تويت
صلالة - عارف صفرار
بدأ طلاب المدارس الجبلية بمحافظة ظفار، هذا الأسبوع، عامهم الدراسي الجديد 2013\2014م، وسط استعدادات متكاملة من خلال توفير المقررات الدراسية والمباني والتجهيزات المدرسية منذ وقت مبكر؛ حيث تم تشكيل لجان عدة لمتابعة والوقوف على مختلف احتياجات المدارس من كوادر إدارية وفنية، كما تم وضع خطة إجرائية ليتم تنفيذها العام الدراسي الحالي؛ حيث تهدف إلى تطوير العمل التربوي والرقي بالعملية التعليمية.
وأكد عدد من العاملين بهذه المدارس اكتمال استعداداتها.. وقالت ميزون بنت يحيى بن أحمد العمري (مديرة مدرسة مدينة الحق): إن استعداد المدرسة لاستقبال هذا العام كان بطابع مختلف عن السنوات الماضية؛ وذلك من خلال التعاون بين الهيئات الإدارية والتدريسية للعمل على توفير بيئة تعليمية ملائمة وفاعلة لأبنائنا الطلاب منذ اليوم الدراسي الأول، كما اتفقت جميع الزميلات على تنفيذ برنامج غير مألوف في الأيام الدراسية الأولى، هدف إلى كسر الروتين السنوي في استقبال الطلاب وخلق أجواء من الإثارة والتشويق من خلال البرامج التعليمية المسلية والممتعة في ذات الوقتـ خاصة للمستجدين منهم. وأضافت بأن استعداد المدرسة لم يغفل احتياجات المعلمات حيث كان للإنماء المهني النصيب الأكبر من الاستعداد لهذا العام من خلال التنوع في أوراق العمل المقدمة إدراكا منا لأهمية ودور مربية الأجيال في تسيير العملية التعليمية على أكمل وجه وأتقدم بالشكر لجميع الجهود المخلصة من معلماتنا الفاضلات وجعل الله هذا العام حافلا بالتقدم والرقي في مختلف الجوانب.
وحول دور المدرسة في التوعية بشأن انقطاع الطلاب، قالت: للمدرسة دور مهم في مجال التوعية بشأن الانتظام وعدم الانقطاع عن الدراسة، ونحرص دائمًا على توعية أولياء الأمور منذ بداية العام الدراسي؛ سواء عن طريق مجالس الأمهات أو النشرات المختلفة لضمان اطلاع الجميع على اللوائح المدرسية المختلفة، إضافة لذلك يتم توعية الطالبات بشأن تأثير الانقطاع على مستواهن التحصيلي وعلى وضعهن الاجتماعي فيما بعد، ونحمد الله على إصدار اللائحة الجديدة المنظمة لشؤون الطلاب والتي نحرص على تطبيقها لضمان ضبط أمور الانتظام والانضباط الطلابي.
ومن جانبها، قالت سلمى بنت محمد المعشني إخصائية اجتماعية بمدرسة مدينة الحق: استعدت المدرسة لاستقبال الطلاب؛ وذلك بتنفيذ عدة فعاليات وبرامج في الأيام الأولى من العام الدراسي كان الهدف منها تحبيب الطلاب في الجو المدرسي والاستعداد النفسي للتعلم. وقد تم ذلك عن طريق تنظيم حصص ترفيهية وإرشادية، وإعداد لوحات ترحيبية، وتفعيل طابور الصباح ترحيبا بالطلاب، وهناك فعاليات أخرى متنوعة ومتعددة، وفيما يخص تأجيل المدارس الجبلية فقد أوضحت أن الفترة الزمنية مناسبة جدًّا للأجواء في المناطق الجبلية والمدرسة تقوم بالتواصل مع أولياء الأمور بمختلف آليات التواصل وبصفة مستمرة وتوعيتهم بأهمية التعاون بين المدرسة والأسرة لزيادة دافعية الطلاب للتعلم والسعي إلى رفع مستواهم التحصيلي، وكذلك تنمية الإجادات الطلابية المختلفة.
كما أكد عدد من طلاب المدارس الجبلية سعادتهم لانخراطهم في العام الدراسي الجديد، مبدين عزمهم على المثابرة والجد في التحصيل من أول أيام الدراسة.