بروكسل - الوكالات
استضافت بروكسل، أمس، مؤتمرا دوليا بشأن الصومال؛ يهدف إلى مساعدة هذا البلد في النهوض بعد حرب أهلية استمرت عقدين، وعقد المؤتمر برعاية الاتحاد الأوروبي، وحضور الرئيس الصومالي حسين شيخ محمود.
وقال الرئيس الصومالي إن المؤتمر يشكل "فرصة فريدة (...) لإزالة أي خطر للعودة إلى الفوضى والنزاع". وصرحت ممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في يونيو الماضي حين أعلنت انعقاد المؤتمر بأن "الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب والحكومة الصوماليين بقوة وسيظل عازما على دعم إعادة إعمار البلاد". وأضافت أن "الوضع في الصومال تبدل خلال العام الفائت. ثمة حاليا مناخ فعلي من النشاط والحكم الناشئ والأمل. ومن هنا، يبدو مهما أكثر من أي وقت أن يفي المجتمع الدولي بوعده بدعم الشعب الصومالي". وشارك وفد عربي في هذا المؤتمر برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بجامعة الدول العربية فاضل محمد جواد. وقال جواد إن مشاركة الجامعة العربية ستكون إلى جانب مشاركة بعض الدول العربية، مؤكدا أن المؤتمر سيصدر توصيات ويضع آلية لتنفيذ هذه التوصيات وتوفير التمويل اللازم لها من أجل الوصول إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي اللازم. ويأمل المؤتمر -الذي يعقد تحت عنوان "عقد جديد للصومال"- جمع أكثر من مليار يورو من المساعدات لمصلحة مقديشو، كما يشكل انعقاده فرصة لتحديد أولويات إعادة إعمار الصومال في الأعوام الثلاثة المقبلة. وفي سبتمبر 2012، بدأت في الصومال عملية إعادة بناء دولة مركزية عبر انتخاب الرئيس حسين شيخ محمود وانتخاب برلمان جديد ويتم حاليا وضع دستور جديد للبلاد.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد قدم إلى الصومال بين العامين 2008 و2013 ما قيمته 1.2 مليار يورو، منها 697 مليونا لتمويل بعثات لحفظ السلام أو لمكافحة القرصنة.