عواصم- الوكالات
أكد تقرير محققي الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة بشأن هجوم بالغاز على ضواح خارج العاصمة السورية دمشق، أن غاز الأعصاب القاتل السارين تمّ استخدامه في قصف بالصواريخ ضد مدنيين على نطاق واسع، وأشار التقرير إلى أن هذه الصواريخ مملوكة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح التقرير أنّه تمّ استخدام صواريخ يملكها النظام السوري في قصف غوطة دمشق، كما أنّ قذيفة مدفعية من طراز إم 14 استخدمت في القصف بالكيمياوي. وأضاف التقرير أنه تمّ استخدام الكيمياوي في معضمية الشام وعين ترما وزملكا، وقد أكدت البيئة في المناطق المستهدفة استخدام غاز "السارين". وعرض التقرير صوراً للصواريخ التي استخدمت في القصف الكيمياوي على غوطة دمشق. وأكد التقرير أنّه قد تمّ إجراء 50 مقابلة مع ناجين وعاملين في فرق طبية، كما تمّ فحص عينات من الدم والبول للمصابين تؤكد التعرض لغاز "السارين" بنسبة كبيرة.
إلى ذلك، اتفقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس على تكثيف الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للالتزام ببنود اتفاق تتخلى سوريا بمقتضاه عن ترسانتها الضخمة من الأسلحة الكيماوية وتتجنب ضربات عسكرية أمريكيّة. وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنّ الدول الثلاث دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتفقت على العمل على إصدار قرار قوي في المجلس يضع مهلات زمنية محددة وملزمة فيما يتعلق بازالة الأسلحة الكيماوية السورية.
من جانبه، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إنّه ربما حان الوقت لبحث جهود لإجبار معارضي الرئيس السوري بشار الأسد على حضور مؤتمر دولي للسلام بدلا من مجرد حثهم على القيام بذلك.