، إنه ربما حان الوقت لبحث جهود لإجبار معارضي الرئيس السوري بشار الأسد على حضور مؤتمر دولي للسلام بدلا من مجرد حثهم على القيام بذلك. واتهم لافروف دولا أوروبية بمحاولة إعادة تفسير الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي تتخلى بمقتضاه سوريا عن ترسانة أسلحتها الكيماوية وتتجنب ضربات أمريكية. وتشير تصريحات لافروف إلى أن روسيا ستقاوم اي اندفاع للتدخل العسكري اذا لم ينفذ الأسد الاتفاق وانها ستلقي بالمسؤولية على مقاتلي المعارضة والغرب اذا لم يفض الاتفاق إلى جهود اوسع لانهاء الصراع في سوريا.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا اتفقت على ضرورة ان تواجه سوريا عواقب إذا لم تلتزم بالكامل بقرار للأمم المتحدة يضمن تسليمها أسلحتها الكيماوية. وأضاف في مؤتمر صحفي في باريس مع نظيريه الفرنسي والبريطاني: "إذا لم يلتزم (الرئيس السوري بشار) الأسد في الوقت المحدد بشروط اطار العمل هذا فلتتأكدوا أننا كلنا متفقون ومن بيننا روسيا على ضرورة أن تكون هناك عواقب".