البريمي- سيف المعمري
نظّم أمس مركز التنمية الزراعية حلقة عمل حول برنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء التي نظمها مركز التنمية الزراعية بولاية البريمي وألقى المهندس سهيل بن عوض الصوافي مدير مركز التنمية الزراعية كلمة أشار فيها إلى أنّ حشرة سوسة النخيل الحمراء تعتبر من أخطر الآفات التي تصيب النخلة وهي المحصول الإستراتيجي الأول في السلطنة ولذلك أولتها وزارة الزراعة الاهتمام الكبير ووضعت لها برنامجاً خاصاً ومتكاملاً لإدارتها ومكافحتها للحد من خطرها والتقليل من انتشارها مشيراً إلى أنّ مركز التنمية الزراعية بالبريمي قام بتشكيل فرق ميدانية للمسح والاستكشاف والعلاج ووضع المصائد الفرمونية والكرمونية وتكثيف المسوحات بإقامة معسكرات العمل والندوات الإرشادية بجميع قرى وولايات المحافظة واستهدفت الندوة المختصين والفنيين القائمين على تنفيذ البرنامج وتستمر لمدة أربعة أيام وأكد الدكتور سالم بن علي الخاطري مدير مركز بحوث وقاية النبات بالندب وأمين سر لجنة الإدارة المتكاملة بحشرة سوسة النخيل الحمراء أن برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل تمكن من حماية 90% من أعداد النخيل التي ظهرت الإصابة فيها والتخلص من الإصابة، مشيراً إلى أن هناك بعض التجاوزات من بعض المزارعين بأخذهم فسائل النخيل ورغبتهم في زراعة النخيل على الرغم من وجود القوانين والأنظمة الوزارية التي صدرت في تحديد الولايات التي بها إصابة سوسة النخيل الحمراء وتحذيرهم من نقل أي فسائل أو إدخال أي فسائل إليها وهذه التجاوزات أدت إلى ظهور إصابات أخرى من ضمنها إصابة 2012م في ولاية صور واستطعنا السيطرة على المشكلة في الولاية وفي بداية العام الحالي ظهرت إصابة أخرى في ولاية بركاء في منطقة الفليج ورغم جسامة الإصابة الموجودة إلا أنه تم تداركها في بدايات التسجيل حيث تمت معاينة 200 نخلة مصابة وتمّت إزالة بعض أشجار النخيل والتخلص منها وهناك متابعة مستمرة في عملية الكشف والرصد للوصول إلى أفضل نتيجة للقضاء النهائي على حشرة سوسة النخيل وأضاف الدكتور الخاطري أن أول إصابة بسوسة النخيل ظهرت في ولاية محضة بمحافظة البريمي في العام 1993م ومنذ ظهورها دأبت الوزارة على تسخير كل ما يمكن من الجهود والإمكانات لمكافحة الآفة.