نزوى – الرؤية
استمعت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى صباح أمس خلال لقائها بمعلمي ومعلمات تعليمية الداخلية إلى وجهات نظر العاملين في الحقل التربوي بالمحافظة، وذلك استكمالاً لزياراتها الميدانية للمحافظات التعليمية في إطار دراسة اللجنة حول واقع المعلم والتعليم بالسلطنة سعياً للوصول لنتائج تحقق جودة في العملية التعليمية. وترأس الفريق سعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي، وضم في عضويته كلاً من سعادة خالد بن هلال النبهاني، وسعادة عبدالله بن حمود الندابي، وسعادة نعمة بنت جميل البوسعيدية، ومحمد بن خلفان العاصمي باحثًا تربويًا، ورقية بنت سيف البريدية مساعدة باحث بمجلس الشورى بحضور الشيخ سعود بن سالم العزري مستشار وزيرة التربية والتعليم والدكتور سعيد بن سيف العامري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية .
وبدأ اللقاء التربوي بكلمة للدكتور سعيد العامري مدير عام تعليمية المحافظة أوضح فيها أن هذا اللقاء يأتي سعياً من لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى للوقوف على واقع العملية التعليمية وأملاً في التطوير المنشود في التعليم والذي يلقى الرعاية والعناية من المقام السامي لجلالة السلطان المعظم الذي أولى قطاع التعليم اهتماماً كبيراً ووجه - حفظه الله - بمراجعة منظومة العمل التربوي من أجل التطوير والارتقاء بها نحو الأفضل وجاء اللقاء باعتبار أن المعلم حجر الزاوية في هذه المنظومة .
من جانبه أوضح الشيخ سعود بن سالم العزري أن اللقاء هو العاشر ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدتها اللجنة بمختلف المحافظات، معربا ًعن أمله في الخروج بأفضل الرؤى والمقترحات التي تنبع من الحقل التربوي لتدارسها، مُشيراً إلى أن واقع المعلم هو المحور الأساسي للزيارة .
وبين سعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي أن اللقاء مع معلمي الداخلية يأتي استمراراً لبرنامج اللجنة وفرصة للتعرف المباشر على أهم التحديات التي تواجه المعلم في أدائه لوظيفته ونقل تحيات سعادة رئيس المجلس للمعلمين وقال هناك جملة من التحديات والصعاب التي تواجه المعلم العماني ومن خلال هذه الزيارات نستمع لأصحاب الشأن بدون حواجز وبشفافية، وأشار سعادة رئيس الفريق إلى أنه وعلى الرغم من كثرة المواضيع المطروحة ارتأت اللجنة دراسة موضوع واقع المعلم في السلطنة الذي يتضمن جملة من المحاور تتمثل في إعداد المعلم وتأهيله، والرضا الوظيفي، وتحديات العمل، وكذلك مكانة المعلم وتهدف هذه الدراسة في مضمونها إلى رصد مستوى كفاءة المعلمين في سلطنة عمان، ورفع جودة التعليم، عن طريق دراسة آليّة إعداد وتأهيل المعلمين في مؤسسات التعليم العالي المختلفة، وتجويد أساليب انتقاء الخريجين تمهيداً للدخول إلى مؤسسات التعليم العالي ليصبحوا معلمي المستقبل، كما تهدف الدراسة إلى تحسين جودة أداء المعلمين في المدارس من خلال تحسين وضع المعلم، وإعطاء المعلم ما يستحق من التقدير الاجتماعي والمادي، هذا إضافة إلى مراجعة القوانين والسياسات المتعلقة بالمعلم في السلطنة وممارسته لمهنة التعليم من أجل تحقيق مستوى تعليمي جيّد على مستوى العالم خلال الخطط التعليميّة القادمة، ورفع كفاءة مخرجات التعليم من خلال تجويد أداء المعلمين، وكذلك الاهتمام بالمعلم من خلال التأهيل قبل الانخراط في العمل والتدريب المستمر أثناء الخدمة، وكذلك من خلال القوانين والتشريعات التي تقنن هذا التوجه كما هو معمول به في الدول الأخرى.
من جانبه قال سعادة عبدالله بن حمود الندابي أن اللقاء يتضمن طرحاً لموضوع واقع المعلم في السلطنة وأن اللجنة على استعداد لتقبل الآراء والملاحظات وتدارسها وقال نأمل أن تكون النقاط المطروحة للنقاش عامة وتهم كل الشريحة التربوية وألا تقتصر على جوانب خاصة بمدارس معينة بمعنى أن تكون النقاط المطروحة تمثل هموم الجميع وسوف تسعى اللجنة لبلورة هذه الأفكار وصياغتها ومن ثم العمل المشترك مع الوزارة لمعالجة أي قصور لكي يساهم في الرقي بمكانة المعلم ومواجهة تحديات المستقبل وتحسين وضع المعلم، وإعطاؤه ما يستحق من التقدير الاجتماعي والمادي.
من جانبها أوضحت سعادة نعمة بنت جميل البوسعيديةعضو اللجنة أن مجلس الشورى قام بدور كبير ممثلاً في لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بدراسة واقع المعلم من أجل الوصول إلى نتائج تساهم في الارتقاء بالمعلم العماني ورفع مكانته.
بعد ذلك بدأت المناقشات التي طرحها المعلمون والمعلمات وباقي التربويين حيث تمّ الحديث عن أهمية التخطيط الجيّد للعام الدراسي من خلال توفير الكوادر التدريسية سعياً لتلافي العجز في الهيئات التدريسية مع بداية العام حيث لا تزال بعض المدارس تعاني من نقص في بعض التخصصات وأهمية توفير البيئة الصحية الجيدة للطلاب في داخل الحرم المدرسي من خلال متابعة واقع المدارس ومدى المشكلات المزمنة التي تعاني منها نظراً لوجودها في أماكن غير ملائمة وكذلك كثرة الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين وعدم التقدير الكافي للمجتمع منهم، كما طالبوا الوزارة بضرورة الوقوف سنداً للمعلمين وكذلك على أهمية زيادة الحوافز والرواتب للمعلمين والإداريين نظراً لما يبذلونه من جهد في عملهم اليومي وكذلك الاهتمام بالمعلمين من حيث برامج الإنماء المهني، وأن تكون البرامج تتناسب مع احتياجات المعلمين وتُثري حصيلتهم المعرفية، كذلك أهمية تخصيص مصادر تعلم خاصة للمعلمين داخل المدارس، وتقوية شبكة الانترنت بالمدارس، وأهمية فتح حاضنات للأطفال بالقرب من المدارس لتحقيق الراحة لدى المعلمات والمعلمين.