دبي- رويترز
طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يتمتع بنفوذ قوي ألا يتدخل في السياسة وذلك في كلمة حذرة تجنبت استعداء نخبة المؤسسة العسكرية في البلاد.
وأصبحت قوات حرس الثورة الإسلامية -التي تتبع مباشرة المرشد الأعلى علي خامنئي وليس الرئيس- أكثر تدخلا في السياسة في السنوات القليلة الماضية. ودخلت أعداد متزايدة من متقاعدي الحرس الثوري البرلمان. وربما تكون كلمة روحاني -التي تضمنت إشادة بالقوة الاقتصادية المتنامية لحرس الثورة الإسلامية- محاولة للحفاظ على دعمه وهو أمر قد يكون محل شك إذا رأى الحرس الثوري أن مصالحه مهددة من جانب الرئيس الجديد الذي تعهد بمزيد من الاعتدال في سياسات إيران الخارجية والداخلية. وقال روحاني وهو رجل دين وسطي حقق فوزًا مفاجئاً على مرشحين محافظين في انتخابات يونيو أمام مجلس قادة ومسؤولي حرس الثورة الإسلامية الإيرانية إن مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني أوصى الجيش بالبقاء بعيداً عن السياسة. وذكرت وكالة الطلبة للأنباء أن روحاني قال إن قوات حرس الثورة الإسلامية أرقى وأبعد من الأحداث السياسية ولا تجاريها أو تتدخل فيها. وأضاف أن حرس الثورة الإسلامية لديه شأن أكبر وهو الأمة كلها.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن روحاني تبادل رسائل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكدة حدوث اتصالات مباشرة بين رئيسي البلدين. وقطعت الولايات المتحدة وإيران العلاقات الدبلوماسية الرسمية عام 1980 بعد أن اقتحم طلبة إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران عقب الثورة الإسلامية عام 1979 واحتجزوا دبلوماسيين أمريكيين رهائن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن أوباما بعث رسالة الى روحاني هنأه فيها على انتخابه رئيساً لإيران.
من جهة أخرى، نفى مسؤول إيراني رفع الحظر الذي تفرضه الحكومة الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي وقال إن عطلاً فنيا هو الذي سمح لمستخدمين إيرانيين بالدخول مباشرة إلى موقعي فيسبوك وتويتر لأول مرة منذ أربع سنوات. وقال عدد من الإيرانيين إنهم تمكنوا من الدخول إلى حساباتهم دون اللجوء إلى الالتفاف حول الحظر الذي تفرضه الحكومة الإيرانية مما دعاهم للاعتقاد بأن السلطات الإيرانية خففت الحظر الذي فرضته عام 2009 أثناء احتجاجات واسعة ضد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد والتي نظم بعضها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.