عواصم - الوكالات
تباينت تفسيرات كلٍّ من روسيا وفرنسا بشأن تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول الهجوم الكيماوي الذي وقع في سوريا مؤخرًا؛ حيث قالت روسيا إنها ما زالت تشتبه في أن الهجوم شنه مقاتلو المعارضة السورية، فيما قالت فرنسا إنه يوضح أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن الهجوم.
وطرح كلٌّ من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وجهة نظره المختلفة في أعقاب محادثات جرت في موسكو بعد يوم من تقرير المفتشين، الذي أكد استخدام غاز الأعصاب السارين في الهجوم. وقال لافروف عن الهجوم -الذي ذكرت الولايات المتحدة أنه قتل أكثر من 1400 شخص في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية: "لدينا أسباب جادة للغاية تدفعنا للاعتقاد بأنه (الهجوم) كان استفزازا". وتابع بأن مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ارتكبوا "الكثير من الاستفزازات". وقال إن تقرير محققي الأمم المتحدة أثبت أن أسلحة كيماوية استخدمت، ولكنه "لا يجيب عن عدد من تساؤلاتنا"؛ بما في ذلك ما إذا كانت الأسلحة أنتجت في مصنع أم أنها محلية الصنع. فيما قال فابيوس -متحدثا بجوار لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عُقد بعد محادثاتهما- إن التقرير مقنع. وأضاف: "عندما ننظر في كمية غاز السارين المستخدم وقوة التوجيه والأسلوب المتبع في مثل هذا الهجوم، وكذلك عناصر أخرى، لا يترك كل ذلك مجالاً للشك في أن نظام الأسد مسؤول عنه".