مسقط - الرؤية
يكمل مجلس الدولة، مساء اليوم، كافة إجراءات انتقال موظفيه إلى مبنى المجلس الجديد بمبنى مجلس عمان في منطقة البستان بولاية مسقط.
وأوضح سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة، أنه سبق ذلك الانتقال التدريجي لمكتب رئيس المجلس والأمانة العامة، إضافة إلى الأمانات المساعدة المختلفة.. مشيرا إلى أنه وبذلك سيباشر صباح يوم غد، الأربعاء، جميع موظفي المجلس أعمالهم في المبنى الجديد، مبرزا سعادته الأثر الكبير لهذا الانتقال في تحفيز جميع الموظفين نظرا لما يتميز به المبنى من تجهيزات فنية متميزة.
وقال سعادته: نهنئ أنفسنا -رئاسة وموظفين- بهذه النقلة النوعية لمبنى مجلس الدولة الجديد، والذي هو جزء من المبنى الجديد لمجلس عمان، وهو بحد ذاته هدية غالية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- لأبناء عُمان، وللمسيرة الشورية في السلطنة التي نمت وترعرعت تحت عنايته السامية منذ انطلاقتها الأولى في مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم، وفق تدرج مدروس، وبلا شك أن أهمية الانتقال الذي سوف يُحدثه المبنى الجديد لعمل المجلسين في مرحلته المقبلة -إضافة إلى كونه يتواكب مع الحراك البرلماني المكثف- يأتي استجابة للرؤية الاستشرافية السامية التي ينظر بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزه الله- للمرحلة المقبلة؛ نظرا لما يحتويه من تجهيزات فنية ومعمارية قد تكون الأولى على مستوى مؤسسات الدولة في السلطنة، إن لم يكن في المنطقة.
وأضاف سعادته: إن المبنى بتجهيزاته العالية، وتقنياته المتقدمة في كل شيء، وبهذا الاستعداد الفني يُخاطب المرحلة القادمة من عمر التنمية، وما تتطلبه من تجهيزات مختلفة، خاصة وأن مجلس عمان بغرفتيه يشهد تطورا ملموسا في أدائه كمؤسسة تشريعية ورقابية، منوط بها الكثير من المهام والمسؤوليات في المرحلة المقبلة، هذا مع التفكير الجاد في توسع الخدمات التي سوف يقدمها المبنى، ومنها التفكير في وجود برلمان للشباب، الذي سوف ينفذ وفق رؤية معينة تستشرف آفاق الغد العماني عبر مناخات التنمية المختلفة، ويلبي الرؤى التي تخاطب الغد المنظور في هذا الجانب.
وأكد السعيدي  أن الانتقال بحد ذاته نقلة نوعية لموظفي مجلس عمان، من حيث المكاتب الجديدة وتجهيزاتها الفنية، وشكل القاعات الرئيسية والقاعات الأخرى المساندة، وما يحتويه من إمكانيات تقنية متقدمة، من حيث إمكانية النقل المباشر، وحضور الوسائل الإعلامية في أماكن خاصة مهيأة، إضافة إلى تسجيل المداولات الكترونيا، بصورة آلية، إضافة إلى وجود إمكانيات فنية تتيح لرئيسي المجلسين الدولة والشورى أو أي من الأعضاء بأن يتابعوا الجلسات العامة من خارج السلطنة، وغيرها الكثير من هذه الخدمات التي سوف يقدمها المبنى الجديد، وهذه التسهيلات المتنوعة -بلا شك- سوف تثري العمل البرلماني في مرحلته المقبلة، وتعين المكرمين الأعضاء في مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى على أداء المهام والمسؤوليات المنوطة بهم؛ حيث سيتوفر لهم الكثير من الدعم "اللوجستي" من خلال ما يحتويه المبنى من تجهيزات، وأدوات متقدمة من شأنها أن تسرع في وتيرة العمل البرلماني طوال أدوار الانعقاد السنوي.
واختتم سعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة قائلا: وللمبنى دور آخر؛ حيث سيكون محطة مهمة على أجندة الزائرين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وهو بذلك يساهم في الترويج السياحي للسلطنة؛ نظرا لما يتميز به من خصوصية معمارية مستمدة من العمارة العمانية الإسلامية ذات الطابع المتميز، حيث يأخذ شكله التاريخي المطعم بالحداثة.